بيان من مكتب حركة التحرير بالولايات المتحدة الأمريكية
تفاصيل جديدة حول جريمة سوبا الأراضى
كشف بأعداد القتلى والمعتقلين مؤخرا وأنباء عن عدد ضخم من الجرحى
نساء وأطفال بين الموتى وأنباء بفقدان أكثر من500 طفل لايعلم مكانهم
عشرات النساء أجهضن بسبب الخوف والفزع وتاثير الغازات السامة
لم يجف مداد بيان سابق حول هذه الجريمة حتى يطل علينا صوت مراسلنا بالداخل ومن موقع الأحداث. من خلال تلفونه الجوال الذى اختلط فيه صوته المبحوح باصوات المستغيثين من ضحايا. وأصوات ذات طبيعة تهديدية ووعيدية آمرة ؛ من خلفها أزيز محركات آليات حربية كثيفة . ومن هنا كنت أتخيل مدى غلاظة وفظاظة هذه الحملة العسكرية الجائرة ومدى حجمها والذى يكفى لاحتلال احدى دول الجوار المستضعفة . فالوضع حسب تصوير الراوى للأحداث يوحى بقيام معركة حربية حقيقية استخدم فيها كل انواع التكتيك العسكرى ؛ من حصار، قذف ، مداهمات واعتقالات . مصحوبة باستفزازات ،انتهاكات ، تعدى ، تعزيب ، نهب ، اخلاءات ومحاكم ميدانية فورية.
فجر يوم الثلاثاء وعند الرابعة صباحا بتوقيت السودان المحلى وعندما هم المواطنين بأداء فريضة الفجر كالعادة وهم يترحمون على موتاهم فى الأيام السابقة . كان الطرف الآخر قد حدد سلفا ساعة الصفر لبداية تنفيذ حملته العسكرية التى جهز لها كل ما تتطلبه المعركة العسكرية من عتاد . وهنا أستيغظ المواطنين على أصوات الآليات العسكرية وهى تطوق المعسكر طوق الخاتم للمصبع . حيث لم يترك براح لنملة أن تجد منفزا للخروج من المعسكر أو الدخول اليه . وعند انطلاق ساعة صفر بداية الحملة . هجم العسكر على المخيم المكلوم بقوة عسكرية قوامها 6300 نفر من القوات النظامية ؛ على رأسها 40 ضابط من الشرطة برتب مختلفة . عدد 129 عربة شاحنة جنود . عدد 43 عربة لاندكروزر ذات الدفع الرباعى مزودة بمدافع الدوشكا . على رأس هذه الحملة العسكرية ،عدد 20 قاضى درجة اولى من الجنايات ؛ بالاضافة الى 15 وكيل نيابة . وكان مهمة هؤلاء القضاة تنفيذ محاكم ميدانية فورية وناجذة ؛ من داخل خيمة خاصة تم نصبها وسط المخيم لهذه المهمة . حيث يصدر القضاة الأوامر المباشرة للعسكر والذين بدورهم يقومون بالمداهمة والاعتقال ووضع المواطنين فى شاحنات ، تم اعدادها خصوصا لهذه المهمة . ومن ثم تتجه بهم لجهة غير معلومة . فى ظل هذه الأجواء المضطربة وهذا الحصار الكامل . تتواتر بين الفينة والأخرى أنباء عن عدد ضخم من الجرحى داخل المخيم - منذ بداية هذه الأحداث- وهم فى وضع صحى حرج . وكثير منهم جروحه بالغة وذلك لعدم تمكنهم من المغادرة والذهاب الى المستشفيات أو عدم السماح للمنظمات الصحية بزيارتهم . الأمر الذى أدى الى تفاقم وضعهم الصحى ، مما أدى الى ارتفاع عدد القتلى بينهم ؛ والذى تتراوح نسبته ما بين 1-3 أشخاص يوميا . كما يروى آخرون أن اعداد من الموتى تم مشاهدتهم على قارعة الطرقات فى اليوم الأول لبداية الجريمة ، لم يسمع عنهم او يتم تسليمهم لزويهم أومعرفة مكان دفنهم . ومن جهة أخرى يضيف المصدر أن بيانات واعلانات يتم بثها من أجهزة الأعلام المختلفة وباستمرار، تطالب المواطنين باخلاء المعسكر والمعسكرات الأخرى الشبيهة على أسرع وقت ممكن . وقد حددت الاعلانات يوم السبت المقبل كبداية لموعد الاخلاء . ويقول المواطنين أن السلطات قررت ابعاد المواطنين الى منطقتى- الرشيد- (وهو اسم الضابط الذى قتل فى الأحداث) ومنطقة- الأمل- خارج حدود جبل الأولياء. ويفيد المواطنين الذين ذهبوا لمعاينة المواقع، بأنها خالية من أى خدمات ، سوى صهريج يخلو من المياه .
