بيان هام
(وان يريدوا خيانتك فان حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)
صدق الله العظيم
لقد ظللنا نتابع منذ فترة ما يدور من تفاوض بين نظام الخرطوم و تشاد وبعض قيادات حركة تحرير السودان بغرض القضاء علي حركة العدل والمساواة السودانية نظير بعض المكاسب الشخصية. وكنا لا نصدق البتة أن تنجح مثل هذه الصفقات مع شباب ذاقوا كل أنواع المرارات من نظام الخرطوم لان الثمن الذي دفعه شعبنا كثير جدا لا يمكن أن يتصور عاقل بان يقوم أي شخص ينبض فيه قلب إنسان دارفور المظلوم وتجري فيه دماء العز والكرامة أن يبيع قضيته بأي ثمن مهما علا.
والقضية ليست في القضاء علي حركة العدل والمساواة ولكنها تكمن في تصفية قضية دارفور وقضية المهمشين وقد استطاع نظام امن الخرطوم بواسطة أنجمينا في اختراق حركة تحرير السودان عبر بعض القيادات الميدانية التي بدأت بالتحرش في مهاجريه ومن ثم كان الهجوم الكبير علي قريضة واليوم الهجوم الغادر علي حركة العدل في شمال دارفور. وقد ظللنا طوال الفترات السابقة نمتص مرارة المواجهات السابقة ونسعى لعدم الانجراف إلي المزيد ولكن الطرف الآخر كان خياره محسوما ولأنه قبض الثمن ما كان أمامه إلا السير في طريق الخيانة وإطالة أمد الحرب وهذه نتيجة حتمية لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد.
وإزاء هذه الأحداث نوضح ونؤكد علي الحقائق التالية:
• حركة التحرير هي من بدأت الهجوم في المواقع الثلاث (مهاجرية ، قريضة وشمال دارفور)
• هذا المكر والاعتداء ثمنه وعد من علي عثمان محمد طه بتسليمهم دارفور كما سلم الحركة الشعبية الجنوب.
• تم تشوين قوات التحرير بالسلاح والذخائر والوقود عبر الحكومة التشادية بالإضافة إلي مبالغ باهظة تم تسليمها للأمين العام شخصيا عبر موفد خاص للرئيس إدريس دبيٍ.
• نؤكد أن حكم دارفور لا يمكن أن يكون لقبيلة ولا لفئة ولا لحزب ولا لجماعة مقاتلة بل لكل شعب دارفور بتنوعه
الإخوة الشرفاء: حركتكم الفتية ليس لها مصلحة في مثل هذه المعارك التي انجرت إليها ولم يترك لها خيار غير ذلك ولكن نقول للقاصي والداني أن حركة العدل لن تموت ولن تنتهي لأنها حركة فكر ووعي ورسالة وهذه القيم لا تموت وان فني الأشخاص وتبقي السيرة ويكتب التاريخ.
لقد تكبد أخ الأمس عدو اليوم في معارك الخيانة التي بدأها خسائر فادحة في العتاد والأفراد وبرغم ظلم هذه الحرب وافتقادها للمنطق إلا أننا لا نفرح بهذه الانتصارات لأن حزننا كبير لانهيار المبادئ والقيم والخيانة وان يدير الأخ سلاحه لقتل أخيه الذي قاسمه الخندق وجرعة الماء في غير منطق إلا منطق المنفعة الشخصية والمادية.
التحية لجنود حركة العدل والمساواة في صمودهم الباسل وانتصارهم علي قوي البغي والبغاة
والتحية لأهلنا في معسكرات النزوح واللجوء والتحية لكل الشرفاء من أبناء دارفور والسودان الكبير
حركة العدل والمساواة السودانية
أمانة الإعلام
22.06.2005