ان تاريخ دارفور غني بموروثات وأدبيات مؤتمرات السلام والصلح القبلي والتى حققها أهل الحكمة والرأى فيما إصطلح على تسميته بالجودية، وفي هذا المضمار بادر الخيرون من أهل دارفور بتقديم مبادرات حميده كثيرة كمسعى منهم لرأب الصدع في العلاقات الإجتماعية وإعادة الأمور الى نصابها، نحن في تضامن دارفور إذ نثمن عالياً كل الجهود التى بذلت في هذا الشأن ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسنات من قاموا بها ، كما نتوجه بالشكر والتقدير للأخ العقيد/ معمر القذافي لرعايته الكريمة لمؤتمر طرابلس التشاوري والذي كان له الأثر البالغ في توضيح الرؤية وتقريب وجهات النظر.
لمواصلت تلك المساعي الحميدة وأستكمالاً لمشوار السلام الطويل وتأكيداً لقناعة اهل دارفور بأن الأمن والإستقرار مبني بالأساس على التعايش السلمي بين القبائل والمجموعات المختلفه وإستجابة لرغب الأهل في دارفور في الحوار كخيار أوحد لحل الأزمة وإنهاء معانات النازحين فإنه لايسعنا إلا أن نحي و نبارك مبادرة نداء الخير التى تحظى بدعم ومباركة رجالات الإدارة الأهلية والتى أفضت في مرحلتها الأولى إلى الصلح بين عموم قبيلة الفور والقبائل العربية والبقية تأتي كخطوة نوعية في عملية بناء النسيج الإجتماعي بولايات دارفور الثلاثة ، ونحن في تضامن دارفور اذ ندعم هذا المسعى ونؤمن بأنه هو أقصر الطرق لحسم الخلافات بين الأهل وإقرار سلام دائم مبني على أسس حقيقية ومتينة نابعة من واقعنا الحضاري الذي يدعم معاني المحبه والتسامح . فإن المطلوب من جميع الأطراف المشاركة في هذا المسعى ان يصدقوا القول في توجههم وان يخلصوا النيه لله وان تستمر الجهود بنفس الوتيرة المتحمسة للسلام حتى بلوغ الغايات حقناً للدماء وصوناً لوحدة اهل دارفور ضمن السودان الواحد بعيداً عن الدعوة للتدخل الأجنبي .وضمن هذا الإطار نناشد طرفي النزاع الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور بحسم الملف الأمني والإنساني فوراً ودعم جهود المصالحة الوطنية تمهيداً للحل السياسي الشامل في دارفور ،وفي الختام وعملاً بقوله تعالى( يأيها الذين اََمنوا أدخلوا في السلم كافه ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوا مبين )صدق الله العظيم (صورة البقرة 208 ) فإننا في التضامن نتوجه بالنداء الى كل أبناء دارفور في الداخل والخارج بأن ينضموا الى هذا المسعى وان يشاركوا في أليات تنفيذه كما نهيب بجميع السودانين والخيرين في العالم بدعم هذه الجهود لأن مصلحة السودان تبقى فوق كل الإعتبارات والحسابات الضيقة وبالله التوفيق
دائرة إعلام التضامن