Sudanese Youth Organization (SWADNA)
بيان
1- تشير منظمة سودانة للشبان السودانيين أن ثمة تطور وتقدم قد اتسمت بهما مسيرة الدول العربية – من دون السودان- خلال الفترة المنصرمة التي تلت قمة تونس السادسة عشر للقادة العرب ملوكا ورؤساء . شملت عدة إصلاحات للنظام العربي الرسمي من ديمقراطية وحرية واحترام لحقوق الإنسان العربي ، وتقدم اقتصادي وتنموي. كما شهدت الفترة أيضا تعاونا وثيقا بين الدولة العربية - من دون السودان- وتضامنا في سبيل الدفاع عن حقوقها و قيمها ووحدتها أمام الغزو الغربي المنظم ثقافيا وفكرا وعسكريا والتي تستهدف الأمة العربية في وحدتها ومسيرتها.
2- كما تشير منظمة سودانة للشبان السودانيين أن الدولة السودانية العضو بمنظمة جامعة الدول العربية شهدت خلال الحقبة التي تلت قمة تونس تأخر كبيرا في مسيرتها الداخلية ، وانفصام تاما في التواصل بينها والعالم الخارجي العربي والدولي ، وقد اتسم العام الماضي السودان بتردئ مهول في مسيرته نحو تكوين وطن مستقر ، تمثل في انتهاك جسيم للحقوق الأساسية للإنسان السوداني بالة الدولة في أقاليم دارفور ، كردفان ، شرق السودان في الوقت الذي يتابع العالم انحصار المد المأسوي في إقليم الجنوبي من السودان.
3- منظمة سوادنة للشبان السودانيين تجد نفسها في بالغ الأسف للتهميش الذي اكتنف ملف السودان في القمة الجزائرية للقادة العرب الرؤساء والملوك ، وخاصة توصيف مشكلة السودان في إقليم دارفور.، وتخص منظمة سوادنة بالذكر تصريحات الزعيم والأب الليبي العقيد معمر القذافي لها بأنها مشكلة محلية تجاوزه الأب الزعيم والنظام العربي الرسمي - والعالم يشهد - موت ربع مليون مواطن بذلك الإقليم وألف مواطن في أقاليم كردفان وشرق السودان ، وتلك من أرقام لدى المنظمات الدولية (و سبع مليون مواطن لدى الدوائر الرسمية للنظام السوداني ) وكلتا الرقمين أعظم عددا من وفاة 47 طفل من أصل 400 بعمل إجرامي استهدف الدولة الليبية .ومنظمة سوادنة لا تنسى تضمنها للشعب الليبي تقديرها للزعيم معمر القذافي ولكن منظمة سوادنة للشبان السودانيين تجد تناقضا كبيرا بين فكر الزعيم الليبي الأب معمر القذافي : في توصيف أزمة السودان في إقليم دارفور سابقا بأنها( قضايا جماهيرية معاصرة) ، كما وصف أيضا مطالب شعب الإقليم ممثلة في حركتي العدل والمساواة السودانية تحرير السودان خلال مؤتمر سوداني بطرابلس بأنها (مطالب عصر الجماهير) ، ولخصها بنفسه إنها : المشاركة العادلة في توزيع السلطة الثروة وبسط الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
ومع تقديرنا واحترامنا له هو يعلم أيضا أن القضايا المحلية لا تستدعي عامين من الزمن وهذه الضجة الكبرى التي كلفت العالم بتوصيفها بأنها اسؤ كارثة في عالم اليوم .
إن منظمة الشباب السودانيين تجد عذرا لكل القادة العرب في القمة الجزائرية ممثلين في تصريحاته : هو عدم قربهم ومعايشتهم لمأساة شعب إقليم دارفور . و للأب الزعيم رغم قرب الإقليم إلي دولته وأهله ورغم تلك الثقة العظيمة التي تكونت حوله من أبناء الإقليم عامة ليكون الوسيط المعتبر في لملمة جراحات السودان في دارفور لكن عدم اعتباره لقضايا السودان ببعدها عنه تكون تلك التصريحات مبررة في حق أرواح الضحايا و، والآدميين المكومين في زرائب الموت وآلاف من جرائم الاغتصاب في حق المرأة السودانية في إقليم دارفور.
إن منظمة سوادنة تجد تبريرات كذالك للتهميش العظيم الذي ظهر كصفة واضحة من قبل الجامعة العربية والنظام العربي الرسمي من قضايا السودان منذ 50 عاما، الداخلية: الحروبات الأهلية والمجاعات والفقر وتراجع النمو الاقتصادي والديمقراطي وارتفاع عدد ضحايا تلك الآفات .
كما تجد المنظمة تبريرا أيضا لمواقف دول المنظمة العربية من مشاكل السودان الخارجية مع المجتمع الدولي الممثلة في انتهاك النظام السوداني في الخرطوم المستمر للقانون الدولي والأمن والسلام الدوليين، و تحديه المستمر للقرارات الشرعية الدولية.
4 – كما أن الدولة السودانية ممثلة في نظام الخرطوم عجزت أن تقوم بواجبها في خدمة مواطنيها وحفظ أرواحهم وممتلكاتهم وحمايتهم وفشلت في إحداث تعاون وثيق مع المجتمع الدولي وقوانينه العادلة فغدت تقوم بانتهاكات جسيمة للحقوق الإنسان في أقاليم دارفور وكردفان وشرق السودان ، من قتل وتشريد مواطنيه وعدم الالتزام بمواثيقه مع الحركات المسلحة الثائرة من أبناء الوطن .
