بيان توضيحي من مكتب أمين العلاقات الخارجية بحركة تحرير السودان
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 21/11/2005 7:17 ص
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان توضيحي من مكتب أمين العلاقات الخارجية بحركة تحرير السودان
لقد تابعتم فعاليات المؤتمر العام الثاني لحركة وجيش تحرير السودان في حسكنيتة في القطاع الشرقي من الأراضي المحررة في الفترة من الثامن والعشرين من أكتوبر المنصرم وحتى الخامس من شهر نوفمبر الجاري. إن المؤتمر العام قدر له أن ينعقد بعد جهود منضية بذلها الخيرين من أبناء الثورة وأصدقائها منذ أن تفجرت الصراعات وظهرت إلى العلن بصدور بيان القائد العام لجيش حركة تحرير السودان القائد/جمعة محمد حقار في تاريخ 31/1/2005م بعزل الرئيس السابق للحركة الأستاذ/ عبدالواحد محمد أحمد نور وتلاه بيان آخر بتجميد أعمال الأمين العام السابق والرئيس الحالي/مني أركو مناوي . وعلى خلفية ذلك تنادى بعض الحادبين من عضوية الحركة وبعض الخيرين من أبناء دارفور وأصدقاء الثورة والتقوا في العاصمة الأرترية أسمرا لردم الهوة في قيادة حركة تحرير السودان. وبحمد الله وتوفيقه استطاع الوسطاء بعد قبولهم من قيادة الحركة بأن يتوصلوا في تاريخ 11 فبراير 2005م إلى بيان سياسي وإلى وثيقة عهد تم توقيعهما من قبل رئيس الحركة – آنذاك – السيد/عبدالواحد محمد أحمد نور وأمينها العام – آنذاك – السيد/ مني أركو مناوي ، وتم توقيع البيان من قبل رئيس اللجنة التوفيقية . وكانت لجنة التوفيق مكونة من السادة: السيد/ التيجاني عبدالله بدر ، رئيس اللجنة. السيد/ صلاح أحمد الحاج ، عضو اللجنة. السيد/إبراهيم أحمد إبراهيم ، عضو اللجنة ، ولاحقاً رئيس المؤتمر التأسيسي الثاني وحالياً أمين العلاقات الخارجية بحركة تحرير السودان والمستشار السياسي لرئيس الحركة المنتخب. السيد/ أبوالقاسم أحمد أبوالقاسم ، عضو اللجنة.
أيضاً شارك في الوساطة والتوفيق والشهادة على وثيقة العهد ممثل عن الحكومة الأرترية وممثل عن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وما يناهز على الخمسين من أعضاء حركة تحرير السودان قدموا من دول عدة.
وكان أبرز بنود تلك الوثيقة هو البند الرابع كما البند السادس من البيان السياسي الداعيين إلى عقد المؤتمر العام للحركة خلال ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على البيان والوثيقة. وقد أكدت الوثيقة على أن يعقد المؤتمر داخل الأراضي المحررة.
وقد تمخض عن لقاء أسمرا باتفاق جميع الأطراف تكوين لجنة رباعية مصغرة في تاريخ 18/2/2005م من الآتي ذكرهم: السيد/ أبكر محمد أبو البشر ، منسقاً عاماً. السيد/ عبدالحميد بشير ، عضواً. السيد/ هاشم حماد ، عضواً. السيد/ علي ترايو ، عضواً. كانت مهمة اللجنة هو التنسيق وتقديم التصور العام لأعمال الللجنة الكبرى ؛ للاعداد للمؤتمر العام ؛ التي سوف تتشكل بناءاً على ذلك.
