بيان صحفي رقم. 05/38

6 يوليو 2005

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشرف على الإفراج عن محتجزين في السودان

جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – تنطلق بعد توقف عملية الإفراج عن الأشخاص المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع الطويل في جنوب السودان حيث وصل إلى الخرطوم اليوم حوالي سبعون من الأشخاص الذين كانوا محتجزين. ويمثل هؤلاء المفرج عنهم، المجموعة الأولى من أكثر من 300 محتجز لدى الجيش الشعبي لتحرير السودان يتوقع أن يتم الإفراج عنهم هذا الأسبوع. وتجرى كل العملية تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوصفها وسيطا محايدا وذلك بناء عل طلب كل من حكومة السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان.

ويتمثل دور اللجنة الدولية في تسهيل نقل الأشخاص المفرج عنهم وذلك بناء على رغبة طرفي النزاع اللذان تقع عليهما مسئولية الموافقة النهائية على عملية الإفراج والسماح بها. وينصب اهتمام اللجنة الدولية حاليا على ضمان أن تجري العملية وفقا للمبادئ الإنسانية، ولتحقيق هذا الأمر قامت بمقابلة كل المحتجزين للتأكد من أن كل واحد منهم يود العودة بناء على رغبته.

وكان قد سبق للجنة أن قامت بتسجيل هؤلاء المحتجزين وزيارتهم طوال عدة سنين بهدف مراقبة أوضاع احتجازهم ومساعدتهم في الاتصال مع أسرهم.

وخلال عدة سنوات كررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر طلبها للحكومة السودانية السماح لها بزيارة الأشخاص المحتجزين لديها، إلا أنه لم يتم الحصول على الموافقة حتى الآن.

ولتسهيل عملية الإفراج عن هؤلاء المحتجزين قامت اللجنة الدولية باستئجار خمسة طائرات حتى تتمكن من الوصول إلى عدة مواقع في جنوب السودان. ويتجمع المحتجزون المفرج عنهم في رومبيك، والدمازين، وجوبا قبل نقلهم بالطائرات إلى الخرطوم.

ويمثل الإفراج عن هؤلاء المحتجزين تطورا سارا بالنسبة للجنة الدولية ولأسر المحتجزين كما أنه يعتبر خطوة مهمة باتجاه تنفيذ الشروط الموضوعة في اتفاقية السلام الشامل. وستستمر اللجنة في مراقبة أوضاع الذين مازالوا محتجزين وتأمل أن يتم الإفراج عنهم قريبا.