تابعنا جميعنا ما تناولته وسائل الإعلام حول تصريحات أحد قيادي الحركة الشعبية
حول موضوع محاكمة المتورطين في جرائم الحرب و الإبادة الجماعية التي تمت و
مازلت في مستمرة دارفور, لقد تابعت حركتنا هذه التصريحات بدقة و حرص شديدين حتى
لا تختلط المفاهيم و حتى لا يتم إتهامنا بسوء الفهم و لكننا تأكدنا من أن هذه
هي اراء الحركة الشعبية و على لسان مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة
كـــــــاستيلو قرنق.
رجالات الحركة الشعبية الذين كافحوا لأكثر من عشرين عاما و ذاقو الأمرين و
يعلمون ويلات الحرب جيدا و يعلمون أيضا ماذا يعني أن نترك مجرمين أمثال نظام
الإنقاذ الجنجويدي يعبثون بأرواح البشر دون حساب أو مسائلة يبدو أنهم بدأوا
يتناسوا أو يحاولون أن يتناسوا المبادئ الأساسية التي يحمل من أجلها السلاح و
المسؤوليات المترتبة على هذا الأمر.
عليه فإننا في حركة العدل و المساواة السودانية نعتبر ما ورد على لسان كاستيلو
قرنق إهانة إلي شعب دارفور و إهانة الي مبادئنا التي حملنا من أجلها السلاح ,
إن رفض السيد كاستيلو قرنق أن يحاكم شركاؤه المقدسون الذين وقعوا معه إتفاقية
نيفاشا المقدسة (THE HOLLY AGREEMENT) خارج السودان هو أمر جل غريــــــــب! و
يتنافى مع جميع القيم و المبادئ الإنسانية .إن قيادات الحركة الشعبية تعلم جيدا
أن القضاء السوداني اليوم فــــــــــاسد تمــــــــــــــاما لأنه موجه من قبل
الدولة و يعمل وفق أهوائها السياسية , بل و إن القضاء السوداني لا يعتبر جهة
مستقلة و أن العديد من أعضاء جهاز أمن النظام على رأس عدة أجهزة عدلية كبرى في
البلاد فكيف يحاكم المجرمين أخوتهم المجرمين.
فنقولها لك و لغيرك يا سيد كـــاستيلو قرنق لا و ألف لا لكل من يقف في طريق
محاكمة هؤلاء المجرمين الذين شردوا أكثر من مليون و نصف مواطن من أهل السودان
من ديارهم و حصدوا أرواح أكثر من مئة ألف مواطن خلال سنتين و نصف.
و عليه تود حركتنا أن تنقل بعض النقاط إلي قيادة الحركة الشعبية بوضوح:
1/ الإعتذار عما نعتبره إهـــــــــــانة إلي شعبنا الدارفوري الأبي المقهور إذ
أن حديث السيد كاستيلو يدل على أنه كأنما لا يوجد شئ فظيع قد أرتكب في دارفور.
2/أن تكون مواقف الحركة الشعبية واضحة و شفافة تجاه قضية دارفور و خالية من
الشوائب و المتناقضات التي نعتبرها تضعف من السمة النضالية للحركة الشعبية.
3/تذكير للحركــــــة الشعبية بأن شركــاء إتفاقية نيفاشا ليسوا مقدسين بل
سيحاكم كل من تورط في جرائم الحرب و هذا حسب القوانين و الأعراف الدولية
المتعارف عليها.
في الختام التحية و التجلة لثوارنا في جميع ثغور البلاد و لشعب دارفور المقهور
المشرد في الصحاري و العراء و الموت لنظام الإنقاذ الجنجويدي و نعاهدكم يا
مهمشي السودان جميعا بأننا لن يهدأ لنل بال حتى تتحقق العدالة و المساواة في
أرض سوداننا الحبيب , و نذكر جماهيرنا في كل مكان أن المجرمين سيحاكموا و لن
يهدألنل بال حتى يحاكموا أمام كل العالم , ودام نضال حركة العدل و المساواة
السودانية .حركة العدل و المساواة السودانية
مكتب الخليج
الأمانة الإعلامية
