بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل اهتمام المنظمة الدولية وخاصة من أمينها العام بمشكلة دار فور، وفى إطار زيارته الأخيرة للسودان قام السيد / كوفي عنان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بزيارة تفقدية لمخيمات النازحين في دار فور ثم واصل زيارته إلى الاراضى المحررة حيث وصل إلى منطقة لبدو شرقي مدينة نيالا حيث كان في استقباله قوة الاتحاد الافريقى المرابطة في المنطقة وجموع غفيرة من نازحي القرية و التي تم حرقها بالكامل بواسطة الجيش والجنجويد منذ ديسمبر الماضي. وقد شاهد الأمين العام على الطبيعة حجم الدمار الشامل وآثار الجريمة التي ارتكبت بحق المدنيين العزل كما اطلع على الظروف القاسية التي يعيشها النازحين حيث يفترشون ظلال الأشجار كمقرات سكنية وحيث لا غذاء ولا كساء ولا ابسط مقومات الحياة. خاطب الأمين العام ممثلا عن نازحي القرية العمدة تاج الدين إبراهيم خميس كما

سلم الممثل الشخصي لقائد عام جيش تحرير السودان في هذه المنطقة، القائد / محمد بشر خطابا شخصيا من قائد عام جيش تحرير السودان للامين العام. . وقد اجمع المتحدثان على تأكيد الآتي كضرورات ملحة:

أولا: رغم التزام الحركة بكل الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة، ابتداء من وقف إطلاق النار والاتفاقيات الأمنية والإنسانية اللاحقة، فان اعتداءات قوات الجيش والجنجويد على المواطنين العزل لم تتوقف حتى الآن.

ثانيا: قوة المراقبة الإفريقية لم تثبت فشلها في القيام بدورها فقط، وبل أصبح وجودها عبئا دوليا بلا طائل وأكثر من ذلك أصبح دورها ا متواطئا مع الحكومة في اغلب الأحيان.

ثالثا: دور منظمات الإغاثة في الاراضى المحررة ضئيل لا يواكب حجم المأساة الإنسانية في هذه المناطق وقد أبدت الحركة استعدادها لتوفير الحماية لقوافل الإغاثة للولوج إلى هذه المناطق لتقديم الخدمات الاغاثية الملحة

رابعا: تعانى المناطق المحررة من حصار اقتصادي وقطع الطرقات المؤدية إليها من قبل قوات الحكومة والمليشيات المتحالفة معها مما ساهم في زيادة حجم المعاناة.

خامسا: اتفق المتحدثان أخيرا على ضرورة تفعيل دور القوات الأفريقية إلى قوات لحماية المدنيين مع ضرورة ألحقاهم أو تبديلهم بقوات من الأمم المتحدة أو الاتحاد الاوروبى لضمان حياديتها وأداء رسالتها بنزاهة عكس ما أثبتته قوة الاتحاد الافريقى حتى الآن و التي أصبحت أداة طايعة في يد الحكومة السودانية لتحقيق إغراضها الخبيثة

وحركة تحرير السودان إذ تثمن موقف الأمين العام للأمم المتحدة لتكبده المشاق للمرة الثانية لزيارته إلى دار فور للإطلاع على الأحوال عن كثب، تدعوه أيضا والمجتمع الدولي للقيام بدوره لحماية المدنيين وتوفير ضرورات الحياة للنازحين الذين يعيشون تحت ظروف قاسية وكما تطالبه للاضطلاع بدوره لتقويم دور قوات الاتحاد الافريقى في دار فور والتفكير جديا لطرح بدائل عملية حتى تقوم هذه القوات بدورها المناط وكما تدعوه إلى ممارسة الضغط على الحكومة السودانية للكف عن ممارسة الحصار وقطع الطرق المؤدية إلى المناطق المحررة حتى تنساب عمليات الإغاثة بيسر وسهولة وخاصة والمنطقة على أعتاب موسم أمطار

حركة تحرير السودان

فرع الخليج