تتفضل منظمة سوادنة لتعريف السودان للقادة العرب الرؤساء والملوك :
دولة تتكون من ست أقاليم هي الأوسط والشمالي والشرقي والجنوبي وإقليم دارفور وكردفان ، وجميع هذه الأقاليم لم تجد حظها في المشاركة في السلطة والثروة وذلك سبب عدم الاستقرار من نصف قرن مضت ، و لم يستطيع سكان الأقاليم من الجلوس مع أنفسهم ممثلين من اجل صياغة مشروعا مشتركا للدولة السودانية المعاصرة و مرضيا للأقاليم والقوي الوطنية كلها .
ينتظر قيام دولة أسسها الفدرالية والديمقراطية .واحترام حقوق الإنسان ،في مؤتمر جامع للأقاليم والولايات على غرار – مثلا – مؤتمر فلاديلفيا للولايات المتحدة الأمريكية ال13 المستقلة عام 1776م التي بنت الدولة الأمريكية الحديثة على أسس ثابتة وقوية ، اوعلى غرار اتحاد دولة جنوب إفريقيا عام 1990م التي شكلت الجمهورية الإفريقية الحديثة الموحدة.
تشير المنظمة السودانية للشبان إلى أن الدولة السودانية لم تتكون بعد وما زالت تبحث عن نفسها وان نظام حتى ذلك المؤتمر ،أن نظام الخرطوم عاجز في القيام بواجبه المنوط به تجاه رعايا الدولة السودانية مما يشجع خروج المزيد من الحركات المسلحة المتمردة في وجه الدولة العاجزة . وتتعمق الدولة السودانية في الفشل إذا إنها لم تتمكن حتى الآن من أن تنجز نجاحا في احتواء الأزمات أو إقناع مواطنوها عن الخروج متمردين في وجهها فضلا عن أنها توفر كل أسباب التمرد للآخرين .
5- إن السودان والحالة هذه معيق في مسيرة التقدم العربي المشترك ، ويشكل أعظم عقبة في المسيرة العربية نحو الإصلاح الديمقراطي ، ومثل السودان مثل دول المنظمة العربية في ذلك مثل قطيع يتبعها شاة كسيرة القدمين فهي حتما تبطئ خطوات القطيع إن أبطا القطيع السير لأجلها، وان تأخر القطيع لانتظارها لتبرئ جراحها تأخرت المسيرة. إن منظمة سودانة للشبان السودانية تطلب من الدول العربية: القادة العرب الرؤساء والملوك الموقرين ومن جامعة الدول العربية والمؤسسات الرسمية بالدول العربية:
استثناء الدولة السودانية من مسيرتها فان لتباطئه من ناحية ولتهميش العربي لقضاياه من ناحية أخرى أسباب موضوعية تتعلق بان السودان لم يكن جزء من الجسم العربي وقد أقحم إقحاما . وان تضمن السودان عناصر عربية وله صلة طفيفة كاللغة والثقافة فان التباين الواضح بين التكوينات الثقافية العديدة في داخل الدولة السودانية تسير طريق نحو بلورة هوية سودانية خالصة من الافرقانية والعروبة من عناصر الجغرافية والتاريخ التي لا تتوفر في أي دولة عربية أخرى.
6- إن منظمة سوادنة تطالب المجتمع الدولي الإفريقي الحزم والعون في مواقفه تجاه قضايا السودان. وتطالب دول المنظومة العربية مراجعة توصيات و تصريحات القمة السابعة عشر بالجزائر مقرونة بدعوة منظمة سوادنة لها باستثناء عضوية السودان من الجامعة العربية .وتدعو منظمة المؤتمر الإسلامي مذكرة أن إقليم دارفور لم تذل قادرة على كسوة الكعبة وتسيير قوافل الحجيج إلى بيت الله . وتدو منظمة الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والعالم الحر إلى التدخل وإجراء اللازم من اجل محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور ومنع تكرارها مرة أخرى في أي إقليم سوداني آخر .والعمل لما فيه مصلحة للأمن والسلام الدولي.
منظمة الشبان السودانيين تخاطب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الدكتور خليل إبراهيم ، ورئيس حركة وجيش تحرير السودان المحامي عبد الواحد محمد نور من موقع مسئوليتهما الأخلاقية تجاه المهمشين في أقاليم السودان : أن الشباب السوداني عاقد عليكما في قيادة الثورة الوطنية الأمل بحجم الوطن وعاقد عزم بثقل جبال مرة أن تصل الثورة إلى غايتها أو نموت جميعا دون ذلك والرهان على عدالة قضيتنا وثقة شعبنا.
تخاطب منظمة سوادنة بذات المصطلحات الإخوة الأعزاء في الحزب الفدرالي السوداني و حركة شهامة الوطنية بإقليم كردفان وحركتي الأسود الحرة ومؤتمر البجا بإقليم شرق السودان م من اجل سودان الغد.
منظمة سوادنة للشبان السودانيين
المجلس الإعلامي
27.مارس .2005