التحية للشعب السوداني الصابر الصامد على الظلم والاستبداد من نظام الخرطوم والتحية لاهلنا بغرب السودان من مواطنين ونازحين ولاجئين.
اسمحوا لي أن احي جماهيرنا بل كل الذين سخرتهم حكومة الخرطوم. واحي المحايدين والمؤيدين وبصفة خاصة القبائل العربية على موقف تأييدهم للحركة في بيانهم بتاريخ 11\11\ 2005م. وهم الرزيقات ،المعالية؛ البني هلبة، الهبانية، التعايشة، السلامات؛ المسيرية، الترجم ، الفلاتة، الذيادية، بني حسين، العطوية، بني، بني عمران، بني بدر، الجليداتن بني عاطف، بني فضل و القبائل، بكردفان الغرة وكل الذين لم اذكرهم.
إن حركة تحرير السودان حركة سياسية ثورية قومية ولدت من رحم الشعب السوداني الأبي. وفي بادئ الأمر روجت الحكومة بان هؤلاء قطاع طرق كما ضللت بعض القبائل بان هؤلاء مجموعة قبائل الزرقة تكتلوا ضدكم وضد الحكومة إلا أن وعي الشباب بحجم القضية كان اكبر من مجرة الاعتداء على قبيلة إلي أن دخلنا مطار الفاشر فطارت القضية من مطار الفاشر إلي مجلس الأمن.
هاهم شباب التحرير صناع الانتصارات بل المعجزات بعيدون عن القبلية الضيقة وفي ركبهم احمد كبر من ام مطارق ومحمد عبد الله (ابوكارنكا) والشهيد حسن منديلا من تلس وجاب الدين والشهيد علي عبد الرحيم من شندي الأستاذ نواي من كردفان وحفيد الخليفة عبد الله التعايشي الذي كان جده قد حرر السودان وهاهو اليوم في صفوف التحرير الحقيقي ألا وهو أبو عبيده عبد الرحيم الخليفة ومن بينهم ادروب وكومي وملوال وغيرهم فما أروع لوحة القومية التي جسدتها الحركة.
ظل الشعب السوداني يعاني منذ الفجر الكاذب للاستقلال ومازال يعاني القهر والاستبداد والحرمان من المشاركة في حكم البلاد والسلطة في أيدي اسر بل أفراد قلة من الشمال وما اكثر التهميش بقرى الزيداب والعلياب شمال شندي والبشير يقول يا ليت نفسي!! ويا للعجب من قرى بشمال كردفان حيث يقضي المواطن نصف عمره في جلب الماء، 4 ساعات، ساعتان ونصف في الصف و4 ساعات للعودة جملة عشرة ساعات في جلب الماء إذن انتهى ذلك اليوم. وغد يوم جديد!
ولو التفتنا إلى شرق السودان فحالهم يرثى عليه وقد شبع الجميع من التهميش والتحية لرفقائنا بالشرق. واخوتنا بجنوب السودان عانوا ودفعوا الكثير ثمنا للحرية في مسيرة نضالهم الطويل إلى أن حققوا السلام. إلا أن الحكومة السودانية غير جادة فأصبحت تراوغ وتسوف. لقد غاب وعيهم وهم ينغمرون في شهوة السلطة.
نحن اليوم في عصر العولمة والعالم اصبح قرية وهنالك مكوك يسير في الفضاء. إلا أننا في غرب السودان في عهد الجمل ( سفينة الصحراء)!! بل أصدقكم القول بكثير من قرانا في دار فور أناس لا يعرفون الكهرباء!!. بينما الرحل اكثر ضياعا وتهميشا فكم من حالات وفيات النساء بين مرير ونيالا بسبب عسر الولادة وكم من الفضليات فارقن الحياة وهن في الطريق بين الفريق والرهيد أو برام أو الضعين بحثا عن العلاج. أين المستشفيات؟ وهل بها خدمات؟؟ لم يبقى منها إلا أسماءها.
كم من الفتيات حرمن من التعليم وما مصيرهن؟ و من الذي يرد حقوقهن من الظلمة الذين و صلوا إلى السلطة ليلا على ظهر دبابة.
فهل نسوا تلك العبارات والشعارات البراقة: بان ثورة الإنقاذ تفجرت من اجل الكادحين، المسحوقين ومحدودي الدخل؟ نعم جاءت وليس لإنقاذهم بل لاغطا سهم. عندما جاءوا كان الدوار يساوي 11 جنيه فقال البشير جئنا لكي لا يساوي الدولار 13 جنيه فكم يساوي اليوم ؟ 2500جنيه مقابل الدولار الواحد.
((ألا يظن أولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين)).
إلى مسلسل المرتبات كنت اعمل كنت اعمل معلما بنبالا قابلت زميلي كان يعمل بمحلية تجريبه فاخبرني بأنه منذ 17 شهرا لم تصرف له الحكومة أي مرتب . فكم من زملائي نسو شباك الصرف ورغم ذلك صابرين والتحية لهم على صبرهم((صبرا جميلا والله المستعان)) وتحولت ميزانية التعليم إلي دعم الحرب.
قمنا لرفع المعانات عن المواطنين كافة وليس لنا اجندة خاصة بالفور أو الزغاوة و
المسا ليت والداجو والبرقد والتنجر والميدوب والبرتي كما تزعم الحكومة. نؤكد قومية أهدافنا. ومطالبنا في طاولة التفاوض ليس عنكم ببعيد.
بالسودان اكثر من 600 قبيلة مع الاختلاف في الأعراق والديانات والثقافات واللغات. فركائز الديمقراطية الحقيقية والاستقرار والتنمية لا يكتمل بناءها إلا بمشاركة كافة أهل السودان. فهلا لبيتم نداء الوطن ولقد بدأنا وستبحر سفينة التحرير والنضال. هيا الحقوا الركب معنا ولا تكونوا من المغرقين في بحر السكون وانا جميعا على الدرب سائرون.
نحن أحفاد القلم *نحن أبناء الرماح
وإذا الباغي ظلم * نحن عنوان الكفاح
ولئن طال دجانا * سوف يتلوه الصباح
التحية إلى الأبطال الأشاوس، إلى الأمام والكفاح مستمر
الأستاذ محمد علي *ناصر
ممثل قطاع جنوب دار فور بالخارج
حركة وجيش تحرير السودان
17\11\2005