بقلم / آدم جمال أحمد – أستراليا

إلي الأخوة الأعزاء جموع جماهير كيان الأجنق وجبال النوبة بالداخل ودول المهجر

استشعاراً بالمسئولية الملقاة علي عاتقنا ونسبة للمنعطف الخطير والهام الذي يمر به السودان الآن من تحولات في الخارطة السياسية في ظل التطورات والأحداث السريعة والمتلاحقة من سلام واستقرار ووقف لنزيف الحرب وما ينتظرنا من تحدي كبير في منطقة جبال النوبة والتي تتطلب منا وحدة الكلمة والصف وتذويب كل الفوارق الاجتماعية والثقافية والعرقية والطيف السياسي وأن نصبح كالجسد الواحد حتى نستطيع التصدي لقضايا المنطقة من بناء وتعمير وتنمية واستقرار سياسي لان دواعي المرحلة أكبر . فلذلك لزاماً علينا في جبال النوبة مواكبة الأحداث والتفاعل معها والسعي بجدية وهمة لإثبات وجودنا وترابطنا بعدم الإساءة لبعضنا البعض مع احترام الرأي الأخر واختلاف الرأي وفتح باب للحوار النوبي – النوبي وطرح قضايانا بكل شفافية وبشجاعة دون المساس أو جرح الآخرين بأمل الاستفادة من الفرص المتاحة والمطروحة في الساحة الآن لإيجاد الحلول لمشاكلنا التي أصبحت كل يوم تزداد تعقيداً .

لقد تابعت البيان الذي أصدره الأخ / هنوة كوندو ايرقو بأمريكا بخصوص ما يسمي باتحاد الأجنق وما ذكره بشأن رابطة أبناء الأجنق بجمهورية مصر العربية .. فما كان بودي أن أرد أو أعلق عليه لكن لاتصالات بعض الأخوة الكرام الذين طلبوا مني التوضيح لأن معظمهم من المؤسسين لهذه الرابطة وشهود عصر لميلادها والحاضرون لمسيرتها وكل إنجازاتها وكل ما قامت به في تلك الفترة دورة 2002/2003م . فلذلك أود أن أرد علي بعض النقاط لتوضيح الحقائق وإبراء ذمة اللجنة التنفيذية والرابطة وإعطاء المؤسسين لهذه الرابطة حقهم الأدبي والتاريخي في وضع لبنة وأساس متين يذكره التاريخ ويشكرهم عليه جموع أبناء الأجنق علي مر الأزمان وهم قاموا بهذا العمل في صمت دون أي رياء يبتغون به الأجر من الله .

1- لقد قام نفر كريم من أبناء الأجنق بجمهورية مصر العربية ( القاهرة ) بطرح فكرة لتكوين وقيام رابطة تضم كل جموع بطون الأجنق في وعاء واحد داخل مصر وخارجها في إطار عمل اجتماعي ثقافي وطيد لإبراز دور الأجنق الأصيل من تراث راسخ وثقافة ضاربة موصولة بلغة واحدة . وان هذه الانطلاقات لا تنبع من أي منظور عرقي أو جهوي ضيق بل هي حركة إنسانية الدوافع والغايات لأن القبلية ليست سقفاً تنتهي عنده المنظومة الاجتماعية بالرغم أن الاعتراف بالوعي القبلي يعتبر درجة من درجات النمو الاجتماعي مع رفضنا للتحيزات القبلية والعرقية والعمل بجدية للتخلص من أثارها السالبة بهدف الوصول مع أهلنا في جبال النوبة إلي تبني هوية جامعة تستوعبنا جمعياً وهي الهوية النوبية ( النوباوية ) منفتحين علي كل ما هو جديد من قيم وثقافات وتجارب الآخرين . وأن تنطلق الرابطة وهي ملتزمة بالديمقراطية فكرةً وممارسة وصيانة لحقوق الآخرين في الاختلاف متبنية في ذلك الحوار والشفافية والمشورة والنقد الذاتي كعنصر فعال في الإقناع والتطوير في ظل التسامح الاجتماعي في جبال النوبة والذي يعتبر قيمة حياتية يتحتم علي الجميع صونها وتنميتها وهؤلاء الأشخاص كانوا يتحركون ويعملون في صمت وهم :

