طالعنا في الايام الماضية وما زلنا نطالع خبر ان الامم المتحدة قد تنسحب من دارفور بسبب تدهور الاوضاع الامنية فنحن في حركة العدل والمساواة وبكل احترام وتقدير نلفت انتباه الامم المتحدة وكل المنظمات الانسانية العاملة في دارفور بان الحكومة السودانية عبر جنوجويدها وقواتها الاخرى تقوم باثارة الحرب واشعال نارها فهي تهدف من ذلك حتما الوصول الى النتيجة التي تحاول الامم المتحدة ان تمنحها لها وهو القيام بسحب جميع اعمالها ونشاطاتها في دارفور نتيجة لتدهورالاوضاع الامنية وهي تصرفات مقصودة تفعلها وتنفذها حكومة الخرطوم عنوة قاصدة بها احداث واقع جديد على الارض لكي تستطيع من خلاله كسب ورقة حوار قوية حسب تخطيطها هذا من ناحية .
كما انها تسعى الى تفريغ مسرح العمليات وساحة الحرب من اي مراقبة دولية حتى تقوم هي بافعالها النكراء لتنفذ اجرامها وتواصل في ابادة اهل دارفور وحرق قراهم وتشريدهم حتى تاتي باخرين ليحلوا محل السكان الاصليين الذين اضطرتهم الظروف الى ترك اماكن سكنهم .
فان حركة العدل والمساواة ليست فقط تناشد بل وتطالب الامم المتحدة وكل المحتمع الدولي بان يفوت الفرصة على حكومة الخرطوم بل ويجب ان يمارس عليها المزيد من الضغوط حتى تكف عن الاعمال الوحشية التي تقوم بها كما ان الواجب الانساني لايسمح لها بالانسحاب ويحتم عليها ان تقوم باي عمل يمكن ان يردع حكومة الخرطوم وان الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة فيه من الاجراءات التي تحفظ لمجلس الحق الامن في ان يفرض على الحكومة احترام تعهداتها وعدم القيام بالاعمال التي تهدد السلم والامن .
كما اننا نحذر وبقوة حكومة الخرطوم ونحملها مسؤولية تدهور الاوضاع في دارفور وان اي فراغ قد يحدث في الساحة في دارفور نتيجة انسحاب الامم المتحدة سيكلف الخرطوم غاليا .
عشتم عاشت دارفور وعاش السودان
حركة العدل والمساواة مكتب بيروت
أمين الاعلام والثقافة