بيان من مكتب حركة التحرير بالولايابت المتحدة الأمريكية

تطورات جديدة حول أزمة مواطنى سوبا الأراضى بالمعتقلات

وزير العدل ينفى علمه بوجود معتقلين من سكان سوبا

والى الولاية يعترف بوجود 150 معتقل بينما يؤكد المواطنين اختفاء 600

الأهل الأوفياء وقراءنا الكرام نحييكم من على البعد وقلوبنا تتعلق بكم قربا رقم مشاويرالسفر المضنى وابتعاد المسافات التى لم تحرمنا تتبع مسير حياتكم وبؤسها . ونرفع الأكف لكريم لم يبخل يوما فى صد من دنى اليه بكريم سؤال آملين منه تجلت قدرته أن يرفع عنكم هذا الظلم الواقع عليكم ويوفق أبناءكم الذين أبوا نعيم الدنيا الزائل وآثروا الأحراش بحثا عن حقكم الضائع بنصر مؤزر وسلام ينهى ظلمة سنين عجاف أخرجتكم من أرض الأجداد ومرتع أحلام الصبى الغابر .

نخاطبكم اليوم ونعلم أن أفئدتكم معلقة الآن بجدالارات صالات أبوجا كأمل أخير لمنتهى حزنكم رقم تواتر أخبار بين الفينة والأخرى توحى بنذير يحمل طيه عدم أقتراب الرؤى وتشدد مواقف من أناس لانعتقد بأنهم ساعين لوضع حد لمآسيكم ونتخوف من أن يطول بهم استمراء اللعبة السياسية وقذارتها التى أنتم بها أعلم منى لشدة كرهى وامتعاضى لها . فنسألهم بحق العزير العالى أن يرخوا طبول آذانهم لسماع صرخات الأطفال وأنات الجرحى وعويل الأرامل واصوات تخرج من تجويف بطون لم تتذوق طعم الطعام .

وبينما نحن نشاطركم هذا الحلم الكبير قطع تواصل شريط ذاكرتى صوت هاتف صديقى بالداخل حاملا الى غريب الأخبار من أهل الراس والساس لهذا النظام العجيب الأطوار وهذه المرة يزداد أمر تعجبنا لأن الذى بدر منه الكلام هو شخص نتعتقد أنه يتمتع بوضع يمكننا من أن نكن له قدر من التقدير لمدى حساسية الوظيفة . فقد أزهلنا تصريح السيد وزير العدل مولانا -على محمد عثمان يس- عندما قام مجموعة من أبناء دارفور وهى (لجنة محامى دارفور للدفاع عن المعتقلين من مواطنى سوبا الأراضى) وهم الضحايا الذين امتلأت بهم سجون الخرطوم عقب أحداث سوبا الموسفة الأخيرة . حيث فاجأ السيد وزير العدل الجميع بأنه لايعلم أى شى حول هذا الأمر؟ ألا تشاركوننى الغرابة ؟ أيعقل هذا الحديث من أعلى شخصية دستورية يرجع لها كآخر مرجع قانونى عندما توصد جميع السبل . أى دولة هذه يحدث فيها كل هذا الجرم من قتل سجن وتعزيب وهدم لمنازل مواطنين ووزير العدل آخر من يعلم ؟ وعندما طفحت رائحة الفضيحة وأزكمت الأنوف والمحامون بين مكذب ومصدق لهول تصريح شيخهم ورفيق درب المهنة - وزير العدل- عرجوا هذه المرة فى طريق بحثهم عن الحقيقة الضائعة بين أروقة وزارة العدل وقلاع الموت من سجون وأضابير سجلات قصر الوالى الهمام وصبى كهنة الانقاذ المدلل - عبد الحليم المتعافى - العالم تماما بأسرار سوبا الأراضى ومهندس جريمة أزالتها وتوزيعها لآله وزويه ، منعم بما تبقى منها قربانا لشركتى - سارية وسندس للاسكان - والتى تقوم الآن باحتكار كل الأراضى الخالية بضواحى الخرطوم وتشيدها وبيعها بالمزاد العلنى وبعملات حرة خصما على مواطنين بسطاء يتم تهجيرهم والقذف بهم الى مجاهل مناطق نائية تفتقر الى أبسط مقومات الحياة اللائقة بالبشر. وعندما استفسر الأخوة المحامون واللجنة الأهلية التى تكونت من أهالى دارفور وأعيانها والمتضررين من جريمة سوبا فى السؤال عن حقيقة المفقودين بعد الحادثة ؛ أقر الوالى بعلمه بعدد 150 مواطن فقط معتقلين بالسجون وعندما فاجأته لجنة محامى دارفور ولجنة الأهالى بكشف موثق يحتوى عدد 600 مفقود بهت الذى كفر مظهرا علامات الارتباك مبديا بعض التجاوب خوفا من مما هو آتى طالبا لقاءا بلجنة المحامين وممثلى الأعيان لمقابلة المعتقلين للخروج من هذه الورطة . وقد كان شرط اللجنة فى بحث هذه المسالة أن يتلخص فى المحاور الآتية :

