ويتواصل استهداف الهوية النوبية
في الوقت الذي تتجاذب فيه الصراعات الجهوية مهددة وحدة السودان وأمنه واستقراره . هب النوبيون محذرين الحكومة من غفوتها ونأيها عن معالجة قضايا ومظالم إطراف السودان في إطار موحد.
مؤكدين حرصهم على هويتهم التي استهدفتها سياسات التهميش والتهجير والحرمان من ابسط مقومات الحياة الكريمة، وبعد ان دقت التنظيمات النوبية ناقوس الخطر في مذكرات رفعت للقائمين على الأمر، لكن جلها لم تجد الردود القانعة. ونخشى أن يكون في أذان الحكومة وقر، وإنهم لا يسمعون إلا دوي المدافع وتهديدات المجتمع الدولي.
كان من المفترض أن يكون لهذه الصحوة النوبية ولمطالب مجتمعهم المدني وحراكهم ومذكراتهم التي رفعت قد حركت في ذوي الأمر ساكنا ، ونبهت إلى المناطق المنسية التي يسمع أهلها عن النماء وحقوق المواطنة وغيره من الأمور. ولا يؤمنون بوجودها في ارض الواقع.
وقد أوضحت " مجموعة حسم " في مذكرتها السابقة أن ما يقلق النوبييون ليس تهميش المناطق النوبية فحسب . بل استهداف النوبيين هويةً.. وبشرًاً .. وأرضًا .
وفي الوقت الذي كنا نترقب فيه بث الطمأنينة ، سارعت الحكومة متمثلة في وزارة الزراعة بوزيريها بتأكيد المخاوف .
• 1.6 مليون فدان بمنطقة أرقين غرب وادي حلفا مطروحة للمستثمرين بعقود طويلة الأجل.
ويحاول المسئولين وباختلاف مناصبهم التحايل والتلاعب بالكلمات والعبارات مثل قولهم : أن الأراضي لن تباع ولكنها مطروحة للاستثمار، وان أهل حلفا سينالون جزءا من الأرض،وذلك في محاولة لتهدئة المخاوف بإطفاء شيء من تلك الوعود التنموية التي لا تنفذ، وقد الفت الجموع النوبية تلك الوعود الجوفاء .
لذا تؤكد مجموعة حسم النوبية ان :ـ
o لا احد يرتبط بالأشقاء المصريين قدر ارتباط النوبيون بهم ، وان تحسن العلاقات الرسمية بين البلدين وعلى مر العصور كانت تعود بالنفع على المنطقة وأبناءها، وان سوء العلاقة كان دوما مضرة بهم .
o يعلم النوبيون و بتيقن أن الاستثمار ( زراعي / تجاري / صناعي .الخ ) هو الحل الأمثل في والنهوض بالمنطقة و رفع الغبن و حالة التردي التي تعيشها .
o لا يمكن أن تبت الحكومة في قضية هامة ومحورية دون أن تناقش الأمر مع أهل المنطقة اللذين يتأثرون بها في مناحي حياتهم .
o لا يمكن إهمال مطالب آهل المنطقة وأولوياتهم في العودة إلى الديار التي هجروا منها قسرا فهم أحق من سواهم ولا يمكن قيام أي مشروع استثماري في المنطقة بعيدا عنهم ، أو مجحفة لحقوقهم المشروعة في العودة . والاستقرار بها
o يرفض النوبيين قيام أي مشاريع تؤثر على حقوق المياه ، وعلى حقوقهم وآمالهم في التوسع الزراعي في المنطقة ويضر بمصالحهم وارثهم وثقافتهم .
o لا يمكن إهمال مطالبهم في ربط السودان بمصر بطريق بري يمر بمناطقهم (قصطل حلفا) بدلا عن طريق في عمق الصحراء وعلى بعد ما يزيد خمسون كيلومتر لتخدم المواشي أكثر من بنو البشر.
o إننا نرى أن الكيفية التي تفكر بها الحكومة يستبعد تماما مصالح المنطقة النوبية وابنائها ، بل تضر بها ضررًا بالغا يزيد من معاناة شعب لم ينل من اهتمامات الحكومات نصيبا عبر السنين ، واننا نطالب بوقف كل ما يتصل بقضية أراضي " ارقين" والجلوس للنظر في أولويات الوطن .
مجموعة " حسم " النوبية
19/2/205م