بيان هام من منبر دارفور القومي بالمهجر
 حول مفاوضات أبوجا
بسم اللة الرحمن الرحيم 
يرحب منبر دارفور القومي بالمهجر بافتتاح جولة المفاوضات فى أبوجا بين أبناءنا الثوار في الحركات المسلحة ، حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة ، وأخواننا ممثلى حكومة الإنقاذ ، والاتحاد الأفريقي الوسيط وراعي المفاوضات . كما نتمنى ان تتسم هذه الجولة بالحوار الجاد والمسؤول والصادق  المفضى انشاء الله  لحل سياسي مرضى يضع حدأ  لأستباحة دم أهلنا وعرضهم ومالهم 
واننا إذ نرحب بإستئناف المفاوضات من جديد ، نتطلع بأمل كبير أن تتحلى الإنقاذ بالجدية والمسولية ، والصدق بما وعدت به من عدل  لعلاج هذه القضية ، وأن يلتزم الوسيط الإفريقي بالحياد والشفافية والحزم فى علاج الخلافات بين الطرفين  ، وأن يلزم أبناءنا الثوار جانب الحذر والحيطة من مؤامرات وكيد ومكر الإنقاذ  ، وبذلك وحده يتحقق النجاح المنشود لهذه المفاوضات .
 لقد ظلت أجهزة الإعلام السودانية تردد دون انقطاع  على لسان رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس وفد المفاوضات وغيرهم ، بأن هذه الجولة سوف تكون نهائية وفاصلة وحاسمة الخ ، ولكنها في الحقيقة تهدف وتخطط  لانهاء المفاوضات باسرع ما يمكن عن طريق حرق مراحل التفاوض والخروج ببروتوكول إطاري فضفاض كالذى نشر بوسائل الاعلام فى 15/5/2005 ، أو الخروج باعلان مبادئ ، أو ميثاق ، أو نداء ، أسوة بما حصلت عليه من  حزب الأمة فى نداء الوطن بجيبوتى الذى تبخر وانتهى الى مذبلة التاريخ ، واسوة ببيان جدة الاطارى الذى حصلت علية من التجمع الوطنى الديمقراطى ، والذى لم ينفض الغبار عنة سوى الدكتور جون قرنق اخيرأ 
ان الحكومة تخطط فى ابوجا ان تكون الخطوة التالية بعد اعلان المبادى الفضفاض ، وحسب ما ورد على رئيس الجمهورية  ووسائل الاعلام ، هى الدعوة  لمؤتمر جامع لأهل دارفور يكون شبيهاً بلقاء طرابلس الاخير ، تحشد لة زبانيتها ، وتخلط فية الاوراق ، وتكتمل فية موامرة تصفية القضية ، حيث  تبدأ من ذلك المؤتمر خطة زرع الفتنة الاكبر بين  اهل دارفور والحركات المسلحة على السواء  حينما تتصدق عليهم بالفتات مما تبقى من  قسمة السلطة والثروة ، بعد ان يكون التجمع الوطنى الديمقراطى قد اخذ نصيبة منها . هذا هو السناريو القريب لعقلية الانقاذ وسلوكها وعقيدتها وممارساتها
 أن الحوار في أبوجا لم يتجاوز حتى الآن مرحلة إعلان المبادئ  ،أوالبروتوكول  الإطاري  ، وما زالت المراحل الرئيسية في التفاوض باقية والمتمثلة فى الاتفاق على المبادى والمفاهيم التى ستضمن فى الاعلان  ، ثم ترجمة وتفسير تلك المبادئ والمفاهيم  إلى أسس وقواعد لحل النزاع ، ثم  تفريغها  في جداول واوامر تنفيذ ، ثم تحديد ضمانات الاتفاق ، ثم صياغة الأتفاق النهائي بإعلانه  وقواعده  وأسسه وجداوله التنفيذية والتوقيع على كل ذلك ، واخيرا  دعوة أبناء دارفور بل واهل السودان  في لقاء جامع لمباركة  ما تم الأتفاق عليه والمشاركة  في تنفيذه وحراستة والترويج لة ، وبذلك تكتمل حلقة الوفاق الحقيقى  من كل جوانبها 
أننا لواثقون من أن أبناءنا الثوار على كامل الدراية واليغظة بكل ذلك وأنهم سوف يتمسكون بخطة سير المفاوضات خطوة خطوة دون هرولة ، وأنهم سيفوتون على الإنقاذ خطة حرق مراحل التفاوض " وكلفتة "القضية
كما اننا نهيب بابناءنا المفاوضين ان يضموا لوفد المفاوضات خيرة ابناء دارفور من كل الطيف  السياسى والقبلى ما امكن ، خصوصا  قبائل جنوب وغرب دارفور حتى تبرز هذه الجولة جامعة لاهل دارفوركلهم ، وتقفل يذلك الطريف فى وجهة الصائدين فى الماء العكر  
كما نتمنى على حركة التحرير وحركة العدل والمساواة تجميد خلافاتهما خلال المفاوضات ، من اجل تفويت الفرصة على الانقاذ لجنى ثمار الخلاف والتشرزم .  والله المستعان والهادى الى السراط المستقيم
منبر دارفور القومي بالمهجر       10/6/2005