إلى جماهير شعبنا المناضل

لقد عانى شعبنا الأبي منذ فجر الاستقلال و حتى الآن زهاء الستة عقود من الزمان ، الواناً من المعاناة و التشريد من القوى السياسية التى تعاقبت على حكم السودان . حيث استأثرت قلة من أبناء الوطن بكل مقومات الشعب السوداني الاقتصادية و السياسية وتمركزت في المركز ، واهملت الأطراف التى عاشت التهميش و الإقصاء والتغريب ، و جراء ذلك قاد الشعب السوداني سلسلة طويلة من الرفض و المقاومة تعددت و تنوعت من مظاهرات سلمية و إضرابات مطلبيه إلى انتفاضات و عصيان مدني و كفاح مسلح ، تمثلت في عدة حركات ثورية نضالية منها على سبيل المثال اللهيب الأحمر وجبهة سوني و الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان و مؤتمر البجا وحركة الشهيد بولاد وغيرها من الحركات النضالية والثورية فكانت جميعها إفرازاً طبيعياً لمقاومة الوضع المخل و الظلم الممنهج .فكم من الطغاة جثموا على صدر هذا الشعب و رحلوا ، وكم من الجلادين تعاقبوا وذهبوا وبقى الشعب السوداني شامخاً تحت الشمس وفوق الأرض . ولايخفى على أحد ما جرى و ما يجرى في دار فور منذ قيام الثورة وحتى الآن من واقع مأساوي مؤلم ، وهو نموذج لما يحدث في كل مدن و أقاليم السودان ، الا أن حجم المعاناة و الاستهداف كان اكثر جسامة في دار فور من قبل النظام و زبانيتة و المليشيات التابعة له التي لم يسلم الأطفال و النساء و العجزة من بطشها و قتلها وترويعها في عنف ممنهج منقطع النظير . فما كان من ا ؤلئك الذين في صدورهم قلوب تنبض و في شرايينهم دماء تجرى إلا الرفض و مواصلة النضال و الكفاح ، فكانت حركة و جيش تحرير السودان و التي كان طرحها واضحاً منذ البداية وهو ،المطالبة باستحقاقات الأغلبية المهمشة في السودان والدفاع عن الذين تعرضوا ويتعرضون لكافة أشكال التخويف و الترويع من المدنين العزل الآمنين لإرساء قواعد عادلة لحكم ديمقراطي حقيقي في السودان .فحركة جيش تحرير السودان نشأت على تلك الخلفية الوطنية للسودان كافة بلا جهوية ولا تهميش وهى إذ تؤكد مجددا على أنها حركة وطنية ، قومية ، جماهيرية لا علاقة لها بالقبلية إلا في إطار التواصل الاجتماعي فقط . وما عدا ذلك يرتبط بالعطاء و البذل الثوري .فالحركة ليس لها اى منحى قبلى أو جهوى او عرقى او دينى او عنصرى بل توجهها جماهيرى لكل ابناء السودان و الشرط الوحيد للالتحاق بركب الحركة هو القناعات الشخصية باهداف الحركة العادلة و العمل على انجاح الثورة لتحقيق أهدافها المعلنة .
علية هذه دعوة صادقة لكل ابناء السودان الحادبين على مصالح الوطن للالتفاف حول حركتهم . وبذا نؤكد للجميع بان حركة جيش تحرير السودان هي حركة مفتوحة لكل ابناء السودان كما انها تعمل على وحدة النسيج الاجتماعي المكون للشعب السودانى ، وتحارب كل الافكار الجهوية و النعرات العنصرية ، متجانسة ولا وجود فيها للعصبية و الإقصاء ، و لإعادة التوازن إلى بلادنا وينعم أهله جميعاً بالحرية و العدالة و الأمن و الاستقرار و السلام .

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
والعزة و الشموخ لشعبنا الابي
وتحية إجلال و إكبار لاولئك
الذين يفترشون الأرض
و يلتحفون السماء
وما زلنا في درب الكفاح و الثورة سائرون

يحيى حسن النيل/
قائد التوجيه المعنوي والإعلام الثوري
لحركة جيش تحرير السودان
1/7/2005

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com للمزيد من البيانات