بيان من حركة تحرير السودان حول احدات سوبا
لقد تابع جماهير الشعب السوداني الأحداث الموسفة في سوبا يوم 18/مايو 2005 وقتل عدد كبير من المواطنين و الشرطة في معركة لم يكونوا طرفا فيها, فالحكومة ارادت لشعبنا المهمش في جنوب السودان و قي غربه الذين نزحوا من ويلات الأضطهاد و التطهير العرقي التي مارستها القوات المسلحة ومليشيات الدفاع الشعبي العنصرية و الايدلوجية في جنوب السودان و قوات حكومة الجبهة ومليشيات الجنجويد في دارفور مما حولهم الى نازحين في اطراف العاصمة الخرطوم, وتحديدا منطقة سوبا.
رأت حكومة الخرطوم بنظرتها العنصرية أن سكونهم هناك تشوه عليها خارطة العاصمة وفق رؤيتها و خارطتها العنصرية للعاصمة وان هولاء بشر من الدرجة التي ربما أقلّ من مزارع الألبان في سوبا, فحاولة تحويلهم قسرا الى اصقاع نائية (جبل اولياء, راس الشيطان, جبرونا, زقلونا, قبر الكلب, مانديلا,......الخ) ومناطق هجرة اخرى.
ثأر الموطنين الشرفاء وتصدوا للظلم وعدم بيع منطقتهم بطريقة عنصرية وانهم لهم حق السكن في تلك المنطقة النائية والتي ربما سكن بعضهم فيها قبل ان يسكن رموز النظام قي كوبر و الحاج يوسف.
واننا في حركة تحرير السودان اذ ندين سلوك حكومة الخرطوم القمعية والعنصرية وقتل شعبنا بلا رحمة وقتل اولاءك الذين هربوا من ويلات الحرب في جنوب السودان ودارفور طلبا للأمان في الخرطوم ليواجهوا الأمرّين (القتل والتشريد) فيها.
نود ان نوكد لشعبنا السوداني قاطبة والذي نمثل مبادئها كحركة تحرير السودان. نريد ان نبني سودانا جديدا يكون حق السكن في اي شبر منه حقا متساويا للجميع ليس على اساس عرقي او ديني او اثني وان يحل الحب و السلام والوئام لكل قطاعات شعبنا من أقصى شماله الى جنوبه ومن اقصى غربه الى شرقه بدلا من الموت و القتل والدماء والدموع والتشريد والحقد والعنصرية.
ليكون هويتنا المواطنة لهذا البلد الذي نحبه وننتمي اليه كل الأنتماء. واننا في حركة تحرير السودان اذ نثمن أيضا للحركة الشعبية موقفها المعبر جدا, بتعليقها لجلساتها مع الحكومة ونطلب منها ايضا مزيدا من المواقف حتى تتحقق دولة المواطنة كأساس للحقوق والواجبات في سوداننا الحبيب.
المجد والخلود لشهداء الحرية في سوبا وفي دارفور وفي بورتسودان وفي كل شبر من الوطن, وعاش نضال شعبنا حتى الحرية.
عبد الواحد محمد احمد النور
رئيس حركة و جيش تحرير السودان.
19/5/2005