بينما تمضي المحاولات والمساعي الجادة لإحلال السلام وإعادة تهيئة الأوضاع لخلق مناخ مستقر لضمان نجاح مؤتمر الحركة العام بالاراضي المحررة وكذلك لضمان انجاح المفاوضات الجارية بابوجا الحالية مع حرصنا التام في التعاطي مع حكومة الخرطوم بكل شفافية بعيدا عن الأساليب الملتوية الحقيرة التي لا تؤدي إلا إلي خلق مزيدا من الفتن والاقتتال التي تسعى لها الحكومة السودانية دائما وعلي الرغم من التزامنا التام بتنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار والعدائيات مع ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من جماهير شعبنا في الإقليم وفتح المجال لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية ووقف ممارسات الجنجويد والهجمات علي المواطنين وعمليات التنشيط العسكري في هذه الأيام خاصة إلا أن الحكومة السودانية مازالت تواصل انتهاكاتها ضد إنسان دار فور متحدية الأمم المتحدة ورأي المجتمع الدولي في محاولة جديدة من محاولات ز! عزعة الامن بالاقليم وعلي يد مليشياتها الموالية لها قاموا بالهجوم علي تيم من قوات الاتحاد الافريقي في المنطقة ما بين قرية ( جبال حمادة ومنواشي ) بتاريخ 8/10/2005م وقتل فيها جنديان من قوات المراقبة الافريقية وبعد وقوع الاحادثة في اول تصريح للقائد العام لقوات المراقبة الافريقية اتهم فية حركة تحرير السودان ولكن سرعان ما نفي ذلك بعد ان وصل القائد العام (كوني) نفسه الي موقع الحادثة وتعرف علي بعض الافراد من المليشيات الموالية للحكومة السودانية وتأكد تمام ان الحادثة كان من قبل المليشيات الحكومية ورفع تقريرا واعرب فية ان مثل هذه الاعتداءات ربما تصعد الاوضاع من جديد في المنطقة بجانب الحكومة السودانية وعبر أجهزتها الإعلامية المحلية المتمثلة في الصحف تمارس سياستها التضليلية وإخفاء الحقائق عن الشعب السوداني والرأي العام الدولي مستقلا ضعف قوات الاتحاد الإفريقي لتمرير أجندتها الخفية في إصدار بيانات كاذبة تجاه حرك ة تحرير السودان بأنها اعتدت علي قوات الاتحاد الافريقي ونهبت وهذا كذب وافتراء من ممثل الاتحاد الإفريقي بابا جانا كينغيبي في تقريرة أن متمردين من حركة تحرير السودان قتلوا اثنان من قوات الاتحاد الافريقي في الكتيبة النيجيرية وهذا يوضح بجلاء أن الاتحاد الإفريقي تتعاون مع الحكومة السودانية وهي التي تعطي لهذه الانتهاكات شرعية لذلك نؤكد إن حركة تحرير السودان ما زالت ماضية بالتزامها علي العهود وحريصة علي تحقيق السلام في إقليم دارفور وأهمها السلام الاجتماعي والتسامح القبلي علي مستوى قبائل دارفور من غير فرز . ونحذر الحكومة السودانية علي ان تلتزم بالعهود والمواثيق وتكف عن انتهاكاتها التي ترتكبها بثوب ومليشياتها الموالية لها ضد قوات الاتحاد الإفريقي . لذلك نطالب المجتمع الدول! ي الإسراع التدخل وتفعيل الدور الحيادي الدولي ودور منظمات حقوق الإنسان العاملة في المنطقة كما نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط علي مؤسسات حكومة الخرطوم وقاداتها وضرورة التدخل لإيقاف ما يجري في إقليم دار فور .
حركة تحرير السودان
بعثة مراقبة وقف الطلاق النار
القائد / علي مختار علي