بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الميامين
امتدادا للجهد المقدر الذي يبذله القائد الليبي معمر القذافي للتوسط بين أهل دارفور والحكومه السودانيه لإيجاد الحلول الناجعة لقضية دارفور، وحرصاً منه على لقاء وجمع أهل دارفور فى صعيد واحد بكل طيفهم القبلي والإجتماعي والسياسي ، فقد دعاهم للقاء جامع فى طرابلس هذا الاسبوع هو الثالث من نوعه لهذه المبادره . وحرصاً منا على تتويج تلك الجهود بالنجاح وتفادياً للخلافات والصراعات التي تسعى أجهزة الإنقاذ الأمنية لتأجيجها وسط أهلنا لإفشال اللقاء ، فإننا نقترح على القياده الليبيه والحضور أن تتاسس أستراتيجيه اللقاء على المرتكزات التالية :
اولا ؛ حصر أهداف اللقاء في رتق النسيج الإجتماعي والقبلي والتعايش السلمي والمصالحة القبلية والأهلية الشامله بين القبائل ، ووضع الأسس لتلك المصالحه وتحديد دور الحكومة ومسؤوليتها في دعمها إدارياً ومالياً وسياسياً ، ومشاركه كل طيف اهل دارفور فى تلك الجهود ، وتجميد المصالحات القبليه الصوريه التى تروج لها وترعاها اجهزة الامن هذه الايام
ثانيأ ؛ ينبغى الا تناقش القضايا السياسية الجدلية فى هذا اللقاء وخصوصا قرارات مجلس الأمن الاخيره ،لأن هذا أمر بين الانقاذ والشرعية الدولية ، ولان الحوار فى مثل هذه القضايا السياسية وفى هذا اللقاء سيحدث فتنة كبرى بين أهل دارفور وانحرافأ عن اهداف اللقاء وهذا ما تريده الإنقاذ .
ثالثا ؛ أن يترك المجال لأهل دارفور للتحاور فيما بينهم اولا دون تدخل مباشر او رقابه من أجهزة الأمن السودانية ، ثم يعرضوا ما يتفقون عليه على ممثلى الحكومة بحيث لا تستهدف توصياتهم لا الحكومة ولا الحركات المسلحة ، ثم يتحاورا بعد ذلك مع الحكومة للوصول لإتفاق شامل ، هذا اذا كانت لدى الانقاذ رغبه حقيقيه لانجاح اللقاء
رابعأ ؛ الملفات المطروحة للنقاش في أبوجا بين الثوار والحكومة تظل هناك في أبوجا ولا يتطرق لها اللقاء في طرابلس حتى لا تخلط الأوراق وهو هدف أخر تسعى الإنقاذ لتحقيقه .
خامسا ؛ أن ترفع الحكومة يدها عن تسييس الإدارة الأهلية وينبغى الا تمارس سياسة الترهيب والترغيب ورفع المصاحف في وجه الإدارة الأهلية ، لأن هذا السلوك أصبح أكبر محرض للإدارات الأهلية ضد قواعدها التي ترفض وصاية الإنقاذ على القرار الأهلي والقبلي .
سادسا ؛ ان غياب الحركات المسلحه و منبر دارفور للتعايش السلمي بالداخل وقياداته الذين لم يغادروا الخرطوم حتى كتابة هذه السطور ، وكذلك غياب رموز أبناء دارفور الوطنية بالداخل سيجعل من هذا الاجتماع تظاهره توخر ولا تقدم ، ونرجوا ان يبذل كل جهد من القياده الليبيه يحول دون ذلك الغياب والتغييب
سابعأ ؛ اننا ندرك ونعلم علم اليقيين بان الانقاذ جاءت لهذا اللقاء وليس فى نيتها البحث عن حلول كما حدث فى اللقاءين السابقين ، وانما جاءت لممارسه الحيل والمناورات ، وهو امر نامل ان تتفهمه القياده الليبيه التى عايشت كل تفاصيله فى اللقاءين السابقين ، راجين من اهل دارفور ان يفوتوا عليهم الفرصه هذه المرة
والله المستعان
منبر دارفور القومى بالمهجر
8/5/2005