بيان من حركة تحرير السودان بالولايات المتحدة الأمريكية

حول مشاركة بعض أبناء دارفور بمؤتمر طرابلس

لقد زهل الجميع ، بل وأصاب بعضهم اللاحباط ، حراء ذلكم الخبر السيئى ؛ والذى مفاده أن عدد من زعماء القبائل ونفر من أبناء دارفور بالمهجر؛ لبوا دعوة الرئيس الليبى معمر القذافى ، الذى يحاول ان يجد له موطئى قدم فى الشأن السودانى . والغريب فى الأمر، أن ثمن تلكم الصفقة ، سبعة ملايين من الدولاراتن، والتى لاتسوى ثمن وريقات الأتفاق الذى وقعوه . والأخطر ما فى الأمر أن( طلب المشاركون من الرئيس الليبى أن يتحدث نيابة عنهم فى مفاوضات السلام أو أى أمر يتعلق بدارفور) ؟ ياللحسرة وياللأسف . ماذا أصابكم ياهؤلاء ؟ هل اختلط عليكم البقر أم أصابكم داء جنونه، فأعمى بصائركم حتى تتحول قلوبكم بين ليلة و ضحاها ؛ لتقدموا لمثل هذا العمل الذى سوف يرسم نقطة سوداء فى سجل تاريخكم ، والذى عرف بنصاعته حتى عهد قريب . فالقضية يا اخوة واضحة وضوح شمس الخريف الملبدة سماواته . فأبناء دارفور سواء كانوا فى الميدان أو بالمهجر قد قاموا بدورهم على الوجه المطلوب . ورفعوا القضية الى أعلى المراحل عبر القنوات السياسية والدبلوماسية ومؤسسات المجتمع المدنى والانسانى . وقد دعموا ذلك بالمسيرات الاحتجاجية حتى توج هذا المجهود المتواصل بالقرارات الدولية التى صدرت من مجلس الأمن . والتى بموجبها جرجر النظام الى محكمة العدل الدولية بلاهاى . ألا يكفى هذا ياأخوة أن يكون رجال بهذه الهمة والوعى المتقدم ؛ أن يكونوا جديرين بتمثيل أهلهم فى المحافل الدولية والسياسية ؟ أم أليس بكافى أن يكون هؤلاء الأبطال ، الذين يتوسدون البندقية بأحراش دارفور ووديانها خير ممثل لأهلهم . هل نضب معين فكرنا ورؤيتنا السياسية حتى نلجأ للآخرين ليبحثوا لنا عن مخرج لقضيتنا ؟ . ان الذين ذهبوا مهرولين الى هناك (انما يمثلون أنفسهم) . ولا أحد كلفهم بذلك ، بل وهم يتحملون تبعة هذا التصرف الفردى . نحن نعلم أن هناك عدد من الأعيان ذهبوا( مكرهين) من قبل النظام الذى أجبرهم على ذلك . ولكن لانجد عزرا للذين (ذهبوا بمحض ارادتهم) . فنحن وباسم الحركة بالولايات المتحدة نرفض بقوة هذا اللقاء ونرفض كل ما ورد فيه من اساءة (بالغة لأهل دارفور) . ونؤكد للزعيم الليبى بأننا( قادرين على حسم قضايانا بأنفسنا) . وأن هذا الصراع صراع بين الحق والباطل وأنه صراع سياسى انسانى فى المقام الأول وليس اشكال قبلى كما يحاول العديد أن يصوره دون علم أو دراية . ونطالب الشرفاء من أبناء وبنات دارفور بأن يبتعدوا من هذا النظام الآيل للسقوط وينحازوا لقضية اهلهم وان لاينساقوا نحوا العديد من( المنابر المشبوهة) والتى فى الغالب أن تكون بتدبير من النظام وسماسرته وبعض الدوائر الدولية صاحبة المصلحة فى بقاء هذا النظام ؛ الذى يرهن مصالحه السياسية والأقتصادية والأمنية عليه . لأن أى تغير فى الخارطة السياسية بالسودان ، يشكل مهدد أمنى لبقاء بعض الأنظمة بدول الجوار، القائمة على حكم الفرد والاستبداد . فرياح التغير السياسية التى بدأت نسماتها تهب من منافذ الغرب ، تشكل مهدد حقيقى لمثل هذه الأنظمة . فلذلك كان هذا التخوف والململة والركود نحو أهل دارفور والمحاولات المستميتة لوأد هذه الثورة ؛ سواء كان ذلك بالتدخل المباشر من خلال تقديم الدعم الخفى لنظام الخرطوم ، أو بالتدخل السافر فى شئون الأقليم ، من خلال الوساطات العديدة سرا كان أم علنا . ومحاولات اغداق الأموال على بعض الضعفاء من أبناء الاقليم ؛ الذين لم يختمر بدواخلهم الحس الوطنى ، أو يكتمل طور البنية السياسية والفكرية السليمة . فبالتالى يقعون فريسة في حبائل شراك مثل هذه الأنظمة ، التى تحاول بين الفينة والخرى ، أن تدس أنوفها فى الشأن السودانى . فلننتبه لمثل هذه الشراك الخادعة ، ولنعمل سويا من أجل قضيتناالأنسانية والسياسية العادلة .

والنصر دوما حليف الجماهير.

سيف الدين صالح هارون

الناطق باسم الحركة بالولايات المتحدة الأمريكية

هاتف 6123273389

بريد أليكترونى [email protected]