حركة كوش
الجناح السياسى
النصرة والتعاضد لأبناء حضارة نوبة الشمال
كُتب تاريخ السودان على أيدى جدودنا منذ بعانخى وماقبله ومابعده ، ووقفت آثارهم شاهدة على نضالهم . من أجل تحقيق ذات السودان ، وبناء كيان قوى يمثل واحة تجتمع حولها الأمة السودانية تحت علم واحد ، وأرض واحدة ... وشعب واحد ؛ ولم نقم نحن أبناء نوبة الشمال إلا بما يدعم هذا التوحد إلى أن جاء هذا اليوم الذى شهدنا فيه بقلوب مكلومة ، دولة تتمذق ، ينادى الجميع فيها بالتمذق – بانعدام حكمة العقول ، أو عدالة الضمير المستنير ، بل وبانعدام الوطنية الحقة التى كانت كفيلة بأن تذكرنا بعقود عشناها بمسمى "سودانيون" .
وجدنا رموزا " كالكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث " لا تبتغى إلا مصالحها الشخصية وأفرادا دفعهم الطموح المرضى إلى تكوين منظمات وحركات وهمية مستندة – بغير حق – إلى قبلية مزعومة ، وبعنصرية مفتعلة ؛ يدعون من خلالها إلى تقرير مصيرهم ، بكلمة جوفاء لا معنى لها سوى المشاركة الفردية بسلطة أو بثروة ؛ وبات الحديث يتحول إلى معاداة للشمال ، ولا ندرى عن أى شمال يتحدثون ، هل عنا نحن أبناء النوبة ؟ أبناء نبتة وكوش ؟ هل نحن الأعداء فعلا ؟ وإذا لم نكن كذلك ؛ فعن أى شمال يتحدثون ؟ ، وجدنا جيرانا لنا فى الشرق "أو كذلك كنا نحسب " يعادون الشمال ؛ وإخوة فى الغرب " أو كذلك كنا نحسب " يعادون الشمال ؛ وأحباء لنا فى الجنوب " أو كذلك حسبنا" يعادون الشمال ، فأى شمال يقصدون ....؟
أى شمال ونحن نعانى منذ الإستقلال كما يعانون ، إن كان من فقر أو جهل أو مرض ، ولكن كيف لا نعانى من ظلم أنفسنا ، إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون .
وهل يمثل المؤتمر الوطنى أو الشعبى أو غيره مما سبق أو لحق الشمال ، فعن أى شمال يتحدثون ؟.
وإزاء هذه الجبهات الشرسة التى انفتحت ضدنا بلا مبرر ؛ والتى لم نقابلها بمثلها ؛ فإننا كأبناء " كوش" الحركة السياسية والعسكرية ، لن نقف مكتوفى الأيدى ، صامتين سامدين ؛ فإن كان لغيرنا حق ، فلنا حق ، ويحق الله الحق بكلماته ، ويذهق الباطل . وإذا جاز للنظام توزيع ثروة دولة – أو كنا نحسبها دولة – بإرادته المنفردة ، أو باتفاق إرادتين - ولا ندرى كيف يحق لنظام أن يوزع ثروة مقتضاة من عرق أكثر من ثلاثين مليون سودانى ، كيف يحق أو يجوز له أن يفعل ذلك ، ولا ندرى بأى ضمير يطالب رموز "أو كنا نحسبهم رموزا " بتقديم أطباقهم لنيل نصيبهم من الكعكة ؛ متناسين أنه لو طبقنا العدل ، فإن الثروة يجب أن توزع على كل من يحمل الجنسية السودانية ، لا على البشير أو قرنق أو المهدى وأولاده أو مولانا وخلفه ،او حركات التمرد الأخرى . بل كل سودانى يحمل الجنسية السودانية دون وصاية من أحد " سيدى " أو " مولاى " أو "فريق أو زعيم متزعم" .
وعليه ؛ فإن هذه الحركة ؛ السياسية العسكرية ؛ هى رد فعل طبيعى نحاول فيه ؛ كأبناء نوبة الشمال ؛ أن نحافظ به على حقوقنا ، قبل أن تضحى كعصف مأكول ، ونحن صناع تاريخ السودان ، كتبناه بدمائنا وأرواح أجدادنا ، وبدموع الثكالى واليتامى والأرامل . ولن ندع أحدا يبخسنا دورنا أو يسلبنا حقوقنا سواءا تلك المكتسبة أو المقررة ، عملا بمبدأ المساواة .
وسندافع عن أنفسنا ضد أى اعتداء ، بكل قوة وعنف ؛ ونحن من خلق من مارج من الحرب ، واليها نعود.
وندعوا كافة ابناء نوبة الشمال إلى التعاضد والتناصر ، والضرب بيد واحدة ، كل من يحاول العبث بحقوقنا . ونحذر كافة الجهات الأخرى أيا كانت ، بأن تتجاهل أن لنا أصلا ، وأن لنا قوة قبلية ضاربة ، وأن لنا أيضا موقعا استرتيجيا ، وأن لنا فى البدء والإنتهاء حقا أزليا فى حصولنا كحصولهم على تقرير المصير . ولن نرضى بمن " إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنزهم يخسرون "
هادى فضل عبد ربو
الناطق الرسمى بإسم حركة " كوش "
__________________________________________________