تضامنا مع صوت اللاجئ السوداني لكشف ممارسات وانتهاكات حقوق الإنسان بواسطة المؤسسة الدولية ( الأمم المتحدة) مكتب القاهرة التي اعتادت هذه الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية في حق اللاجئين السودانيين وتأكيدا لهذا التضامن رأينا فضح هذا المسلك المشين للمؤسسة الدولية التي لا تراعي حقوق اللاجئين بل تنتهك ما تضعه بيدها في انتهاك سافر لحقوق اللاجئ بعدم التزامها بتعهداتها الدولية بحق اللاجئ تجاهه وبعدم احترام حقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق الدولية والتي تصيغها هي.
بشارع الفواكه بالمهندسين وبجوار مسجد مصطفي محمود بالقاهرة افترش الأرض حوالي (2000) لاجئ سوداني مطالبين بحقوقهم المشروعة ومطالبهم العادلة ظلوا يفترشون ويلتحفون الأرض و يتعذبون اسر سودانية بأطفالهم ، نساء مسنات، و مشلولين، عجزة، أيتام ، أرامل وشباب ممن شردتهم الحرب جنوبا وغربا وشرقا في مشهد محزن وهم في حالة مذرية علي مدي تسعة أيام متتالية دون استجابة من الأمم المتحدة مكتب القاهرة لأوضاعهم ومن منظمات حقوق الإنسان لعكس هذا المشهد للرأي العام العالمي و الإعلام المقروء والمسموع والمرئي التي قيدتها الحكومة وكبلتها لكي لا تنقل ذلك الحدث المأساوي للرأي العام العالمي حتى يصبح ذلك وصمة عار في جبين المؤسسة الدولية التي لم تحترم وتراعي حقوق اللاجئ الذي يحمل بطاقتها التي أصبحت لا معني لها في ظل هذا الوضع المذري والذي لا يرتضي به الإنسان الذي كرمه الله .
نحن ندين ونشجب هذا المسلك من المؤسسة الدولية (الأمم المتحدة) التي أصبحت في نظرنا أمم متناثرة ومتنافرة والتي فقدت شرعيتها كمؤسسة دولية راعية لحقوق الإنسان ونحمل منظمات حقوق الإنسان الكثيرة والمنتشرة بالقاهرة تكتمها علي هذا الحدث والتعتيم الإعلامي والسياج الأمني المضروب حولهم .
لقد اصبح اللاجئ السوداني مصدر إهانة للوطن بالقاهرة ومحل استغلال واستهجان من قبل مواطني الشقيقة مصر والذين لجئوا إليها مستجيرين بها ، فاصبحوا عمالة رخيصة تستغل في الأعمال المنزلية الشاقة و أحيانا ساعات عملهم تتعدي الاثني عشرة ساعة خلافا للعرف الدولي ومحل استغلال من المنظمات الإرهابية العامة بالعراق التي تغريه لقاء عشرة آلاف من الدولارات للحرب معها لمقاومة الأمريكان بواسطة تنظيم الزرقاوي في استغلال سافر لوضعه المعيشي المتدني بعد أن سحبت الأمم المتحدة كل الإعانات التي كانت تمنح له .
قف 000نقف مع مطالب هؤلاء اللاجئين بعد أن تيقنا تماما أن هذه المؤسسة الدولية (الأمم المتناثرة والمتنافرة) أوصدت أبوابها بالكامل في وجه هؤلاء اللاجئين و أعطت ظهرها لهم في تحد مكشوف للقانون الدولي وحقوق اللاجئ "المقبول" حسب نصوص برتوكول جنيف 1951م0
التعتيم الإعلامي لن يخفي الحقيقة مهما كان ، وهذا له عواقبه التي لن تسر المجتمع الدولي قطعا والرأي العام العالمي بالمرصاد والضمير العالمي الحي لمنظمات حقوق الإنسان العالمية ومجموعة الأزمات الدولية 0
أن الاعتصام السلمي الذي قام به اللاجئين السودانيين أمام مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة هو اعتصام سلمي لا دافع له للتخريب أو الشغب إنما هو انعكاسا للصورة الكاملة للوضع المهين التي آلت إليه ظروفهم المعيشية بالقاهرة ، منهم من ترك شقته وارتضي وفضل البقاء أمام المؤسسة الدولية إمعانا وبحثا عن الحل العادل والمشروع ومنهم من عبر بلافتات مطالبين بحقوق اللاجئ حسب اللافتات المرفوعة والتي تكفلها لهم نصوص مكتوبة بالعهد الدولي لحقوق الإنسان فهم ليسوا إرهابيون كما تزعم الأبواق المدسوسة والإعلام الخجول والمخجل والمتلكئ لكشف وفضح هذا الاستهتار بحقوق الانسان0
ان هؤلاء اللاجئين هم أمانة للتاريخ في أعناق من تولوا أمرهم ، خرجوا من البوابة الشمالية للسودان ولجئوا للشقيقة الكبرى مصر استغلت ظروفهم وهضمت حقوقهم واصبحوا عرضة لتجار الأعضاء البشرية بمصر0
ان هؤلاء اللاجئين اصبحوا عرضة لهضم حقوقهم بواسطة عصابة المؤسسة الدولية التي استشرت فيها الفساد الأخلاقي و بمرأى ومسمع من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المنتشرة بالقاهرة وكذلك الإعلام المرئي والمسموع والمقروء التي كبلت وقيدت في اكبر دولة إعلامية في أفريقيا والعالم العربي قادرة لكشف هذه الحقائق لولا القيود التي فرضت عليها أو تهاونها بمطالب هؤلاء اللاجئين والتي يطالبون بها0
نحن تنظيم الجوهرة السوداء صمام أمان السودان والوطن نعزي كل السودانيين الشرفاء بدول المهجر بالاستغاثة والدعوة ونناشدكم بالاعتصام أمام السفارات المعنية وممارسة الضغط السلمي والمدني وإننا قطعا سننتصر بالصبر والنضال السلمي خاصة ضد كل المتلاعبين بحقوق الإنسان السوداني أينما كانت بالكشف وفضحها للرأي العام العالمي كما وعدناكم ببياننا التأسيسي ( وان الحقوق تنتزع ولا تعطي) وسنفضح كل الفساد والتلاعب داخل مكتب القاهرة بالمستندات التي بحوزتنا والدامغة التي تكشف مدي الجرم الذي يرتكب بهذا المكتب الفاسد ولا نامت أعين الجبناء 0
وختاما نطالب المجتمع الدولي والضمير العالمي الحي من منظمات حقوق الإنسان العالمية أن يجدوا حلا عادلا للاجئين السودانيين بالقاهرة قبل أن يستفحل الأمر0 نسخة من هذا البيان لكل من:
1- الأمين العام للأمم المتحدة
2- مكتب مقرر حقوق الإنسان – جنيف
3- السفارة الأمريكية بالقاهرة
4- السفارة البريطانية بالقاهرة
5- السفارة الكندية بالقاهرة
6- السفارة الأسترالية بالقاهرة
7- السفارة النرويجية بالقاهرة
8- السفارة الهولندية بالقاهرة
9- السفارة الأسبانية بالقاهرة
10- الاتحاد الأوروبي- مكتب القاهرة
11- الاتحاد الأفريقي- مكتب القاهرة
12- جامعة الدول العربية – المقر الرئيسي – القاهرة
13- منظمات حقوق الإنسان العالمية ومنظمات المجتمع الدولية والإقليمية
إعلام التنظيم – القاهرة
8/10/2005م