كشف بأعداد القتلى فى اليوم الأول وهم :
مدثر عبد الله زكريا - 14 عام - طالب بمدرسة الأساس - من قبيلة الفور ، وهو أول من استشهد عندما أطلق عليه الضابط النار فأرداهو قتيلا ومن ثم اندلعت الشرارة.
محمد عبد الله زكريا - (شقيق محمد عبد الله زكريا ) طالب- 12 عام - من الفور .
جدو انطونيو - 3 أعوام - من الأقليم الجنوبى .
صالح سليمان ابكر - 27 عام - من الزغاوة - كهربائى بمستشفى سوبا الحلة .
جيمس يس - 17 عام - من النوبة .
صديق يعقوب - 42 عام - من التاما .
ملول شول - 53 عام من النوير .
وليام دينق مكون - 64 عام - من الدينكا .
شول دينق - 33 عام - من النوير .
مكواج مديت جورج - 54 عام - من الدينكا .
محمد على محمد سليمان - 32 عام .
طفلة رضيعة - من الاقليم الجنوبى - مجهولة الهوية .
هذا هو العدد الذى تم الحصول عليه حتى الآن نسبة لعدم التمكن من الحصول على العدد الكلى والحقيقى .
كشف بأسماء المواطنين الذين تم اعتقالهم فى الحملة الأخيرة والتى مازالت مستمرة حتى صدور هذا البيان وهم :
عبد الله آدم الزين - شيخ الجوامعة بسوبا
الهادى على الرضى - شيخ الفلاتة
عبد الرحيم أبوصدام - صاحب صيدلية (تم تعزيبه والآن بين الحياة والموت) - وذلك بسبب تقديمه بعض العلاجات لعدد من الأطفال والنساء الجرحى
محمد هارون - صاحب دكان بجوار مركز الشرطة (تم تعزيبه وهو بين الحياة والموت).
صديق اسماعيل موسى - من البرقو
عيسى بشير زين - من الجوامعة
زكريا الرخيص - من الجوامعة
آدم مكى آدم - من البرقو
عبد الماجد على آدم - من التاما
على داؤود - من البرقو
أنور حسين أنور - من الفور
ابراهيم حسين ردوم - من البرقو
ابراهيم يوسف ابراهيم - من الفور
عبد اللطيف الضيف - من السلامات
عيسى أحمد العوض - من السلامات
زوجة عيسى أحمد العوض - من السلامات
الدخيرى على حماد - من كردفان
عبد الله آدم صالح - من الفور
آدم محمد ضو البيت - من الفور
الضيف محمد عبد الواحد - من الرزيقات
جنوبى لم يعرف اسمه
على داؤود آدم - من البرقو
عبد الله آدم محمد اسحق - من الفور
آدم عبد الله حسين - من الفور
حسين زكريا هارون ( جريح ومعتقل - جروحه بالغة)
خميس - من أبناء اللاتوكا
رشيد - من أبناء اللاتوكا
أحمد آدم النور - من الفور
النور حسين الزين - من المسيرية
آدم جوار الفاضل - من التاما
السيد صالح - من كردفان
زوجة الضو أحمد عبد الرحمن - من الرزيقات
محمد أحمد - فنى بشركة موباتل - (تم مصادرة الموبايل الخاص به واعتقاله)
أحمد ادريس محمد - من الفور
عوضية محمد عبد البارى - من الفور
صلاح أبكر محمد - من الفور
مكى محمد حسن - من الفور
أم سليمان (تم اعتقالها ومعها تيمان أطفال) - من البرقو
عوض حسين (صاحب دكان بالمعسكر) - من كردفان
أحمد محمد ، حسين محمد ، صابر محمد - أشقاء - من كردفان
يس وثلاثة أشقاء - من المساليت
خالد عبد الله أبو شنب وشقيقه - من المسيرية
حسين الدقين - من الفور
أحمد حسين - من الفور
يعقوب كجمر - من البرقو
عبد الله أبو كنب - من المساليت
حسين سليمان موسى - من الرزيقات
عبد الكريم قسمة - من الفور
محمد التوتى - من النوبة
أحمد الزين - من كردفان
بدوى حسين ابراهيم - من كردفان
مدثر خليل - شرطى - من البرقو
رشيد خليل (شقيق مدثر) من البرقو
زوجة مدثر خليل - من البرقو
وأخيرا سيدة اسمها سابا - تم اعتقالها بحجة أنها زغردت أثناء العملية .