وبناءاً على الاتفاق أعلاه أصدر الرئيس السابق بياناً – نشر في موقع سودانيزأونلاين – في تاريخ 29/4/2005م يدعو فيه جميع قطاعات الحركة داخل وخارج السودان بعقد مؤتمراتها القاعدية توطئة لعقد المؤتمر العام. ولكن للأسف الشديد لم يتابع الرئيس السابق الخطوات التنفيذية لعقد المؤتمر بل أصدر بياناً في 27/7/2005م تنصل فيه من مقررات أسمرا التوفيقية وتجاهل المدة الزمنية لانعقاد المؤتمر العام. ودخلت الحركة مفاوضات أبوجا الخامسة في ظل اللامؤسسية والقرارت الفردية والعشوائية مما حدى بالمجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي أن تطلب رسمياً من الحركة أن تنظم تفسها وتوحد رؤيتها السياسية قبل الجولة السادسة والتي تم تحديدها في 24/8/2005م . وفي ظل هذه التطورات أصدر القائد العام / جمعة محمد حقار بياناً مفاده بأن كل من يدعي بأنه الرئيس أو الأمين العام للحركة أن يحضر إلى الأراضي المحررة في غضون ثلاثة أسابيع من تاريخ بيانه. وعلى ضوء ذلك قرر الوفد المفاوض من العسكريين والسياسيين وممثلين لبعض المكاتب الخارجية التجمع في الجماهيرية الليبية لمقابلة الرئيس ونائبه والأمين العام المتواجدين حينها في الجماهيرية. وقد عقدت لقاءات مكثفة نوقشت خلالها ترتيبات عقد المؤتمر العام الثاني للحركة في الأراضي المحررة وتم الاتفاق على ألا يتعدى موعد انعقاد المؤتمر أكتوبر 2005م. وقد اقترح البعض عقد مؤتمر في مدينة الكفرة بالجماهيرية في 05/08/2005م ، لتكوين جسم انتقالي بدلاً من المؤتمر العام. ولكن رفضت القيادة العسكرية الميدانية وطالبت بحضور القيادات السياسية إلى الأراضي المحررة . عقد عضوية الحركة المتواجدين في ليبيا اجتماعاً في طرابلس بحضور الرئيس السابق لمناقشة طلب القيادة العسكرية ولكن الرئيس السابق خرج من الاجتماع وسافر بمعية نائبه إلى نيروبي.
على إثر ذلك قرر عضوية الحركة التوجه للأراضي المحررة والترتيب لعقد المؤتمر. ولتنفيذ ذلك تقدمت الحركة بالتماس إلى الإتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي بتأجيل المفاوضات المقررة في 24/8/2005م لموعد لاحق حتى تتمكن الحركة من عقد مؤتمرها التأسيسي. وقد أستجاب الإتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي وتم تأجيل المفاوضات.
وبصفته المسئول التنفيذي الأول في الحركة أصدر الأمين العام السابق بياناً يدعو فيه جميع فعاليات الحركة بالاستعداد لعقد المؤتمر التأسيسي وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أسمرا وطرابلس . والتقى في الفترة من سبتمبر وحتى أكتوبر الماضيين في انجمينا ؛ العاصمة التشادية ؛ أعضاء حركة تحرير السودان من مختلف أنحاء العالم بلغ عددهم (43) شخصاً يمثلون (11) مكتب خارجي وعدد من المفاوضين والعسكريين وأدوا قسم الولاء للحركة كتنظيم مع عدم الانحياز لأي من اطراف الصراع داخل قيادة الحركة (عبدالواحد – مني – خميس) وكان شعارهم: الوحدة قبل المؤتمر . وشكلوا لجاناً عدة للأعداد للمؤتمر ومن ضمن هذه اللجان لجنة الاتصال برئاسة السيد/ أبكر محمد أبو البشر ، وكانت مهمة اللجنة الاتصال بقيادات الحركة وعضويتها وتوجيه الدعوة للرئيس السابق ونائبه للتوجه إلى الأراضي المحررة والترتيب لعقد المؤتمر العام الثاني وبناء المؤسسات. لم يستجب الرئيس السابق للدعوات الهاتفية المتكررة ، واتفق المجتمعون بإرسال وفد سياسي رفيع من عضوية الحركة المتواجدين في انجمينا إلى أبوجا ودعوته بوقف العملية التفاوضية والترتيب للمؤتمر العام في الأراضي المحررة. إلاّ أن الرئيس السابق لم يتجاوب مع رجاءات الوفد. وقد بعثت القيادة العسكرية الميدانية بوفد عسكري رفيع كان من ضمنهم الأمين العام الحالي السيد/ مصطفى محمد أحمد تيراب ، لمقابلة الرئيس السابق ورجائه بالترتيب للمؤتمر العام للحركة في الأراضي المحررة ، إلا أنه لم يستجب. وكانت حجة الرئيس السابق بأنه إذا كان الهدف من المؤتمر هو بناء المؤسسات فإن الحركة مؤسسة من ذي قبل طالما كان الرئيس ونائبه والقائد العام معروفين فإن المؤسسات مكتملة وإذا كان هدف الناس عقد مؤتمرات فإن ذلك يكون ممكناً بعد السلام الشامل! من ناحية أخرى بعث عضوية الحركة المتواجدين في العاصمة التشادية بعضو الحركة السيد/بحر إبراهيم عربي إلى نيروبي لمصاحبة نائب الرئيس السابق السيد/ خميس عبدالله إلى انجمينا بعد أن أبدى رغبته في الحضور ؛ توطئة للذهاب إلى الأراضي المحررة بمعية العضوية المتواجدة في انجمينا للترتيب لعقد المؤتمر العام ، إلا أنه ولأسباب غير معروفة توجه إلى أبوجا بدلاً من أنجمينا.
