سعادة المبعوث الخاص للإتحاد الأفريقي في دارفور
مكرر:
فخامة الرئيس أوليسون ابسانجو - رئيس جمهورية نيجريا الفيدرالية
فخامة الرئيس عمر كوناكري - رئيس الاتحاد الأفريقي
سعادة ممثل الأمم المتحدة.
سعادة ممثل الولايات المتحدة الأمريكية.
سعادة ممثل الاتحاد الأوروبي.
سعادة ممثل جامعة الدول العربية.
السادة الوسطاء والشركاء والمراقبين
تحية طيبة
اضطلعنا ببالغ الحزن والأسف على الخطاب الموجه لسعادتكم من القيادة السابقة والمعزولة لحركة العدل والمساواة السودانية بتوقيع رئيس وفدها لمفاوضات ابوجا والمتضمن طلب القيادة السابقة استبعاد دولة تشاد نهائياً من أجهزة الوساطة والمفاوضات، وفي هذا الصدد نود توضيح الآتي:
1- الطلب في حد ذاته يفتقر إلى الحصافة والكياسة وينم عن لؤم لم يعهده الشعب السوداني طوال تاريخه السياسي وفي علاقاته مع الدول الشقيقة والمجاورة وفيه من التطاول والافتراء الذين لا يصدرا إلا من جاحد وناكر للجميل.
2- الأسباب المشفوعة بالطلب ما هي إلا مبررات رخيصة والتفاف ساذج على المشكلات الداخلية للقيادة السابقة والتي أدت إلى فقدانها السيطرة علي الميدان بشكل نهائي مما حدا بها إلي رفض زيارة لجنة الوساطة المختصة بتحديد المواقع علي الميدان والتأكد من الأحجام الحقيقية للأطراف.
3- الطلب يكشف عن مخطط متعمد لإفشال العملية التفاوضية وخلط الأوراق وإطالة أمد الصراع لأن القيادة السابقة في الأصل غير معنية بقضية دارفور ومشغولة بأجندتها الأصولية والتكسب الشخصي من محنتنا.
4- إذا كانت دولة تشاد التي تجمعنا التاريخ والجغرافيا عبر آلاف السنين والتي يوجد بها حوالي نصف مليون لاجئ وتتداخل فيها القبائل والعشائر ويجمعنا الدم واللحم والعظم غير مؤهلة للوساطة فيا ترى ما المنطق وراء مطالبة القيادة المعزولة بإشراك دولة تبعد عن دارفور آلاف الكيلومترات سوى الارتزاق والانتهازية.
5- نحن نرفض بشدة المتاجرة بمصالحنا ومستقبلنا وآلامنا من قبل قيادة لا وجود لها بين ظهرانينا وغير مفوضة من طرفنا وذلك لتحقيق مكاسب حزبية لا علاقة لنا بها أو مصالح شخصية في سوق النخاسة الدولي ولا يمكن بيع قضيتنا ودماؤنا بمبلغ سبعة ملايين دولار.
6- نشكر تشاد دولة وشعبا على حسن الضيافة والكرم و نثمن احترامها للمعاهدات والقوانين الدولية التي تنظم شئون اللاجئين ونتعهد من جانبنا بمراعاة قواعد الضيافة لحين العودة لقرانا معززين ومكرمين.
7- نلتمس من سعادتكم ولجنة الوساطة وكافة الأطراف المعنية التحقق من التواجد الميداني وحجم كل من يفاوض باسم دارفور فمقعد التفاوض لا يكتسب عن طريق وضع اليد والانتهازية السياسية والتهريج الإعلامي والارتزاق وإنما بالالتصاق بالجماهير ومعايشة آلامهم وأحزانهم.
وتقبلوا خالص التحية والتقدير.
اللجنة الإعلامية
مخيمات اللاجئين السودانيين بدولة تشاد