ان الوضع القائم وضع يصعب اصلاحه و قد تعمقت المشاعر الدفينة من الخوف و الشكوك بين اللاجئين و المفوضية و يزيد الوضع اشتعالا هروب الموظفين من المسئولية الانسانية الواقعة علي عاتقهم و تصريحاتهم الغير موضوعية في وسائل الاعلام و تساندهم في ذلك بعض الاعلام الزائف الموجه .
ننوه للشرفاء ان موظفي الامم المتحدة اصبحوا كانهم مراسلون لقنوات اعلامية بدلا من حل مشاكل اللاجئين الحقيقية فالمدعو احمد محسن مساعد مسئول الحماية لم يقف عند حد اكذوبته الاولي في جريدة الاخبار المصرية بل ذهب الي تكبير اكذوبته و تعظيمه في الموقع الالكتروني سودانايل و قال ان التوطين المحلي بموجب اتفاقية 1969 و كان غافلاعن شروط التوطين المحلي من تاْمين صحي وتعليم و توظيف و خدمات لماذا لم يذكر قيمة ايجار الشقة التي تساوي عشرة اضعاف المواطن المصري ! و لماذا لم يذكر حالات الاعتداء و عدم توفير الحماية مع البلطجة الواقعة علي اللاجئين بكل انواعها من اغتصاب النساء و الاطفال و السرقة بالاكراه و استئصال الاعضاءالبشرية !! لماذا لم يذكر عدم الاعتراف بالسلم التعليمي السوداني بمصر و القوانين المصرية التي لا تسمح لاي من اللاجئين بالعمل و ساعات العمل اكثر من اثني عشر ساعة و باْجور اقل من المواطن المصري باضعاف و بدون ادني ضمانة من ارباب العمل و قوانينهم هي التي تشجعهم علي ذلك !!! و قوله لا يوجد عودة قسرية لدينا ادلة تثبت ذلك عند الضرورة و حينها يعلم الناس الخبر اليقين , و اما المفقودين و البالغ عددهم خمسة الاف لاجي سوداني و التي برهنوها بعدم علمهم بذلك في اليوم الرابع للاعتصام و التي عدلوها بان حالات الفقدان هو الهروب الي دول مجاورة ليس سجلات الصليب الاحمر ببعيد عن ذلك , فكونوا واقعيين بينكم و بين انفسكم كيف تتم الخروج الي دول اخري دون علم الصليب الاحمر لان جميع وثائق سفر الاجئين يتم الغائها عند الجوازات المصرية للحصول علي الاقامة في الكرت الاصفر و اذا كان لاصحاب الكرت الازرق فاْن صلاحية الجواز تنتهي في عامين و لن يحصل اللاجي ء علي البطاقة الزرقاءالا بعد عامين و نصف مع الرافة و هذا تناقض واضح .
ليس الاختفاء بمحض الارادة كما يزعم احمد محسن و مطاردات مكتب المؤتمر الوطني السوداني و التي فتحت خصيصا لمثل هذه الاعمال البشعة وملاحقة اللاجئين الذين فروا من ممارساتهم التي لاتليق بمقام الانسانية خير دليل و نحن لسنا مصريون حتي نتظاهر امام وزارات الحكومة المصرية و لماذا يهرب المدعو احمد محسن من المسئولية الانسانية الواقعة عليه و يالب علينا الامن المصري فهذه دلالة علي الضعف و عدم المسئولية و تورطه في جرائم انسانية لا يغفره التاريخ و السجل الانساني ابدا و لكننا صابرون و قادرون علي انتزاع حقوقنا فنحن لسنا ورقة في مهب الريح او لعبة بين ايدي خونة و منتهكي حقوق الانسان .
عاش كفاح اللا جئين الاحرار
--------------------------------------------------------------------------------