وعلى ضوء ذلك قرر العضوية المتواجدين في العاصمة التشادية التوجه فوراً إلى الأراضي المحررة للترتيب لعقد المؤتمر. كما توجه المتواجدون في أبوجا إلى الأراضي المحررة بعد رفض الرئيس التوجه إلى الميدان.
في تاريخ 26/10/2005م وبشكل مفاجيء وصل الرئيس السابق ونائبه إلى الأراضي المحررة وقد تم استقبالهما بشكل غير مسبوق من القادة الميدانيين وعم الفرح ربوع دارفور بحضورهما للأراضي المحررة بعد طول غياب. ولأن الهم الأكبر حينه للقادة الميدانيين هو موضوع المؤتمر العام للحركة ، فقد سئل الرئيس السابق هل سيحضر المؤتمر أم لا ؟ وقد أكد الرئيس السابق بأنه سوف يحضر المؤتمر في أي مكان في الأراضي المحررة. إلا أن فرح شعب دارفور لم يدم طويلاً ، فقد أمر الرئيس السابق مكتبه في أسمرا باصدار بيان يوضح فيه عدم حضوره للمؤتمر لأنه لم يتم دعوته لذلك ولم يقم هو بدعوة أحد لحضور المؤتمر!
أثناء انعقاد فعاليات المؤتمر ، بعث الرئيس السابق وفداً مكوناً من خمسة أفراد برئاسة القائد/ أحمد عبدالشافع توبا ونقل رسالته فحواها ، اعتبار المؤتمر ورشة عمل وبأنه سوف يقوم بدعوة عضوية الحركة لمثل هذا المؤتمر بعد أن تعقد المؤتمرات القاعدية في مدن وقرى دارفور ! وقد وضح المؤتمرين للجنة الخماسية بأن المؤتمرات القاعدية قد عقدت ويوجد ممثلين لجميع القطاعات والفعاليات ضمن المؤتمر وطالب المؤتمرون من اللجنة الخماسية بدعوة الرئيس لحضور فعاليات المؤتمر.
ولجدية المؤتمرين في ضرورة حضور الرئيس السابق للمؤتمر ، تم إيفاد إثنين من ممثلي حركة تحرير السودان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المتمركزين في مدينتي نيالا والجنينة ، لمقابلة الرئيس السابق ودعوته لحضور فعاليات المؤتمر وترتيب وتأمين الإجراءات الأمنية ولكنه أبى أن يفعل. وتم تأجيل أعمال المؤتمر لمدة ثلاثة أيام حسب التماس قدمه ممثلي الفعاليات لرئيس المؤتمر لتمكين الرئيس السابق من الحضور وإلقاء خطاب افتتاح المؤتمر والمشاركة في أعماله. وتم دعوته مجدداً لإلقاء خطاب عن دورة رئاسته بعد إجازة الدستور . وقد تم تأجيل الجلسة الصباحية في يوم 2/11/2005م قبل حل المؤسسات السابقة وانتخاب القيادة الجديدة وذلك لتمكين الرئيس السابق من ممارسة حقه الديمقراطي قبل أن يتجاوزه الإجراءات الدستورية وللأسف لم يحضر الرئيس السابق.
وفي ظل التلكؤ والمماطلة من قبل الرئيس السابق دون مبررات موضوعية واتباعه لسياسات بيع الوقت والركون لعوامل خارجية لإفشال المؤتمر العام ، قرر المؤتمرون المضي قدماً بالإجراءات الدستورية حسب النظام الأساسي المصادق عليه وحسب ما تمليه عليهم مسئوليتهم تجاه الشعب السوداني عامة وشعب دارفور خاصة وتم ترشيح وانتخاب القيادة الجديدة للحركة وذلك على النحو الذي نشر في وسائل الاعلام المختلفة في حينه.
هذا ما لزم توضيحه وبالله التوفيق ،،،
مكتب السيد/ إبراهيم أحمد إبراهيم أمين العلاقات الخارجية والمستشار السياسي لرئيس الحركة 21/11/2005م