ايها الشعب السوداني الفطن ، ايها الحر الثائر لاجل تحرير الوطن.
ايها العفيف الصابر على الابتلاءات والمحن. ايها الجندي الحامي للارض والعرض والدين.
ان مقدساتكم ومقدراتكم وموروثاتكم تباع رخيصة في بورصة الخرطوم التي انشاءها نظام الترابي لشراء الناس والاوطان والزمم، وبعد ان تزاحم على البلد سامسرة العالم والعملاء لاجل عقد الصفقات السرية والعلنية مع كثير من القيادات التقليدية النفعية وذوي الافكار الشاذة التي لم تجد بين الشعب طريقا لنشرها الا تحت حماية الاجانب من الساسة والقوات. وهذه وتلك الرموز التي رضعت، من ثدي الاستعمار سابقا حتى ارتوت، وتربت في حجره وترعرعت، ومنحته من موروث السودان ما قد قدمت، وهي اليوم تبيع له ما قد اخرت، وله قد تنازلت عن حقوق الشعب الذي اصابه لاجلها الجهد والعنت، فلا اغر الله لهم عينا ولا نامت، وهي التي قد اسقطت للراية التي برفعا قد اوكلت، لاجل اسقاط النظام ورفع الظلم والكبت، ولكنها عنها تنازلت، وليس ذلك لمصلحة للشعب قد بانت، ولا رفاهية له قد حصلت، وانما لاجل الاموال التي مقدما قد قبضت، وبمؤخر المهر قد وعدت، في زواج متعتها المؤقت، الذي جمعها بنظام الخوارج الذي به اقترنت، مع عصابات الخوارج التي لحق الشعب قد سرقت، فجموع النفعيين قد سلكت، سيرا على خارطة الطريق الاجنبية التي رسمت، للعملاء الذين اعتادوا على الفتات والقرابين والسحت.
ايها الشعب الغيور والجند والقيادات
ان الاتفاقيات التي وقعت في نيفاشا سابقا او بالقاهرة التي لحقت، ما هي الا بيع للشعب والوطن وتقاسم للسلطة وثروة الشعب التي بقيت، فلا ثأر قتيل عنه قد سالت، ولا مفقود عنه قد بحثت، ولا يتيم له كفلت، ولا مظلوم له انتصرت، ولا مهمش لتطويره انتبهت، ولا في عقودها له مرة ذكرت، ولا الشعوب المبادة لاجلها ثارت، ولا مغتصبة لشرفها غضبت، ولا لحرمة على عرضها غارت، ولا عن ابادة الالاف قد بحثت باي ذنب قتلت، ولا عن تلك القرى التي قد احترقت، فاركان البلاد جميعها قد همشت وقضاياها كلها قد اغفلت، وسواتر العقود عليها قد اسدلت، وكل طرف منها عفى لصاحبه الذي فات.
فلم نرى الا جيوبا قد امتلات، وعمائر للجشعين قد اشرفت، ومافيا رؤوسها قد اينعت، وحان قطافها لما بالشعب قد فعلت، فلا نامت اعين الجبناء ان تركت بلا حساب او افلت، لتفعل ما تشاء ولدماء الشعب قد اهدرت، فلا والله لا تترك بهكذا سلمت، ولاجلك شعبنا راية التحرير قد رفعت، فانهض معنا وضع يمينك في ايد احرار مثلك حرة ما بيعت.
ايها الشعب الغيور.
ان تجمع الوطنيين الاحرار قد عبر سابقا عن نهاية الرموز التقليدية بانها ستكون ماساوية مستسلمة، وهذا ما جعلنا نعمل مستقليين عن تجمعها الذي شلته سرا تمهيدا لهذه المصالحة التي تعيدها الى شئ من السلطة، وبعد ان تاكد ذلك للجميع نؤكد من جانبنا مجددا مواصلة النضال لانه لا حل لازمة البلاد الا بالثورة الشعبية، بعيدا عن القيادات التقليدية التي افشلت القضية، وقبلها قد سلمت السلطة للعاصابات الترابية، فنؤكد حتمية الانتفاضة الشعبية، واستخدام كل الوسائل الممكنة التي تفرضها طبيعة القضية، وقد هيئنا التجمع الحر لاستقبال كل مواطن غيور لنتعاون على اسقاط النظام ويصبح كل فرد حر.
وننادي من خلال هذا البيان كل افراد الشعب ان لا يخدعهم المكياج الذي يضعه النظام او حلفائه على الاتفاقييات المخادعة، ونرجو افراد وفئات الشعب التنسيق معنا والمشاركة في قيادة الثورة الشعبية حتى الخلاص من كل العصابات التي اجرمت في حق الشعب.
ومعا في ثورة الغضب حتى القصاص ورد الحق الذي اغتصب، ولا عاش من تخاذل او تقاعس او تهرب.
عثمان حسن بابكر
رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
[email protected]