1/ اعادة النظر فى الوضع الأمنى لمواطنى سوبا .

2/ اقامة مؤتمر عام يحضره جميع مواطنى سوبا لكشف الحفائق للمواطنين.

3/ اعادة الخدمات الضرورية وعلى رأسها المياه.

4/ اعادة فتح مكتب التخطيط وتعويض المواطنين المستحقين.

5/ رفع الستار عن المفقودين عقب الأحداث ومعرفة مصيرهم وتعويض المتضررين منهم .

6/ محاسبة أعضاء اللجان السابقة والمتسببة فى كل هذه الأحداث وأصدار أوامر بالقبض عليهم واعادتهم الى المنطقة ( يجدر بالذكر أن جميع أعضاؤء هذه اللجان هربوا من المنطقة بعد حدوث الجريمة - وأن هناك مواطنين من خارج المنطقة جاءوا باحثيين عن أراضى تم بيعها لهم من أعضاء هذه اللجان قبصوا من خلالها ملايين من الدينارات) . هذا وقد تسارع تطور الأحداث بعد الضفط الشعبى والضغط الاعلامى المكثف لهذه المشكلة من قبل أعلامكم بالخارج والصغوط الموازية من قبل السفارة الأمريكية وممثلى الاتحاد الاوربى والمنظمات الانسانية الاخرى مما دفع الوالى وأجهزته الأخرى الخضوع لايجاد حل لأزمة المواطنين .لاأعتقد أننى أستطيع أن أذهب أكثر من ذلك فى هذا الموضوع . فالأمر أصبح لايحتاج منا لمزيد من التفصيل حول حقيقة هذا النظام الذى يجب أن يرحل دون أذن منا ؛ تقديرا واكراما لكرامة هذا الوطن ومواطنه . وأن على أفراد هذا النظام أن يجدوا حلا سريعا وناجعا لمعاناة أهل سوبا . باطلاق سراح هؤلاء الابرياء وأعادتهم لأسرهم وذويهم ، الذين حرموا منهم طيلة الاسابيع الماضية . اعادة الخدمات الضرورية للمنطقة. بسط الأمن داخل المعسكر. حماية النساء من اعتداء الدوريات الليلية التى تقوم باستقلال النساء والتعرض اليهن ونهب ممتلكاتهن وترويعهن . تنفيذ الخطة الاسكانية حتى يجد هؤلاء المواطنين السكن الكريم المتناسب مع كرامتهم كمواطنين أصيلين .

والنصر دوما حليف الجماهير .

سيف الدين صالح هارون .

الناطق باسم حركة التحرير - الولايات المتحدة الأمريكية

هاتف 6123273389