الي شعبنا الصابر علي امتداد مساحات الوطن الحبيب
الي اهلنا في دار فور الارض والمخيم والمهجر
الي رفقاء الدرب .. حملة السلاح
اليك ايها العالم .........
منذ فجر انطلاقها الاول مطلع العام 2003م تعبيرا حاسما وصادقا عن رفض انسان دار فور للظلم والتهميش والتخلف والجهل .
رسمت هذه الثورة المسلحة في طريقها بنجاح باهر ولافت ملحقة الهزيمة إثر الهزيمة بقوات النظام ومليشياته من قطاع الطرق وضعاف النفوس . حتي برزت هذه القضية الي سطح الاحداث وتعرف العالم المتحف علي مماراسات النظام البشعة وسلوكه المشين . لم يكن هذا النجاح وليد صدفة او خبط عشواء لكنه كان نتيجة طبيعية لوعي ابناء هذا الاقليم وجهودهم المخلصة في الداخل حيث انخرطوا بجميع فئاتهم ومختلف قبائلهم دون تردد في الكفاح المسلح ودعم ابنائهم المقاتلين , وفي الخارج حيث تصدوا في المهجر لمسئولية إبلاغ العالم وتفعيل همته مما إنعكس ضغطا دوليا ناجحا علي النظام وآلته السياسية .
غير ان هذه المسيرة المخضبة بدماء الشباب الشرفاء وعرقهم والتي دفع ثمنها مئات الالاف من ابنائنا وبناتنا الابرياء العزل في حرب إبادة جماعية سافرة لم يتورع فيها النظام وعملاؤه في إلحاق الاذي الجسيم من قتل وإغتصاب وحرق وتهجير في حق من لا جريرة لهم ولا ذنب .
هذه المسيرة اضحت اليوم واكثر من اي وقت مضي مهددة بالفشل والإرتداد عن اهدافها ليس بفعل تدخل خارجي إو ضغط عسكري إو لاسباب لها علاقة بجوهر القضية أو معاناة اهلنا .
ما يهدد هذه القضية الآن هو فشل القيادة المتكرر في الارتقاء لمستوي المسئولية والسقوط في دائرة الذات والمكاسب الشخصية , لقد ظللنا كقادة ميدانيين لهذه الفصائل المقاتلة نتابع بقلق بالغ الاداء القيادي والإداري والسياسي المهتز لقيادتنا العليا وتكررت مناشدتنا ومذكراتنا عبر اكثر من منبر وباكثر من طريقة .
ونود ان نورد هنا مجمل تحفظاتنا علي هذا الاداء
1/ الغياب الميداني الطويل وغير المبرر لقيادات الحركتين , أثر في معنويات المقاتلين ووضعنا امام سلسلة من التبريرات والإعتزارات التي لم تكن مقنعة لنا في المقام الاول
2/ غياب اي شكل من التنظيم في إدارة العمل العسكري والسياسي إننا نعترف كقادة ميدانيين إننا لم نكن نعرف الجهة ذات المسئولية المباشرة عنا في الميدان وفق التسلسل الهرمي للحركات ولم تطور اي آليات لتنظيم الإمداد والدعم اللوجستي والتعبئة المعنوية
3/ روح اللامبالاة والإهمال وعدم التعامل مع البلاغات الميدانية الهامة والعاجلة مما افقدنا ارواحا عزيزة دون مبرر يذكر
4/ تعيين قيادات غير مؤهلة عمليا او علميا للتصدي لمسئوليات كبري فقط بدافع القربة والصداقة او الولاء الشخصي
5/غياب الرؤية السياسية الواضحة للحركات , إننا كقادة لسنا علي علم ببرنامج سياسي مرجعي لحركاتنا نلتزمه في علاقاتنا مع الاطراف المختلفة الموجودة في ارض المعركة الإتحاد الإفريقي , المنظمات الدولية .............الخ
وبعد مزيد المتابعة والمراقبة مع الحادبين من ابناء القضية تاكد لنا التالي :-
6/ غياب المؤسسية حتي اعلي درجات الهرم التنظيمي وإتخاذ القرارات المصيرية خارج الاطر الرسمية دون التشاور ولو من باب الاخطار . بحيث إننا تلقينا قرارات بالغة الاهمية من أجهزة الاعلام
7/ لازم ذلك شكل مؤسف من إنعدام الشفافية في إدارة موارد الحركات مع غياب مبدا المحاسبة مما يعد هدرا لمجهودات الحادبين الذين يقتطعون هذه الموارد من قوت ابنائهم إيمانا منهم لهذه القضية وشفافية العاملين عليها
8/ لقد بلغت الامور ذروتها ووصلت الي نقطة اللاعودة بالصدام المسلح الاخير بين فصائل من قوات تحرير السودان والعدالة والمساواة والذي راح ضحيتها نفر من اشرف مقاتلينا في تصفية حسابات شخصية اكثر منه سياسية بين قيادات في الحركتين , عند هذا المنعطف كان لزاما علينا أن نتخذ قرارا حاسما في موقفنا مع هذه القيادات ومع حرصنا الاكيد علي وحدة الاجسام المسلحة ونبذ عادة الإنشقاقات البغيضة إلا أن الجدية في إدارة عمل مسلح ذهب ضحيته الآلاف وينتظر منه إن يرسي دعائم سودان جديد .
تقتضي منا اليوم أن نسحب دعمنا وثقتنا عن الرجال الذين لم يرعوها حق رعايتها .
_- إننا نعلن عن قيام حركة (القوي الشعبية السودانية) كفصيل سياسي جديد . ونسمي المهندس/ منصور أرباب يونس /رئيسًا لحركة القوي الشعبية السودانية ككيان سياسي جديد نتجنب به التصفيات السياسية والشخصية وغياب المؤسسية ويقود نضالنا بالشفافية اللازمة .
والله الموفق
الاراضي المحررة - دار فور 18 يونيو 2005م