يمر اللاجئ السوداني في مصر تحت الظروف الصعبة جداً ما يسمي المنتدى المصري السوداني الذي أسس من أجل هضم حقوق اللاجئ السوداني الذي فر من ويلات الحرب الأهلية من كل أطراف السودان . فيما يتعرض له من تعذيب وتشريد من قبل نظام الخرطوم (المؤتمر الوطني ) ولكن لقد وجدنا هنا حرباً ثانياً أشد من الحرب الأولي يتلخص في الأتي: سوء المعاملة الإنسانية وعدم التعليم
وعدم السكن وعدم الصحة وسوء التغذية هذا ما يسمي (الموت البطيء).المنتدى المصري السوداني يضم في صفوفهم كبار القضاء والمستشارين والصحفيين والتجار ورؤساء الجمعيات ومن بينهم سفير السودان الراحل عبد الحليم وكل هؤلاء المفكرين جلسوا وتفاكروا وتشاوروا من أجل أن يذوب اللاجئ السوداني في المجتمع
المصري ويصبح جالية سودانية حتى يستخدمون في أعمال لا يليق كرامة الإنسان كي يعملون بأجور رخيصة في منازل وفي شوارع القاهرة وفي المناطق الصناعية بحثاً عن الخردة الحديد وذلك بحثاً عن لقمة العيش والسكن وهذا جزء من اتفاق المنتدى المصري السوداني .بحجة هؤلاء اللاجئين ينحدرون من شرق السودان وجنوب السودان وغرب السودان وهم الفئة المستهدفة منذ الاستعمار حتى يومنا وتاريخ أثبت علي ذلك عندما تحالفا مصر والإنجليز في غزو السودان ضم سلطنة دارفور إلى السودان في عام 1916م وذلك من أجل
مصلحة مصر العليا في تأمين منابع النيل من المنبع حتى المصب بحر الأبيض المتوسط وكل ما يتعرض له اللاجئ السوداني في مصر ناتج ذلك من سياسات الاستعمارية التي ورثوها من المستعمر . وكل هذه الأسباب أدت إلى
وقوف إجراءات اللاجئين السودانيين وهذا من ضمن الأهداف المنتدى المصري السوداني كيف يتم توطين هؤلاء الفئة المستهدفة من سياسات البلدين أن لا يكون لهم المشاركة في مستقبل السودان لذا لا يجب عليهم مغادرة
مصر إلا قليلاً منهم حتى لا يكون جزء كإخوانهم في الدول الغربية الذين يطالبون في حقوقهم ومساعدة أسرهم. سؤال يطرح نفسه ( أين دور الأمم المتحدة للشئون اللاجئين من كل هذه السياسات التي تمارس ضد اللاجئ).رداً عن صحيفة الفجر العدد 21.21 /10 أيمن أحمد آدم لم يتركوا اللاجئين السودانيين بلدهم هروباً من الفقر بل إنما من النظام الديكتاتوري الذي
أشعل الحر وبات الأهلية في أنحاء السودان لكي يدوم في الحكم وانما
السودان من حيث المو ارد المعدنية والموارد الطبيعية يحتل المركز الثاني في العالم . إنما اللاجئين السودانيين يعتصمون من أجل حقوقهم الشرعية وليست
الامتيازات التي تمنحها الدول المانحة .
--------------------------------------------------------------------------------