!/ السيد الطاهر بشير ( الآن بأستراليا )

2/ الصادق حسين سلطان ( استراليا )

3/ عثمان موسي عثمان المشهور ببابو ( أستراليا )

4/ رمضان علي الاحيمر ( مصر )

5/ عادل شيخ الدين ( السودان )

6/ حماد عيسي صابون ( مصر )

7/ فضل الله برشم ( مصر )

8/ سليمان كوكو ( أمريكا )

لقد قاموا بنشر الفكرة والتبشير لها وتكوين اللجنة التمهيدية ووضع مسودة الدستور والدعوة للجمعية العمومية وتم إجازة الدستور وتكوين المكتب التنفيذي للرابطة في يوم 28/7/2002م من الآتية أسماؤهم :

1/ آدم جمال أحمد رئيساً

2/ هارون جبريل داؤد نائباً له

3/ حماد عيسي صابون السكرتير العام

4/ حامد سعد أبودقن نائباً له

5/ عبدالقادر عيسي إسماعيل السكرتير المالي

6/ محمد داؤد كيجا السكرتير الاجتماعي

7/ حسن الوكيل الضي نائباً له

8/ عصام عيسي إسماعيل السكرتير الثقافي والإعلامي

9/ السيد الطاهر بشير نائباً له

10/ مجذوب سليمان عبدالسلام عضواً

11/ عبدالله الناجي تيوه عضواً

12/ حبيب الله بشير عرديب عضواً

13/ الفاضل حامدين فرشة عضواً

لقد استلمت اللجنة التنفيذية مهام عملها في يوم 28/7/2002م وكان شخصي الضعيف رئيساً لها في ظل ظروف استثنائية صعبة فكنا أمام تحدي بأن نتحمل المسئولية ونكون علي قدر التحدي ونعبر بهذه الرابطة إلي بر الأمان وخلق كيان للرابطة في شكل وعاء جامع يلتف حوله جميع أبناء الأجنق فالحمد الله استطاعت اللجنة أن تثبت الرابطة وأصبحت واقع معاش فقامت بتسجيل الرابطة وتشكيل المكتب التنفيذي وتوزيع المهام علي الأمانات المختلفة وعمل الختم وشعار الرابطة وإصدار البيان التأسيسي للرابطة ووضع التصور العام للعمل ومخاطبة الداخل والخارج والجهات الرسمية والشعبية . فاستطاعت بمثابرة وصبر وولاء وتكاتف ونشاط المكتب التنفيذي والمشاركة الفاعلة لأعضاء الجمعية العمومية أن تتخطي وتتجاوز مراحل الصعاب فكان الإنجاز التي شهدتها قاهرة المعز .

2- وفي إطار سعي الرابطة الحثيث لإكمال صرح الأجنق الشامخ وذلك بتأسيس فرعيات لها بالخارج للدفع بالعمل قدماً وإيصاله لكافة البقاع والوصول ألي جاليات الأجنق بمختلف الدول والأمصار أينما كانوا لقد قامت اللجنة بالاتصال بالرابطة الأم بالداخل بل وبعثت بسكرتيرها العام إلي السودان لإيصال رسائل إلي كل مكوك ومشائخ الأجنق وبطونها المختلفة والرابطة والجلوس معهم وزودته بكل المستندات المطلوبة وكذلك تم الاتصال بالأخوة بأمريكا وعلي رأسهم الأخ/ هنوة كوندو وقمنا بإجراء مشاورات واتصالات واسعة ومتصلة معه وتبادل للرسائل وطلبنا منه تزويدنا بأسماء كل أبناء الأجنق بدول المهجر وعنوانيهم وهواتفهم لأن الرابطة بصدد إصدار كتيب بذلك يوزع لكل أبناء الأجنق حتى يسهل التواصل والحمد الله لقد مد الرابطة بذلك . كما تم الاتفاق معه الاتصال بالأخوة في الدول ذات العضوية الكبيرة للأجنق لتكوين مكاتب فرعية للرابطة وتكليف من هم موجودين بتلك الدول الشروع في التأسيس والتنسيق والتشاور وتم تزويدهم بالشعار والبيان التأسيسي للرابطة والدستور وأثمرت تلك الاتصالات في خلق كيان فاعل للأجنق وقد كانت الحصيلة تكوين لجنة تمهيدية في يناير 2003م بأمريكا علي النحو التالي :

