الخرطوم : 24 يونيو 2005 م
السيد/ على عثمان محمد طه
النائب الاول لرئيس جمهورية السودان
د. جون قرنق دى مبيور
رئيس الحركة الشعبيه لتحرير السودان
السيد/ محمد عثمان الميرغنى
رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى
بعد التحايا
طالعتنا الاخبار فى الايام القليله المنصرمه بنبأ توقيعكم على اعلان القاهره بتاريخ 18 يونيو2005 برئاسة الجمهوريه المصريه و تحت رعاية رئيس حكومة جمهورية مصر العربيه والذى يشتمل على ديباجه واتفاقيتين وملاحق .
وبعد اطلاعنا على الاعلان المذكور نرجو ان نبدى لكم الملاحظات التاليه :
اولا: خلا الاعلان المذكور عن اى اشاره اوذكر للشعب النوبى النيلى وحقوقه المسلوبه طوال الفترات والعهود الماضيه .
ثانيا: لم يتطرق الاعلان المذكور لمراجعة الاتفاقيات التى ابرمتها حكومة الخرطوم الحاليه مع الدول الاجنبيه منذ ان استولت على السلطه عن طريق انقلاب عسكرى والتى تمس السيادة الوطنيه خصوصا اتفاقية الحريات الاربعه الموقعه مع حكومة جمهورية مصر العربيه فى عام 2003 والتى لم تنشر بنودها السرية حتى الآن وبيعت بموجبها اراضى الحوض النوبى لجمهورية مصر العربيه دون مشورة النوبيين اصحاب الحق فى تلك الاراضى ولكونهم من الشعوب الاصليه مما يعتبر مخالفة صريحة للقوانين الدوليه الخاصه بحقوق الشعوب الاصليه .
ثالثا:لم يتطرق الاعلان المذكور بشكل موجب للسياسات المعادية لمصالح وحقوق المهمشين فى الغرب والشرق ومنحهم الحقوق التى تمتع بها المهمشون فى الجنوب بموجب اتفاق نيفاشا الذى اعلن طرفاه انه السبيل الوحيد للسلام فى السودان – ومن هنا فتجاهل نصوص نيفاشا فى معالجة ازمة الدولة فى غرب وشرق وشمال السودان تكرس اتجاهاتها السياسية والدموية فى تصفية المطالب الشعبية .
رابعا: وضع الاعلان المذكور اطراف التجمع الوطنى الديمقراطى فى معسكر نظام الخرطوم بالكامل لمحاربة حركات التحرير فى اقاليم الشرق والغرب والشمال كما ورد فى الديباجه اعتزام الطرفين العمل سويا لحراسة امن واستقرار البلاد . فى وقت لم يتطرق الاعلان المذكور فى هذه الفقره الى الدفاع عن سيادة السودان وصيانة حرمة اراضيه .
رابعا:تجاهل الاعلان المذكور فصل مؤسسات الدولة العامة والثقافية عن مؤسسات التدين كما لم يرد نص واضح عن حظر قيام احزاب او تنظيمات سياسية على اساس دينى.
خامسا: لم يرد اى ذكر لتقديم كل من ارتكب جرما فى حق الوطن والمواطن سواء قام او ساهم او ساعد فى تعذيب او قتل اى فرد او مجموعه مستغلا قوة السلطه وذلك منذ قيام انقلاب 30 يونيو فى عام 1989 وحتى الآن.
سادسا: لم يتضمن الاعلان المذكور حق شعوب السودان الافريقيه فى تنمية ثقافاتها بما فيها حق تعليم ابنائها بلغاتها الاصليه فى مرحلة الاساس وحقها فى اختيار لغة التدريس الثانيه فى مدارس مناطقها وحقها الاصيل فى وضع المناهج التى تتلاءم مع بيئتها وثقافاتها.
