نهنئ جموع المسلمين بعيد الفطر المبارك،والتهنئة واصلة الى اهلنا المفترشين الارض والملتحفين السماء فى معسكرات النازحين،والى الثوار الشرفاء المرابطين فى الثغور ،والمجد والخلود لشهدائنا الابرار الذين ضحوا بارواحهم ودمائهم فى سبيل رفع المعاناة والظلم عن شعب دارفور.

فهل يكون جزاء شهدائنا الابراروالصابرين من اهلنا فى المعسكرات ما يحدث اليوم بين قيادات حركات التحرر فيما بينها من جهة وبين حركة التحرر الواحدة من جهة اخرى؟

أين صوت الحكمة وأين المبادئ التى قامت عليها حركات التحرر؟ وهل كانت كلمة التحرير نابعة من من منطلق مصلحة دار فور أم أنها كانت تخفى ورائها التشرذم والقبلية والجهوية وحب السيطرة والتملك؟ ونحن كنا وما زلنا نرزح تحت ظلم النظام المستبد الذى ينتهج سياسة(فرق تسد) .

فعندما اندلعت الثورة فى دارفور كانت بحق ثورة من اجل المهمشين والمسحوقين،وظهرت حركات تحرر تبنت القضية،وسلكت الدرب الثورى فى بداية مسيرتها ،فالتفت حولها جموع الشرفاء من اهل دارفور ،ورأوا فيها السبيل للخلاص من الظلم والتهميش، وما يمارس ضدهم من القتل و التطهير العرقى من قبل النظام الفاسد فى الخرطوم وآلة الابادة (الجنجويد)،التفوا حول هذه الحركات أملا فى الوصول الى نهاية هذا النفق المظلم حيث تقبع حريتهم،ولكن للاسف قيادات حركات التحرر وبالخصوص حركة تحرير السودان؛ حادت عن النهج الثورى وعصفت بها الخلافات ذات الطابع الشخصى ، لامن اجل دارفور بل من اجل سلطة ومركز ، وكثرت المشاحنات والصدامات على جميع المستويات فى الحركة ، وآخر هذه الانشقاقات المؤتمر الذى انعقد فى الاراضى المحررة، والذى كان بمثابة ناقوس خطر يهدد وحدة أهل دارفور ممن هم داخل صفوف الحركة،

وهز ثقة أهل دارفور ممن هم خارج الحركة فى مصداقيتها ، وان هذا الانقسام فى صفوف الحركة لا يخدم الا حكومة الخرطوم .

فهل هانت عليكم دماء شهدائنا ؟؟ وهل هان عليكم أهلكم القاطنين فى العراء ، الآملين فى النجاة؟؟؟

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وعاشت دارفور حرة ابية

رابطة طلاب دارفور بالجماهيرية العظمى

[email protected]