1/ آدم إسماعيل الاحيمر رئيساً

2/ هنوة كوندو ايرقو نائباً ومسئولاً عن العلاقات الخارجية

3/ أحمد دينج تاور السكرتير العام

4/ أبوبكر ميمون السكرتير المالي

5/ فيصل عثمان السكرتير الثقافي والإعلامي

وعضوية ثمانية آخرون ....

وتم تكليف اللجنة التمهيدية الاتصال ببقية أبناء الأجنق بالولايات الأمريكية في إطار المشاورات وقيامهم بجولة الي كل الولايات المختلفة للوصول إليهم وتم إرسال نسخة من شريط اليوم الاجتماعي وأشرطة كاسيت للتراث والغناء وعدد من النشرة الدورية لمجلة السويبة ونسخة من الدستور والشعار والبيان التأسيسي والتصور العام للعمل ومستندات تحوي الإنجازات التي قامت بها الرابطة وميثاق الأجنق حتى يتمكنوا من عرضها وشرحها لأبناء الأجنق بأمريكا مما يساعدهم في تكوين الرابطة هناك لتصبح فرعية تابعة لرابطة الأجنق بمصر وقد كان . وكذلك تم تكليف بعض الأخوة في كل من استراليا وكندا والسعودية ولبنان لتأسيس أفرع للرابطة هناك وحتى الزمنا كل الفرعيات بأن يكون الشعار موحد هو شعار الرابطة بمصر وحتى الذي ينظر ( للترويسة ) في خطابات الأخوة بأمريكا يجدها تحمل نفس الشعار فلذلك ليس هنالك ما يسمي باتحاد الأجنق . كما اتفقنا بان يكون الأخوة في الاتحاد الأوربي رابطة واحدة باسم رابطة أبناء الأجنق بالاتحاد الأوربي ويكون مقرها هولندا نسبة لقلة العدد هناك .

