بسم الله الرحمن الرحيم
نحن الموقعين أدناه:
من أبناء القبائل العربية بدارفور وبمنطقة واشنطن الكبرى، الولايات المتحدة، نصدر البيان التالى:
إلي كل الشرفاء من أبناء دارفور بمختلف أعراقهم وقبائلهم وإلى كل أبناء الشعب السودانى، نحيطكم علماً بأن يوم السبت الموافق 26 نوفمبر 2005 دُعى إلي إجتماع عام بأسم أبناء دارفور، ولقد علمنا من الأخوة المنظمين بأنه إجتماع تفاكرى لإزالة بعض المرارات التى لحقت بأهل دارفور ومحاولة جمع شملهم، وبناءاً عليه ذهبنا إلي حضور الأجتماع بنفوس طيبة وقلوب يحدوها الأمل في أن نعمل معاً علي لم الشمل وإيقاف نزيف الدم ورفع المعاناة عن أهلنا.
وللأسف حين قدومنا إلى مكان الإجتماع، أخطرنا بأن هناك بعض الأشخاص لا يرغبون في وجودنا بالأجتماع نظرا لكوننا من أبناء القبائل العربية بدارفور وأن الأمر يخص أبناء قبائل الزرقة، وكان هذا بالنسبة لنا مثيراً للسخرية، لأننا حتى هذه اللحظة لا نعرف من هم هؤلاء النفر، لأنهم كانوا أكثر جبناً من أن يواجهونا. وبذلك أرادوا أن يرتكبوا ذات الأخطاء التى أدت إلي إرتكاب مايجرى من فظائع في دارفور وأن هذه النظرة القاصرة لحل مشكلة دارفور أدت إلي إنجرافات خطيرة وإنشقاقات بين ما يسمى بقبائل الزرقة أنفسهم فأصبحو طرائق قددا وغلبت عندهم مصلحة القبيلة أو الفصيل الذى ينتمون إليه على مصلحة مواطنى الأقليم الذين تتقطع أحشاءهم حسرة كل يوم ونحن نرى أن حل مشكلة دارفور لا يتم إلا بأتفاق الجميع علي كلمة سواء بينهم بغض النظر عن أعراقهم وطوائفهم وأن يرتقوا بمشكلة الأقليم فوق مصالحهم الشخصية، والحق يقال لقد طلب منا بعض الأخوة البقاء وحضور الأجتماع مهما كان الأمر وقد عبر عنهم الأخ عبدالله موسى ونفر من الأخوة الحادبين علي وحدة أبناء دارفور، وهناك من ترجونا ترجياً صادقاً ومهذباً أن نغادر مكان الأجتماع ، بناءاً علي طلب هؤلاء النفر ودرءاً للفتنة أثرنا أن نغادر الأجتماع وليس تنازلاً لأولئك الأقصائين العنصريين الذين رفضوا وجودنا بالأجتماع لأنهم يخشون قول الحق ويخافون المواجهة وكشف الحقائق المرة ويودون أن تستمر معاناة أهل دارفور لكى يتسنى لهم مواصلة غيهم السياسى ويلمعوا إعلامياً وتمتلئ بطونهم من سحت الأموال، ولكن الويل ثم الويل لهم من دعوة الأيتام والأرامل والثكالى الذين أكتووا بنار فتنتهم البغيضة التى هى أكبر من القتل.
الأخوة القراء الكرام، نقول لكم أن أهل دارفور لا يعرفون أبواب الأمم المتحدة أو الدول الغربية أو المنظمات الأنتفاعية، بل يعلمون علم اليقين أن الله حسبهم وهو وليهم، فاصبحوا يرددونها صباح مساء ، حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير. فإنتظروا يا أهل الفتنة ودعاتها وتجارها ما سيحل بكم من دعوة مظلومى أهل دارفور ونقول للذين يجاملون وينافقون هؤلاء العنصريون، نقول لهم أتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وأعلموا أن الله شديد العقاب.
إننا أيها القراء الكرام نستنكر ونشجب هذا الأسلوب الإقصائى العنصرى البغيض الذى لا يؤدى إلا لمزيد من الفرقة والشتات بين أبناء دارفور.
الموقعين عن أبناء القبائل العربية بواشنطن:
سليمان رابح
خالد يوسف
تأريخ صدور البيان: 27 نوفمبر 2005