بيان هام
قال الله تعالى(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) صدق الله العظيم,
من لا يملك يعطي من لا يستحق . إن النظام يستند على مبدأ استغلال السلطة والنفوذ ولا يتورع من الظلم .لقد فشل الوسطاء في الحل سلما في قضايا منطقة البطاحين. وان النظام لا يفاوض إلا من يحمل السلاح , علية قررنا منازلته وما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. إن الاتفاقيات التي تمت هي مكاسب سياسية للأطراف الموقعة للاتفاقيات وليس مكاسب للشعب السوداني وإنما هي لنهب ثروات ومقدرات الشعب السوداني. تميز النظام بانتهاكات خطيرة لمبادئ القانون الدولي, في ارتكاب جرائم وحشية ضد حقوق الإنسان على نطاق واسع, سيما ضد المدنين, لذا يتعين الآن الوقوف عند ممارسات هؤلاء, فكثيراً ما يلجأ ون لاستغلال السلطة والقانون الجائر الذي يلبي مطامعهم, وقد عملوا على تحويل الأراضي الزراعية إلى أراضي سكنية وفي هذا تدمير للتنمية, حيث بدأ هؤلاء يهجِّرون أقاربهم إلى العاصمة لتقوى شوكتهم و ليفوزوا في الانتخابات, ويستخدموا في ذلك, أساليب غاية في الإجحاف والظلم حيث استغلوا نفوذهم في تهديد البسطاء بنزع الأراضي منهم, وذلك بالأساليب الأمنية والاستخباراتية, التي تمرسوا عليها وبعد ذلك يرسلون من يشتري الأرض بثمن بخس ويبدؤون في تخطيطها لصالحهم وصالح مؤيديهم, إنها إستراتيجية لإذابة البطاحين وتغيير ديمغرافية المنطقة .
وإستنادا إلى الحملة الشعواء التي يقودها النظام لغصب وأخذ أراضي البطاحين, بدعوى ترقية الخدمات في المنطقة, تمريراً لمخططات المنتفعين والمرتزقة من ضعاف النفوس من المسئولين الذين وجدوا ضالتهم في هذه الإجراءات الجائرة لسلب الأرض الموروثة من الأجداد , وليعلم الجميع أن مهزلة أراضي (ألبان كوكو) و(الحاج يوسف), وغيرها من مناطق البطاحين, التي سلبت عنوة تحت مسمى قانون الأراضي الجائر الذي يُمِّلك غير أصحاب الحقوق ويسلب الحق من أهله البسطاء فإنه لن يتكرر إلا على دمائنا، وليعلم القائمون على الأمر إن سياسة الكيل بمكيالين المنتهجة ضد أبناء البطاحين, ستكون عاقبتها وخيمة (مخطط نبتة وام ضريوة) ، ولم لا, حيث تنعم المناطق الأخرى المجاورة بدعم النظام من تحسينات الأراضي من زراعية و سكنية من الدرجة الأولى وإقامة المنشآت الضخمة على أراضيها ورصف الطرق, وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية الراقية, في حين أن نصيب منطقتنا هو سلب ونهب الأراضي من أهلها, وتحويل المطار من مكانه المخطط له مسبقا من أيام الزعيم الأزهري في منطقة شرق النيل ووضع الحجج الواهية التي تنم على جشع المنتفعين من أعضاء المؤتمر الوطني, وتردي الخدمات في كل المجالات, من صحية, وتعليمية, ورياضية.وعلى القيادات المهشمة من البطاحين المتعاونة مع السلطة الابتعاد عن هذه السلطة ومؤازرتها, حيث إنها أفقدت البطاحين حقوقهم المشروعةً, وأضرت بمصالحهم وجعلتهم على هامش الحياة وهم السكان الأصليين للخرطوم.وان التهميش السياسي لأبناء البطاحين واضح في نهج وسلوك النظام.إننا نعتبر الخرطوم منطقة حكم ذاتي من تاريخ صدور البيان. رفع هذه القضايا إلى المجتمع الدولي و المنظمات الدولية من أمم متحدة وحقوق الإنسان.
أهلنا البطاحين فقد كان الكرم والشجاعة هي من مواريثكم لقد عودتمونا دائماً بنحر الإبل إكراما للضيوف وسنكرمكم في زمن قل فيه العطاء وتكالب فيه النظام على ما في أيدي البسطاء والضعفاء , و سنقدم أنفسنا فداء لكم أنتم أيها الأبطال البواسل. ونعاهدكم أن ضرباتنا ستكون موجعة للنظام وسنعمل على تخليص أهل السودان منه. ونعلن تضامننا مع الأسود الحرة والبجا وأبناء دارفور في قضاياهم العادلة. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء .
كتائب الصديق
19/6/2005م
القيادة المشتركة