ببالغ الحزن و عميق الأسف تابعت القيادة الثورية الميدانية الأحداث الدامية التي جرت مؤخراً بين حركة تحرير السودان من جهة و بعض الجيوب الصغيرة التابعة للقيادة السابقة لحركة العدل والمساواة وفي هذا الصدد نود توضيح الآتي:-
1) دم إنسان دارفور- بغض النظر عن انتمائه وتوجهه - مقدس ومن ثم فان أية قطرة تراق تمثل في نظرنا جريمة أخلاقية ووصمة عار في جبين الثورة وعلى الجميع عدم التورط في هذا المستنقع.
2) بندقية الثورة يجب أن توجه للعدو المشترك – أي نظام الخرطوم – إذ أن الاقتتال بين الأخوة خصم على قضية دارفور والدم المسفوك دمنا جميعا والمنتصر فيها مهزوم أيضا.
3) ينبغي على حركة تحرير السودان الابتعاد عن أسلوب الانتقام والإذلال وألا تحمل المقاتلين البسطاء والأبرياء أوزار وأخطاء القيادة السابقة لحركة العدل والمساواة فهؤلاء المقاتلين ضحايا لمغامرات قيادة لا تأبه كثرا بأرواحهم.
4) مسؤولية حركة التحرير- بحكم حجمها ووزنها - أكبر وأعظم وعليها أن تمارس المزيد من العقلانية وضبط النفس والسيطرة على كوادرها في الميدان.
5) يجب عدم السماح لهذا الخلاف الطارئ أن ينحرف عن إطاره أو أن يأخذ منحى أو بعدا أثنياً عشائرياً وهو ما يسعى إليه النظام وزبانيته و بعض الانتهازيون والسماسرة الذين يسترزقون بالقضية.
بناء عليه فإن القيادة الثورية الميدانية لحركة العدل والمساواة تدعو الأطراف إلي :
1) الوقف الفوري للقتال وأية أعمال عدائية أخرى بين الطرفين.
2) الامتناع عن التراشق الإعلامي وإصدار التصريحات والبيانات الاستفزازية والتي تزيد القضية تعقيدا واشتعالا.
3) تشكيل لجنة محايدة من العقلاء والحكماء لتقصي الحقائق و تحديد المسؤوليات واقتراح المعالجات.
4) الشروع فوراً في اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل و نقترح في هذا الصدد شكلاً من أشكال وحدة جميع الفصائل سواء علي مستوي الميدان أو وفود التفاوض لتأكيد أن القضية واحدة والهدف واحد.
القيادة الثورية الميدانية
حركة العدل والمساواة
الأراضي المحررة