طالعنا قبل يومين بيان صادر باسم هذا المكتب يندد بمؤتمر الحركة الأخير الذي أقيم بقرية حسكنيتة ويصف هذا المؤتمر الجامع بالعنصرية والاقصائية ومع الى ذلك من الصفات ، هذا المؤتمر الذي قل ما تقيمه حركة مسلحة بهذا التنظيم الحضاري الدقيق ، هذا علاوة على الحضور الشعبي والعسكري المنقطع النظير الذي لم يصادف مثله منذ قيام الحركة وحتى قيام هذا المؤتمر . ولان البيان المذكور قد خلق نوعا من التشويش والضبابية والاستنكار من معظم أعضاء هذا المكتب وخارجه ، فقد رأينا توضيح الحقائق التالية :
1) بنهاية مؤتمر حركة تحرير السودان بقرية حسكنيتة نشط اثنان من أعضاء المكتب التنفيذي لهذا المكتب ودعا الى اجتماع طارئ ، وعند حضور الأعضاء مارس المذكوران نوعا من التضليل وتشويه فعاليات ما تم في هذا المؤتمر ومارسا ضغوطا على الحضور لاتخاذ موقف معاد للمؤتمر وإصدار بيان باسم المكتب بهذا الخصوص .
2) استنكر الحضور على هذا التصرف المتسرع وخاصة وان اغلب الحضور كان متابعا لفعاليات المؤتمر والتي كانت تصدر في الإنترنت بصورة شبه يومية على مدار أيام المؤتمر وهى بعيدة كل البعد عما يصورانه من أن المؤتمر كانت لفئة اقصائية أرادت عزل الرئيس السابق للحركة ، ووضح للحضور أن الشخصين المذكورين ينطلقان من موقفهما هذا من منطلقات عنصرية وتم مواجهتهما من قبل الحضور أوضحوا لهما أن الذين عقدوا هذا المؤتمر الناجح هم من كانوا وراء كل الانتصارات التي أوصلت الحركة الى ما هي عليها الان من القوة والصلابة التي أجبرت حكومة الإنقاذ على الجلوس إليهم ومفاوضتهم في منبر ابوجا .
3) رغم الإجماع الذي ساد الحضور بالوقوف مع مقررات المؤتمر والذي كان سيفرض بالضرورة على المكتب لإصدار بيان مساند ومؤيد لمقررات المؤتمر ، إلا أن الجمع قد رأى عدم إصدار أي بيان سواء كان بالإدانة أو التأييد الى حين الحصول على المعلومات الكافية عن مقررات المؤتمر وخاصة وان رئيس المكتب هو من الذين حضروا هذا المؤتمر وشاركوا في فعالياته وهو ما زال في الأراضي المحررة وسوف يحضر في الأيام القادمة لتنوير الأعضاء ومن ثم اتخاذ الموقف الصحيح وذلك لإتاحة الفرصة لمن ينتابه اقل شكوك في شرعية هذا المؤتمر، وعلى ذلك تم فض الاجتماع المذكور .
4) تفاجأنا في اليوم التالي بالبيان المذكور على صفحات الإنترنت باسم مكتب جدة وذلك عكس ما تم الاتفاق عليه حسب ما تم شرحه أعلاه . تم الاتصال من قبل مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي بالعضويين الذين كانا يرتبان لمثل هذا البيان وتم منعهما على النحو المذكور ، وللأسف اعترفا بأنهما كانا وراء هذا البيان الذي يعكس أسلوبا اقل ما يقال انه مخادع ومريب و لا يمت الى العمل الشورى والديمقراطي بصلة .
عليه ، فان مكتب حركة تحرير السودان بجدة لا علاقة له بالبيان المذكور سالفا ولا يعبر عن وجه نظره وان الشخصان الذان اصدارا البيان المذكور لا يمثلان إلا انفسهما ، وان الشخص الموقع أدناه بصفته الرسمية في هذا المكتب وبتفويض من أغلبية أعضائه قد اصدر هذا البيان للتعبير عن رفض المكتب لمثل هذه الأساليب الغير ديمقراطية والتي تفرق ولا تجمع
وعاش كفاح شعب دار فور وعاش ممثليه القابضين على الجمر
موسى احمداى حامد سليمان
امين العلاقات الاجتماعية
مكتب حركة تحرير السودان جدة
حرر فى يوم الاثنين 14/11/2005 م
--------------------------------------------------------------------------------