3- قامت الرابطة باتصالات مكثفة بالجهات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والجلوس معها وتفاكرت معهم حول الهم الثقافي والهوية وهموم جبال النوبة وكيفية المساهمة في دعم مناشط وبرامج الرابطة المختلفة .. وكما قامت بالاتصال بأبناء الأجنق بدول المهجر كأي رابطة تطلب الوقوف والدعم من أبنائها المقتدرين كأفراد فاستجاب نفر منهم وكان علي رأسهم الأخ / هنوة كوندو والذي لم يبخل بماله أو رأيه في دعم الرابطة متمثلة في شخصه فقط وكذلك بعض الأخوة بدول المهجر الذين جادوا بمالهم للرابطة لا يبتغون بذلك إلا وجه الله وما يمليه عليهم واجب أهلهم وكيان الأجنق فلا يريدون بذلك جزاءاً أو شكوراً فالتحية لهم وهم صامتون بالرغم علي ما قدموه ونحن نحييهم . وبذلك قد بلغت جملة تحويلات الأخوة بدول المهجر ( 1250 دولار أمريكي ) ألف ومائتان وخمسون دولار أي ما يعادل سبعة ألف جنيه مصري (7000 ج م ) فلذلك ما يثار عن مبلغ ( 15 ألف دولار أمريكي ) تم تحويله من قبل ما يسمي باتحاد الأجنق لا أساس له من الصحة ونحن نمتلك كل المستندات ودفاتر المالية وخطاب الميزانية الذي أعده السكرتير المالي السابق للرابطة ما يؤكد صحة حديثنا بالإضافة لبعض تبرعات الأخوة بمصر واشتراكات العضوية . وبالرغم من الإنجازات الكبيرة والضخمة التي حققتها اللجنة التنفيذية للرابطة في دورتها إلا أنها عجزت في تنفيذ بعض البرامج الموضوعة في إيجاد مقر دائم للرابطة وأصول ثابتة من كمبيوتر وأجهزة طباعة وفاكس وتلفون لتسهل مهمة عملها وطباعة نشرتها الدورية وذلك بسبب تقاعس وتماطل الأخوة في أمريكا الذين تم الاتفاق والتنسيق معهم بقيامهم بطباعة شريط اليوم الاجتماعي للأجنق وتوزيعه علي كل أبناء الأجنق بأمريكا مقابل النسخة من الشريط ( 50 دولار أمريكي ) خمسون دولار أمريكي علي أن يقوموا بإرسال هذه المبالغ إلي الرابطة بمصر وتم إرسال الشريط وتم طباعته وتوزيعه ووعدونا بأن هنالك جزء كبير من مبالغ قيمة الأشرطة تم الحصول عليها بواسطة السكرتير المالي لهم واتصلوا بنا ووعدونا بإرسال المبالغ ولكن للأسف لم يتم إرسالها مما تسبب في تأخير كثيراً من برامج الرابطة وإدخالها في ديون تم سدادها بصعوبة وحتى الآن لا نعلم أين ذهبت مما ضيعت فرصة كبيرة للرابطة .

5- نحن في كيان الأجنق نرفض الإساءة لأي فرد من أبناء الأجنق مع احترامنا لحرية الرأي والتعبير لأن ليس هنالك حجر أو حكر لرأي وندعوا للحوار والنقد البناء الحر وحتى حينما أصدر الأخ / آدم إسماعيل الأحيمر بيانه باسم رئيس رابطة أبناء الأجنق بأمريكا والذي أثار جدلاً واسعاً فأستنكر أبناء الأجنق البيان وقامت الرابطة باتصالات مكثفة لتتبين حقيقة الأمر باعتبار الرابطة جسم اجتماعي ثقافي خدمي يجب عدم إقحامها في المسائل السياسية وأي شخص له الحق بأن يكتب ما يحلو له وما يراه صواباً وعلي الآخرين احترامه لكن دون المساس بالرابطة وكيان الأجنق الذي يجمع بداخله كل ألوان الطيف السياسي في عمل اجتماعي ثقافي بعيداً عن الأجواء السياسية لأنه بيت الأسرة ... فلذلك حينما صدر هذا البيان الأخير باسم ( الاتحاد الأجنق ) حقيقة لقد أصبت بذهول ودهشة لهذا المسمي لأننا لم نسمع به ألا من خلال بيان له قبل فترة طويلة مما حدي بالرابطة في تلك اللحظة أن تصدر إشعاراً لكل الأخوة واللجان المكلفة في دول المهجر عدم إصدار أي بيان أو تعليق إلا بعد الرجوع للرابطة والتشاور معها وأي شخص له الحق أن يكتب ويصدر ما يحلو له لكن باسمه وليس باسم الرابطة حتى نتفادي الإساءة اليها .

وهذا ما أردت توضيحه حتى يزول اللبس وما أثير بشأن الرابطة وتأسيسها وإنجازاتها المختلفة ونحن بحوزتنا كل المستندات والخطابات والرسائل المتبادلة مع الأخوة في دول المهجر وخاصة أمريكا ما يؤكد هذا الكلام .

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .......

آدم جمال أحمد - أستراليا

الرئيس السابق لرابطة أبناء الأجنق – جمهورية مصر

دورة 2002/2003م