حركـــــــــة العدل و المساواة السودانية
بيان حول قرارات رئيس نظام الخرطوم الأخيرة
التاريخ:1.7.2005
أصدر رئيس نظام الخرطوم في يوم الخميس الموافق 30.06.2005 عدة قرارات منها رفع حالة الطوارئ إبتداءا من التوقيع على الدستور في التاسع من يوليو القادم فيما عدا ولايات دارفور و البحر الأحمر و كـسلا , و كذلك أصدر قرارا آخرا بلإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين أيضا و عدة قرارات أخرى تحوى العديد من الكلمات التى يستخدمها كتاب خطابات الرئيس دائما لكسب العواطف وخلق الفرقعات الإعلامية .
إن حركـــة العدل و المساواة السودانية تود أن توضح لجماهير الشعب السوداني كـــافة أن ما يقوم به النظام من خلال سياساته تجاه المواطنين فيه الكثير من الإستخفاف و الإستهتار و التلاعب بعقلية المواطن السوداني , إننا نعلم أن ما أصدر و ما يصدر عادة من قرارات و مراسيم في إحتفالات الإنقاذ ما هي إلا مراسيم و قرارات لحظية تزول بزوال الإحتفال أو الكرنفال المعني و بعدها يعود النظام لنفس ديدنه القديم , و هذا يتضح مما حدث في يوم الخميس إذ أن النظام يواصل في مخططاته التهميشية و الإجرامية ضد مواطني الهامش فإن كانت ولايات دارفور و كسلا و البحر الأحمر لم ترفع عنها الطوارئ لوجود حروبات بها , فما بال المعتقلين الذين قال رئيس النظام أنه سيطلقهم جميعا دون إستثناء ؟ من المعلوم أن 90% من المعتقلين في بيوت أشباح النظام هم من أبناء دارفور و لم يقم النظام بأي خطوات منذ البارحة تجاه أبناء دارفور الذين ذاقو جميع ألوان العذاب من قبل زبانية صلاح قوش مع العلم بأن معظم أبناء دارفور المعتقلين الآن لا توجد ضدهم تهم واضحة و لم يقم النظام بمحاكمتهم أو إتخاذ أي إجراء قانوني خلال فترة إعتقالهم .إن التهمة الوحيدة في هذه الأيام التي تجعل زبانية صلاح قوش يقومون بالإعتقال هي الإنتماء إلي إقليم دارفور و هذا تكريسا للنهج العنصري المتبع من نظام الخرطوم, و قد زادت هذه النعرات العنصرية ضد أبناء الأقليم أكثر و أكثر بعد صدور القرار 1593 الذي مس أقطاب النظام فأخذوا يتخبطون يمينا و يسارا فقاموا بالعديد من الممارسات الوحشية ضد أبناء دارفور في العاصمة الخرطوم و بقية الأقاليم .
إن ما تم إصداره من قرارات من قبل رئيس نظام الخرطوم لا يعني الحركـــة كثيرا و إن الحركـــة لا ترى أن هنالك أي تغيير أو إنفراج سيحدث و ذلك لأن النظام غير جاد و يكيل بمكيالين تجاه القضايا التي تواجه البلاد و لا يتسم بالوضوح و الشفافية المطلوبة لحل مشكلات السودان التي تحتاج لنظرة وطنية عميقة و تجرد , و تعاهد الحركــة جميع المعتقلين السياسيين أن أسرهم لن يطول إنشاء الله و إن الإنفراج و الحريات السياسية ستكون على أيادي الثوار الشرفاء بمشيئة الله .
مكتب الخليج
الأمـــانة الإعلاميــة [email protected]