بيان بمناسبة ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة
تاتي ذكرى أكتوبر المجيدة هذا العام وبلادنا تعاني الويلات وتنزف غرباً وشرقاً، وفي القلب حيث تم تقسيم السلطة والثروة بين حزبين لا يمثلان كل الجنوب ولا كل الشمال، واستحوذ حزب الانقاذ باغلب موارد البلاد، وعم الفساد القرى والحضر واصبح امراً يتطلب علاجاً عاجلا.
لقد آن الأوان ان نستلهم روح اكتوبر في دحر الطغيان والفساد وعودة حكم الشعب، ولابد أن تعود الحريات كاملة غير منقوصة لجماهير شعبنا ومن الضروري البحث عن مخرج قومي لمحنة الوطن الشاملة، ويتمثل هذا المخرج في عقد مؤتمر قومي شامل لحل مشكلة دارفور والشرق ومن اجل اشراك كل القوى السياسية في المفوضيات واهمها مفوضية الانتخابات. وقد آن الأوان للتحضير للنظام الديمقراطي المرتقب بعد الفترة الانتقالية، وللتحضير للانتخابات والتي سوف تجرى خلال ثلاثة سنوات، ومن اجل ان تكون الوحدة جاذبة لاهلنا في جنوب الوطن وحتى يكون لنا سوداناً واحداً نعيش فيه جميعا وفقاً لحق المواطنة.
لقد بلغ حجم الفقر والمعاناة الشاملة شأواً بعيدا وسحقت الطبقة الوسطى بسياسات اقتصادية مقصودة من اهل الانقاذ و ينبغي رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني ولابد من ايجاد معالجة لامر العلاج والتعليم ويجب ان تكون مثل هذه الخدمات مجانية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اهلنا زائدا معالجة امر البطالة، لقد زادت الفجوة الكبيرة ما بين اغنياء الانقاذ وجماهير الشعب السوداني بسبب هذه السياسات، وعلى حكومة الشريكين ان تراعي هذه المسائل والا سوف لن يكون هناك سلاماً بدون سلام اجتماعي.
وبرغم أن الحركة شاركت بنصيب مقدر في السلطة إلا أنه مازال المؤتمر الوطني يتحكم في كل شيء وكأنه يحكم منفرداً وقد خاب رجاء الشعب السوداني في الحركة الشعبية التي عول عليها كثيراً في انها سوف تكون نصير للمستعضفين والمهمشين وانها تعمل بجدية للتحول الديمقراطي، وما زالت الحكومة تقوم بممارساتها القمعية لكل الذين يعارضون سياساتها وخاصة في دارفور والحركة لا تحرك ساكناً.
نحي جماهير شعبنا بهذه المناسبة وندعوهم لمواصلة الضغط على الحكومة من اجل تحقيق المطالب العادلة للشعب في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم.
حزب الأمة القومي- الولايات المتحدة
واشنطن 12 اكتوبر 2005م