إلى الأحرار ومحبي الحرية

انطلاقا من مبادئنا الثورية وقول كلمة الحق و التي لا نخاف فيها لومة لائم ومن خلال مراقبتنا للأوضاع السياسية في بلدنا السودان ومجريات الأمور فيه وإتباعنا سياسة ضبط النفس كثيرا إلا أن السكوت المتحضر يفسره البعض انهزاما وانصرافا عن قضية دار فور الكلية .

فكل متابع للشأن الدافورى خلال الأسبوع المنصرم يرى كيف تصرفت حكومة السودان بازدراء وغطرسة بمنطقة الضعين ومهاجمتها للمدنين الأبرياء من أهلنا الرزيقات وعرضت حياتهم للخطر واحتساب الشهيد العمدة/موسى كبور شقرة ورفاقه الشهداء و الجرحى فإننا ندين بشدة ونستنكر تلك العملية الوحشية والجريمة النكراء وان دم شهدائنا لن يذهب سدى وأننا سنأخذ حقنا كاملا وان النصر قادم لا محالة و نحذر حكومة الخرطوم من اللعب بالنار .

فمنذ اندلاع الثورة في إقليم دار فور بولاياته الثلاثة وحركة المقاومة إضافة إلى أعمال العنف و الانفلات الأمني الواسع كنا ندعو و ما زلنا ندعو للسلام العادل والتنمية الشاملة لأهل دار فور دون أن يتغول طرف على حساب الطرف الآخر أو إن يختزل طرفا ما القضية في نفسه , لكن نسبة لوجود من استهوتهم شهوة السلطة والنظرات الحزبية الضيقة و الأهواء الشخصية للمتاجرة بمصير أهلنا في دار فور وسرقة منجزاتهم والتطاول على نضالهم وهذه ما نرفضه بقوة , لذا فان الجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية إدراكا لواجباتنا المقدس نعلن وبشكل واضح وصريح رفضنا التام والقاطع لمسرحية ابوجا الهزيلة والتي تقودها حكومة السودان من جانب وحركة العدل والمساواة ممثلة في رئاستها بقيادة خليل إبراهيم وحركة تحرير السودان ممثلة في رئاستها بقيادة عبدالواحد ومن هنا نجدد رفضنا التام لمفاوضات ابوجا الآنية لأنها مفاوضات ثنائية وان نتائجها لا تعنينا فنحن بالجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية قيادة وعضوية نرفض كل ما تترتب عنه مفاوضات ابوجا ومنبرها المزعوم وأنها غير ملزمة لنا وسنتعامل معها كأنها لم تكن وستظل ملزمة فقط لمن كان طرفا فيها وان النضال سيستمر حتى النصر و إننا لن نقف مكتوفي الايدى وسنتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الثورة و النضال المشروع لأهل دار فور , ومن هنا تدعو الجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية كل اهل دار فور بمختلف مواقعهم وقبائلهم شيبهم وشبابهم للوقوف صفا واحد بقوة وحزم وإقامة تحالف استراتيجي وتشكيل جبهة عريضة لمصلحة دار فور و مناهضة كل مؤامرة وتخريب لدار فور من كائن من كان ونناشد كافة الثوار إن يستعدوا للمرحلة القادمة و التي تسعى ابوجا لهندسة العنف لها وندعوهم لضبط النفس و الوقوف صفا واحد ورفض المشروع الاحادى

مكتب الاعلام القاهرة