بيان مهم جدا لجماهير الحزب القومى السودانى المتحد المعارض فى الداخل و الخارج
ما كنا نريد ان ننشر هذا البيان الان و لكنكم تلاحظون ان فرع الحزب القومى السودانى المتحد المتوالى مع النظام قد اصبح ينشط الان و يصدر بيانات يريد بها ان يوهم و يضلل انصار الحزب المساند للجناح المعارض المؤيد للتجمع الوطنى الديمقراطى حتى يجد المتوالين منفذا للمشاركة فى السلطة بعد ان لفظهم حزب المؤتمر الوطنى و لم يعترف بهم و خرجوا خالى الوفاض بالرغم من انهم مسجلين فى التوالى.
ان المفارقة بين انصار الحزب قد حدثت فى فبراير من العام 2003م عندما افاد رئيس الحزب المطران فلب عباس غبوش الناطق الرسمى و ممثل الحزب فى امريكا بأن الحزب القومى السودانى الحر بصدد قيام مؤتمره و انه يريد ان يخاطب المؤتمر لالغائه و حث المؤتمرين للالتفاف حول الحزب القومى السودانى المتحد ككتلة واحدة.
و لكن زعيم الحزب بعد ان خاطب و ادار المؤتمر من مقر اقامته فى مدينة اوماها بولاية نبراسكا افاد الناطق الرسمى بالقرارات التالية:
1-ان اسم الحزب قد تغير من الحزب القومى السودانى الحر الى الحزب القومى السودانى المتحد.
2-انه قد تقرر تسجيل الحزب فى التوالى.
الا ان الناطق الرسمى للحزب فى امريكا قد اعترض بشدة على قرار تسجيل الحزب فى التوالى و اختلف مع رئيس الحزب منذ تلك الفترة بالرغم من ان رئيس الحزب اراد ان يقنع الناطق الرسمى زاكرا له بالحرف الواحد ان مسجل الاحزاب من انصار الحزب القومى و انه قد قام بتغطية مصاريف التسجيل. و لكن الناطق الرسمى زكر لرئيس الحزب بانه لا يمكن ان نكون معارضين مناصرين للحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان و متوالين مع النظام فى نفس الوقت، فهذه اضحوكة، اما ان ننضم للتوالى و نعلن ذلك صراحة و نتبوأ مناصب فى الحكومة او نظل معارضين للنظام حتى اخر لحظة ، الا ان رئيس الحزب لم يقتنع بذلك فأراد الابقاء على الازدواجية فى التعامل، فكانت المفارقة الابدية سياسيا بين الناطق الرسمى للحزب فى امريكا و رئيس الحزب.
فمنذ تلك الفترة انقسم الحزب رسميا الى فرع متوالى مع النظام بقيادة المطران فلب عباس غبوش و محمد حماد كوة و البروفسير الامين حمودة و الاستاذ يوسف عبدالله جبريل، و فرع معارض للنظام بقيادة عبدالرضى عجبنا و الباشمهندس محمد مكى و الباشمهندس عثمان عبدالله. و قد انضم الناطق الرسمى للحزب فى امريكا للفرع المعارض و اعيد اختياره من جديد ناطقا رسميا و ممثلا للحزب فى الخارج بعد ان كان ناطقا رسميا و ممثلا للحزب فى امريكا.
تزكرون انه خلال فترة المفاوضات كان فرع الحزب المعارض هو الذى وقف مساندا للحركة الشعبية و اوفد ممثلين له الى كينيا بقيادة الامين العام للحزب المعارض الباشمهندس عثمان عبداللة. و قد وقفوا مساندين و معاضضين لابناء النوبة المفاوضين فى الحركة بالرأى و المشورة الى ان تم الوصول الى الصيغة النهائية لاتفاقية السلام لجبال النوبة بينما كان المتوالون مع النظام صامتون صمت اهل القبور و لم ينطقوا ببنت شفة الا بعد ان انتهت المفاوضات و اصدروا بيانا هزيلا بواسطة نائب الرئيس المتوالى ناقضين فيه اتفاقية جبال النوبة.
كما ان الفرع المعارض قد كان ممثلا فى التجمع الوطنى الديمقراطى بممثل هو محمد سليم كيم، كما شارك فى كل الاجتماعات و المنتديات و ورش العمل التى اقامها التجمع الوطنى الديمقراطى. و قد كان فرع الحزب معارضا و مازال مساندا للتجمع الوطنى الديمقراطى فى اهدافه و برامجه.
و لكن فجأة و بدون اى مقدمات ظهر الفرع المتوالى مع النظام و اصبح يتصرف كأنه فى التجمع الوطنى الديمقراطى و صاحب كل هذه الانجازات بأصداره للبيانات و ترشيحه لممثل فى البرلمان، معيدا للزاكرة الازدواجية التى ارادوها ان تكون بين الحزب و الحركة الشعبية من جهة و المؤتمر الوطنى من جهة اخرى. و هذا يوضح لنا جليا مدى انتهازية القادة التقليديون و متاجرتهم بالقضية من اجل السلطة او حفنة من الجنيهات لا تسمن و لا تغنى من جوع و هم بذلك يريدون اختراق التجمع الوطنى الديمقراطى بعد سرقة مجهود المناضلين الشرفاء الذين وقفوا مع القضية حتى اخر لحظة بعد ان تساقطوا الواحد تلو الاخر كأوراق الخريف.
و عليه فان الناطق الرسمى وممثل الحزب المعارض فى الخارج يريد ان يفيد جماهيرنا بأن الحزب لم يتوحد بعد بعد الشرخ الكبير الذى حدث بعد توالى القيادة التقليدية مع نظام الخرطوم و انه هنالك فرعين للحزب فرع مسجل رسميا فى التوالى يقوده المطران فلب عباس غبوش و محمد حماد كوة و هو حليف للمؤتمر الوطنى، و فرع اخر معارض منضم تحت لواء التجمع الوطنى الديمقراطى و يدعم توجهات الحركة الشعبية لتحرير السودان و حليف استراتيجى لها بقيادة الباشمهندس ابراهيم مكى و الباشمهندس عثمان عبدالله.
فى الواقع هنالك الكثير نريد ان نكشفه و لكنا سنتركه لوقته ، و لكن هذا بيان منا للتوضيح حتى لا ينخدع انصار الحزب من البيانات التى اصبح يصدرها المتوالون مع النظام بعد الثبات العميق و ايهام انصار الحزب بان الحزب متوحد.
و عليه فليختار كل وجهته دون حجر عليه فى حريته و رأيه بعد هذا التوضيح، و لكنا لا نقبل ان يندس بيننا اشخاص يعملون للطرف المتوالى للحزب.
طالب حمدان تيه على
الناطق الرسمى و ممثل الحزب القومى السودانى المتحد المعارض فى الخارج
نوفمبر 2003م