بقلوب مفعمة بحرقة فؤادها ؛ وأعين تؤجج مجامر الدمع سكون فيضها ؛ ننعى لأمتنا السودانية المكلومة عامة، ولآلنا وذوينا بدارفور المفجوعون بصفة أخص ؛ ثلاثة من حرائرنا اللائى صعدت أرواحهن الطاهرات الى بارئهن يوم أمس الثلاثاء الموافق 01/06/2005 بخناجر مسمومة بداء الحقد العنصرى البقيض ، المدعوم والمبارك من زبانية هدا النظام الهولاكى ؛ فى لحظة لم يقسل فيها السفاحون ، سيل أنهر الدماء التى فاضت بها خيران وحفر سوبا الأراضى . وقد كان مسرح الجريمة هذه المرة معسكر كلمة للنازحين حول نيالا؛ والمعرف بسوء سمعة المشرفين عليه ، من تكرار للجريمة المنظمة منذ تأسيسه . والأمر الغريب فى هذه الجريمة أن حدثت بعد يومان فقط من زيارة كوفى أنان - السكرتير العام للامم المتحدة - لهذا المعسكر، لتفقد الأحوال الأنسانية للنازحين والتأكد من التقارير الواردة اليه حول العديد من الأنتهاكات . وما يجدر ذكره أن كوفى
أنان قد طلب اللقاء بعدد من ممثلى النازحين ، حول اتهام بحدوث انتهاكات ضد بعض النساء بالمعسكر. وقد طلب أعضاء اللجنة ضمانات فى ذلك . وبالفعل التزمت السلطات الأمنية بذلك وعلى أعلى مستوى من وزارة الداخلية ، بعدم التعرض للمواطنين بأى أذى أمام الأمين العام للأمم المتحدة بعد اللقاء . الأمر الذى جعل الأمين العام أن يطلق بعض التصريحات التى توحى بتحسن الأوضاع والتقدم الجزئى فى مسلك الحكومة تجاه حقوق الأنسان فى ختام زيارته . فها هو وعدهم للانسانية . وتلكم هى رسالتهم الشافية والقاطعة للمجتمع الدولى . وتلك هى الهدية الممهورة بدماء الأبرياء ، مقدمة فى طبق ذهبى ؛ ممددة فيه جسس ثلاثة نساء متفحمة . لترسل لكوفى عنان ومنظمته الانسانية ، ليقدمها لمجاس أمنه - الذى نكن له الاحترام - كدلالة لسفور تحديهم لقراراته . والاستهزاء من رموزه والذين مازال البعض منهم وحتى وقت غريب ؛ يجادل فى التفسير القانونى والاصطلاحى لمفهوم (الجنوسايد) الجريمة المنظمة ضد الأنسان . الأمر الذى أقعدهم من أنقاذ هذا الكم البشرى الهائل من الموت والضياع المتواصل حتى الآن.
أليكم أسماء الضحايا وجلهن من النساء وهن :
1/ حواء عبد الله عبد الكريم - تم التمثيل بجثتها ومن ثم حرقها .
2/ فاطمة عبد الله عبد الكريم - 27 عام - تم قتلها .
3/ حواء تبن سليمان - 40 عام - تم قتلها والتمثيل بجثتها .
أسماء الجرحى من النساء أيضا وهن :
1/ خديجة سليمان أحمد .
2/ عائشة عبد الله عبد الكريم .
3/ خديجة ابراهيم جمعة - 48 عام .
باسم حركة تحرير السودان نتقدم بعزائنا لأهلنا بالداخل الذين كتب عليهم استمرار محرقة الموت وضنك الحياة وبؤسها، فى ظل نظام نزع الله نعمة الرحمة من أفئدة رموزه . وقتل بدواخلهم مكامن الشعور ومنابع الأحاسيس الانسانية . ونعدكم بايصال هدا الأمر لجهات الأختصاص كما عودناكم . وأن كل قطرة دم سالت وروح ذهقت وعرض انتهك ؛ لمقتصون له باذن الله تعالى . الى أن نرى الحق والعدل قد وجد طريقا لأرضنا المباركة باذن القوى الحكم ؛ ناصر كل مظلوم مستضعف من عباد، لايرد لهم دعوة يحول بينها وبينه حجاب .
والنصر دوما حليف الجماهير .
سيف الدين صالح هارون .
حركة التحرير بالولايات المتحدة الأمريكية .
هاتف 6123273389
فاكس6517668208
بريد أليكترونى [email protected]