26\03\2005
رسالة مفتوحة
السيد رئيس حركة وجيش تحرير السودان وأمينها العام
السادة المناضلين ألأحرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يليه إعلامكم برأينا في ما هو كائن من وقائع والتي تمس بقدسية هذه الحركة والتي تعلقت بها آمال ألأمة السودانية لما تبنتها من أهداف قومية سامية وخطط بناءة وكان شعارها المبادء والقيم بها نالت شرعيتها الإعتبارية وإنخرط المناضلون في لوائها حيث لا إنتماء إلا إليها وإن بجوانحها قضايا متماسكة لا تقبل خلطاً مع غيرها من حظوظ النفوس وأهوائها وأن عمادها الغيرة و العمل الصادقين حيث لا وظيفة ولا منصب ولكن هناك تنازل لطهرتهاوخضوع من أجلها و نحن إذ آلينا على أنفسناالكفاح في مظلتها على أَطر مؤسساتها
لقد كان إيماننا في ألإسهام في تاسيس حركة وجيش تحرير السودان لمبادء وأهداف سامية تتماشى مع تطلعات وقضايا كافة المهمشين سيما أهلنا في دارفور وقد إتفقنا على أن نقود ثورة شعبية سياسية وإجتماعية قومية التكوين وسودانية المنشأ وألإطار وكان ذلك لدواعي إنهاء المأساة التي خلفتها أنظمة الجور في السودان والتي بلغت ذروتها عندما إنقطع ألأمل في عدالة الحكومات ونزاهتها في خدمة الشعب السوداني الذي ما زال يعاني التهميش والتدمير والنهجير
أخي الرئيس وألأخوة المناضلين
إن حركة وجيش تحرير السودان تمر بمرحلة تاريخية عصيبة وقد تابعنا مراحل تطور ألأزمة الداخلية للحركة منذ مارس من العام الماضي حتى التطورات ألأخيرة التي تعيشها الحركة والتي ألقت بظلال سالبة على أدائها السياسي وألإداري إلا أن التطورات ألأخيرة كانت أكثر خطورة من سابقاتها حيث تهدد بقائها موحدةًفي ظل إزدواج إداري واضح
وقد نادينا مراراًبمؤسسية العمل بتوظيف الطاقات والخبرات البشرية والفكرية والفنية من أجل ألإسهام ألأمثل في تقوية البناء التنظيمي والإداري المؤسسي للحركة حتى تتمكن من تقديم نموزج تنظيمي متكامل لإيجاد حل للأزمة الداخلية حتى نتمكن من جلب حقوق المشردين والعجزة وألأطفال والنساء في دارفور الذين ظلوا بلا مأوى ولا كساء وهم يتعرضون لأبشع الجرائم ضد ألإنسانية والتي تتمثل في ألإبادة الجماعية وحملات التطهير العرقي التي ترتكبها حكومة الخرطوم ومليشياتها مستخدمة في ذلك سياسة ألأرض المحروقة ضد سكان دارفور على وجه الخصوص
رفقائي في النضال
إن المنكوبين والمشردين والمهجرين من أبناء شعبنا الصامد في دارفورظلوا ينتظرون من حركتكم أن تتقدم صفوف المنقذين لحالهم كغيرهم من أبناء الشعب السوداني المغلوب على أمره إلا أن الحركة في وضعها ألإداري الخاوي ل يتحققمعه ألأهداف في صورتها ألأمثل وهنا نوجزالمعوقات التي تعتري مسيرة الحركةوهي
غياب مؤسسية واضحة تدير دولاب العمل ألإداري والسياسي لعمل الحركة-1
تكريس السلطات في غياب منهجية واضحة مما حدا بإنحصار عمل الحركة في أَطرقبلية ضيقة -2
عدم إفساح المجال لقيادات ذوي الكفائة لأسباب قبلية او عشائرية مماأدت إلى رداءة عمل الحركة -3
وجود مؤسستين منفصلتين إدارياً تحت مظلة الحركة -4
عدم توظيف القدرات بشكل يواكب ضرورات المرحلة -5
وجود شلل سيادي مضلل لهوية وتوجه الحركة -6
في ظل تكريس السلطات وإنفراد مجموعات قبلية محددة أسهم على تهميش القطاعات والمجموعات المعتبرة والمكونة للحركة -7
غياب التخطيط السياسي الممنهج والسليم في ظل تنافر ألأقطاب المتصارعة مما ولدت سياسة ألإقصاء وألإستقطاب المتبادل بين المؤسستين -8
عدم توفر الثقة المتبادلة في كل مكونات الحركة -9
وجود أكثر من مسؤولينن للشرون ألإنسانية وأكثر من مسولين للشؤون السياسية وأكثر من ثلاثة نواب للرئيس -10
وعليه فإننا نطالب عبر هذه الرسالة بألآتي
*توحيد الجهود السياسية والعسكرية وإيجاد منهج قويم في ظل حركة ذات سيادة وإعادة هيكلة الجهاز ألإداري بشكل يواكب معه العمل في المراحل القادمة
تجاوز الحلافات الشخصية والعمل على وحدة الصف والإستعداد لقيادة جماعية عبر مؤسسة ديمقراطية وإعمال الشفافية والشورى و هنا ندعوا إلى* إقامة مؤتمر عاجل في مكان تتوفر فيه كل مقومات وعوامل نجاح المؤتمر ونقترح أن تكون في أسمرا وفي نهاية مارس وبداية أبريل
أن تتخذ الحركة موقفاً واضحاً وأن تزن ألأمور بميزان صارم في أنها حركة سودانية قومية في تكوينها لا تميل إلى العروبة ولا تجنح إلى ألإفريقية بل هي حركة وسطية تعطي كل فرد من أفرادها وكل مجموعة من مجموعاتها المكونة لها حقها الكامل في المساهمة والتمثيل الفعال في مؤسساتها وهيئاتها القيادية العليا دون تمييز بين قومية وأَخرى ولا بين قبيلة وأَخرى
أخي الرئيس و ألإخوة الثوار
إن الذي قلناه لا يمثل رأينا الشخصي فحسب ولكن أنها رأي الأغلبية المهمشة في الحركة وما أردنا من من هذا إلا ألإصلاح والتذكير بعظم المسؤولية ونأمل في أن نرى جهوداً تبذل للتطبيق الفعلي لما قلناه وألا سننتظر عواقب أَخرى
التحية لشهدائنا ألأبرار سائلا الله أن يتقبلهم في عليين
التحية لجرحانا الكرام سائلا الله أن يعجل لهم بالشفاء
التحية لثوارنا القابضين على جمر القضية وعليكم بالإبقاءعلى الضغط على الزناد
المهندس منصور أرباب يونس
نائب رئيس الحركة
E-mail [email protected]
أسمرا002911159248