بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مــن معسكرات اللاجئين بدولة تشاد
في الأسبوع الماضي تمت عمليات تمويه وتمثيل بين السلطات التشادية والحكومة السودانية لتنفيذ عودة طوعية وهمية للاجئين السودانين بتشاد إلي داخل الاراضي السودانية تم بموجبها عبور بعض المواطنين التشاديين الحدود الي داخل السودان بإعتبارهم لاجئين سودانيون عائدون طوعياً الي السودان تنفيذاً للبرامج الحكومي الذي تريد الحكومة بموجبه إرسال رسالة للعالم وللمجتمع الدولي بأن الظروف قد تحسنت وأصبحت مواتية لعودة النازحين واللاجئين الي مناطقهم وقراهم ومقابل مبالغ مالية تدفعها الحكومة السودانية للذين قاموا بتمثيل تلك العملية التمويهية توازي المبالغ التي تدفع الآن للنازحين الذين يوافقون علي العودة الي قراهم
وبتاريخ الأمس الموافق /8/5/2005م طلبت السلطات السودانية والتشادية من المنظمات الطوعية العاملة بمعسكرات اللاجئين بتشاد حصر اللاجئين بعد عمليات العودة الطوعية ومدها بالكشوفات الجديدة بعد العودة الطوعية لبعض اللاجئين، وقد ردت إدارة المعسكرات بانه لم يتم عودة طوعية أصلاً في المعسكرات المعنية وأن العودة الطوعية وفق القانون الإنساني الدولي يتم وفقاً لاجراءات قانوية محددة وتحت إشراف دولي معين. وأوضحوا لهم أن أي من اللاجئين في المعسكرات لم يقطع الحدود الي السودان بل لم يخرج من المعسكرات في الفترة الزمنية المعنية. وإزاء ذلك قامت الشرطة صبيحة اليوم الموافق/9/5/2005م بمحاصرة المعسكرات لتنفيذ الحصر المذكور قسراً تحقيقاً لرغبة الحكومة السودانية في ممارسة الغش والكذب المتواصل علي العالم أجمع بان هناك عودة طوعية للاجئين بدولة تشاد كما حدث مع النارحين في المعسكرات الداخلية مقابل مبالغ مالية محددة.
وعليه، إننا في اللجان الشعبية لمعسكرات اللاجئين بدولة تشاد نؤكد علي الآتي:
1/ أن عمليات العودة الطوعية التي قام بتمثيلها الحكومة السودانية بمعاونة السلطات التشادية هي عمليات وهمية تم حشد مواطنين تشاديين لتمثيلها مقابل مبالغ مالية محددة وأن أيٍ من اللاجئين السودانيين بتشاد لم يكن ضمن تلك التمثيلية الكاذبة والمضللة.
2/ نحن اللاجئون بدولة تشاد سنظل في معسكراتنا لحين زوال أسباب اللجوء ووقف عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسة قوات الحكومة السودانية وفصيلها النشط الجنجويد المتخصصة في القتل والإغتصاب والحرق والإبادة وأن ذلك لن يتم إلاّ بالوصول إلي أتفاق سلام شامل بين الحكومة السودانية وحركتي التحرر في دارفور (حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة السودانية) من خلال منبر أبوجا تحت إشراف الاتحاد الافريقي ومراقبة ومعاونة المجتمع الدولي.
3/ أن أية عمليات للعودة الطوعية للاجئين السودانين بدولة تشاد ستتم تحت إشراف المجتمع الدولي (الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والمنظمات الطوعية المتخصصة) وتنفيذاً لاتفاق سلام شامل وليس وفقاً لمزاج الحكومة السودانية التي ألجأتنا الي دولة تشاد. هذا ما وددنا توضيحه لنفض الغبار عن العمليات الوهمية المذكورة التي تمت في الأيام الفائتة وشـــــــــــــــــــــــــــكرا.
اللجنة الشعبية لمعسكرات اللاجئين بدولة تشاد = بتاريخ/9/5/2005م