سابعا: لم يتضمن الاعلان المذكور تصفية جهاز الامن الحالى وتكوين جهاز امن قومى جديد وذلك لتبعية جهاز الامن الحالى لحزب المؤتمر الحاكم.
ثامنا: لم يتطرق الاعلان المذكور الى صيانة سيادة السودان وحرمة اراضيه وتغاضى عن الاشاره لضرورة العمل على اجلاء الجيش المصرى المحتل لمثلث سره والحوض النوبى وارقين ومثلث حلايب والعوينات .
تاسعا: لم يعبر الاعلان المذكور عن واقع السودان الجديد المتمثل فى نهوض وامال وتطلعات شعوبه الافريقيه والتى تشكل غالبية سكانه وذلك بالعمل على ترسيخ التوجه الافريقى واعادة وجه السودان الافريقى المشرق الاصيل .
عاشرا: لم يشمل الاعلان تكوين لجنه قوميه من ذوى الاختصاص والسياسيين لوضع مناهج دراسيه جديده تعبر عن واقع السودان الجديد بعد صحوة شعوبه الافريقيه بحيث تعبر تلك المناهج عن قيم الحرية والمساواة والاخاء والعدالة الاجتماعية والسلام.
حادى عشر-لم يتطرق الاعلان لعمليات الطرد والتهجير العنصرى فى امبده وسوبا وعملية تصفية مشروع الجزيرة بالقطعه وتهجير سكانه الافارقه وتجاهل تماما شروط انشاء سد الحمداب وحقوق المتضررين من جراء انشائه والمخالفات التى ارتكبت فى حق المواطنين والمال العام فيه.
مما ورد ذكره تتبين اهمية اعتراف الحكومة الكامل بحقوق الشعب النوبى النيلى وكل النوبيين المنتشرين فى كل مناطق السودان نتاج التهجير القسرى وسياسة التفريغ التى مورست حيالهم وسياسات المركزه الاقتصاديه – ومن هذه الاهميه تطالب حركة تحرير كوش بوصفها المعبرة عن الطموحات والروح النضاليه الثورية للنوبيين وعضويته من السودانيين بما يأتى:
أ– حقهم الكامل فى الحوض النوبى وكل الاراضى والمياه النوبيه والغاء الاتفاقيات التى تمس تلك الحقوق والحق فى بناء النظم والسياسات التى تحفظ وتكفل ذلك الحق ولا يتم التصرف فى تلك الحقوق دون موافقتهم.
ب- تطالب حركة تحرير كوش ان تعمل الحكومة الانتقاليه وكل الاطراف المتوالية معهاعلى اجلاء جيوش الاستعمار المصرى من كل الاراضى السودانيه والوارده فى الفقره الثامنه اعلاه .
ج- تطالب حركة تحرير كوش ان تعمل الحكومة الانتقاليه والاطراف المتوالية معها على القيام باجابة المطالب المشروعه لحركات التحرير والمقاومة فى غرب وشرق السودان والتفاوض مع حركة تحرير كوش وتنظيم المهجرين من خلال اقامة منبر الشمال للتفاوض .
د- تطالب حركة تحرير كوش اطراف اعلان القاهره السودانيه بالاستجابه على باقى النقاط الوارده اعلاه .
فى حالة عدم اجابة المطالب اعلاه ستكون كل الرموز والشخصيات التى شاركت فى التفريط فى سيادة السودان ببيع الاراضى والمياه النوبيه اهدافا مشروعه للحركة وكذلك مؤسسات الرأسمالية الطفيلية التى قبضت ثمن خيانتها.
حركة تحرير كوش
صورة الى:
- الى حركات التحريرالسودانية المسلحه .
- الاحزاب السودانيه المعارضه خارج التجمع الوطنى الديمقراطى .
- وزيرة الخارجيه الامريكيه
- الاتحاد الاوربى.
- ممثل الامم المتحده بالخرطوم
- منظمة الوحده الافريقيه
- دول الايقاد
- المنظمات المعنيه بحماية حقوق الشعوب الاصليه