بيان من مكتب حركة التحرير بالولايات المتحدة الأمريكية
محكمة العدل الدولية بلاهاى تبدأ اجراءات محاكمة المجرمين
هجم النمر- هجم النمر
( قطر حكومة حرق سلى برش)
نرجع بذاكرتكم بعض الشئ الى زمن غابر ليس بالبعيد عندما كان حال التعليم عندنا يؤسس لبناء أجيال تقوم على القيم الوطنية وسلامة الوجدان ونقاء السريرة . حيث وضع رجالات التعليم مناهج تعليمية تؤسس لهذا الفهم ؛ نذكر منها على سبيل المثال قصة المطالعة الشهيرة فى زماننا الثر؛ (محمود الكذاب وهجم النمر) والتى تحكى قصة راعى للأغنام باحدى قرى ريفنا الحبيب ، قد آثر الكذب من قبيل المزاح محاولا من خلال ذلك الأثارة لأهل القرية والايحاء بأن نمر برى يهاجم أغنامهم يوميا ؛ مما دفع الأهالى أن يصدقوا روايته المزيفة لمدة يومان ويهبوا لنجدته فيفاجأوا ببطلان الحادثة فيقررون عدم الخروج مرة أخرى . وفى اليوم الثالث تشىء المقادير أن يظهر نمر حقيقى مفترسا الماعز. فيصيح محمود الكذاب هذه المرة طالبا النجدة، متلاشية صرخاته مع صدى الفراغ الفسيح . فأيقن هذه المرة بخطورة لعبته والتى كان نتاجها أن هجم النمرعليه شأنه شأن الماعز؛ جزاء الهى لما ارتكبت يداه من كذب . هذه القصة قصدنا بها استهلال لهذا البيان المقتضب والتى يشابه كثيرا حال أفراد هذا النظام ، الذين آثروا الكذب المضلل طيلة زمان حكمهم الذى لايحتاج منا لاستعصاء جهد بتذكيركم سوء سيرته وقبح مكنونه وخاتمة سوءه . ومنذ افتضاح أمرهم وتلطخ ثيابهم فى وحل مستنقع دارفور الآثن؛ الذى جرجرهم الى عواقب مسؤليات عدلية ، خرجت بهم من طور الجرم الداخلى الى مصاف التجريم الدولى، الذى أفضى مضاجعهم وحرك سكون غضبهم . معبرين عنه بمشين النويح وولولة المفجوع الذى غاب عنه رزانة العقل حين نزول المصيبة . فتنادوا فرادى وجماعات امتلأت بهم ردهات صالات مجلسهم سيء السمعة الوطنى لاطمين الخدود شاقين الجيوب ينوحون على أقتراب زمن عرش يتهاوى مترنحا على أصوات حوافر خيول فرسان قادمين لامحالة ؛ شاهرين أسنة رماح الخلاص الآتى . فأفزعهم تصور وتخيل مشهد الختام ، فضربوا طبول اعلامهم المحشرجة الصوت وخفوت دويها ؛ محاولين رفع حماس صبيتهم الواهن؛ فى خطوة يقصد منها محاولة التخويف والترويع، بأن مركب أنقاذهم المترنحة بين لطمات أمواج المد الثورى الاتى من قبل الغرب ، مازال لها بريق تتمتع به ؛ يقيها شرور المساءلة الجنائية . بل ذهبوا أبعد من ذلك متحدين الارادة الدولية ، فى عدم مثول رفاق دربهم فى الجريمة الى ساحات ؽ