هذا ومن جهة اخرى يفيد مراسلنا أن سلطات الأمن قامت بتعطيل عدد 5 خمسة صهاريج مياه كانت تستعمل لمياه الشرب بعد سحب الموتورات الكهربائية وأن المواطنين الآن يقومون بنقل المياه من آبار اللعوتة والمشاريع الزراعية التى تبعد أكثر من عشرة كيلومترات . ويضيف أن أكثر من 500 خمسمائة من الأطفال فى أعمار مختلفة هربوا من المعسكر ساعة حدوث القذف العسكرى ، منتشرين بقرى الجزيرة وضواحى الخرطوم ، ولم يعرف مكانهم أومصيرهم حتى الآن . كم أن عشرات النساء الحوامل أجهضن بسبب الهلع والخوف وتحت تأثير الغازات السامة من بومبان وخلافه ؛ وليس بمقدورهن أن يبارحن المعسكر أو أن يجدن العناية الصحية .
ذلكم كان مشهد الصورة المأساوية المحزنة لأهلنا مواطنى سوبا الأراضى ؛ تحت وطأت الحملة العسكرية الفظة الظالمة ؛ التى صاحبت قرار طردهم المهين من منازلهم البائسة ؛ التى صبروا عليها سنين طويلة فقدوا من أجلها كل ما يملكون ويدخرون من أموال . سهروا الليالى وزاقوا مرارة الحرمان فى جمعها . معرضين أنفسهم لقساوة البرد القارس ولفحات سموم الصيف المضنى وشراسة الخريف اللاذع . عراة حفاة أصاب جسدهم الوهن . قاطعين مئات الأميال راجلين أو مكدسين على شاحنات تجارية ؛ محاولين اللحاق المبكربزحام هذه المدينة التعسة والتى يأبى أباطرتها الأوغاد ؛ حتى احتمال مشاهدة مناظرهم البائسة . وثيابهم المهلهلة وسحنتهم التى ( لاتسر القلب) وتشويههم لمنظرها الحضارى ( كعاصمة للثقافة العربية) وقلعة للمشروع الحضارى الآفل الذى من أجله أطلقوا العنان لحناجرهم المحشرجة بدنوا عزاب الأمريكان والروس فى أوج فوران حماسهم الهلامى ، أيام أن سطوا بليل على محراب دستور مقدس فدنسوه محاولبن الآن رتق وسبر أغوار بؤرفيه يعصى عليهم لوحدهم أن يجدوا لها المبضع الشافى .
نحن فى حركة تحرير السودان بالولايات المتحدة الأمريكية لانجد سوى أن نذكر ونرفع من درجة الوعى العام بالتبصير بهذه الجريمة اللاأخلاقية واللاأنسانية والمتنافية مع أخلاقتا وعاداتنا السودانية السمحاء وقيم أدياننا التى تمنعنا حتى فى التفكير فى أعمال شيطانية كهذه . ونضع أيدينا مع الوطنيين الأخيار من رجالات هذا الوطن . لانقاذ هؤلاء الضحايا وتقديم العون لهم ومعالجة الجرحى منهم وايوائهم مع أسرنا ومقاسمة اللقمة معهم رقم شحها هذه الأيام . وايواء هؤلاء الأطفال بأسرع فرصة . حتى لايقعوا فريسة الضياع والتشرد . فنفقد بذرة طيبة سوف يقدر لها أن تسهم فى بناء هذا الوطن . ولنعمل سويا لعكس هذه القضية للجهات الأنسانية والقانونية فى ظل انعدام الأخلاق والفوضى القانونية وموت الدستوروالضمير .
والنصر دوما حليف الجماهير
سيف الدين صالح هارون
الناطق باسم حركة التحرير بالولايات المتحدة الأمريكية
هاتف 6123273389
فاكس 6517668208