بيان بخصوص التوقيع علي إعلان المبادئ
هنا قطر الدولة الصغيرة ذات القلب الكبير.......... وهذه هي الدوحة التي تحتضن بين أغصانها الزاهية جمع غفير من أبناء ولايات دارفور الكبرى الذين تواثقوا بإجماع فريد على صون عزة إقليم طالت عليه الفجائع وأدمته المواجع فلم يبق فيه جسداً لم يتمزق أو جداراً لم ينهد..... دارفور الذي أصبح حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك من كل صوب .
لكن دارفور – علي دينار - عودتنا دائما على أنها قادرة على تجديد نفسها في الأوقات الحاسمة والخروج من لجة المذابح والجماجم إلى عباب المحبة والسلام في رحاب وطن اسمه السودان ....... أيها السودان الشقي، لست سوى مجد وتاريخ ومشانق.....الجوع والحرب والحزن هويتك، لكن لن نتركك تموتين يا أمنا فقد ولدنا وكبرنا بجراحك.
اليوم لنا موعد مع التاريخ ، ففي أبوجا انتصرت الحكمة على الجنون.....قال ابسانجو محق الله الحرب فمن خلال بقايا الحريق أتت فضيلة السلام و أن الورد ينبت أحيانا علي جرح مقاتل.
أذن اقتربت ساعة الخيار للجميع ونأمل أن تتاح للكل، حكومة ومعارضة فرصة لاستعادة الرشد والعقلانية العملية عوضاً عن امتطاء الأوهام الأيدلوجية والصراع في دائرة مفرغة تحت زيف الشعارات.
"إنني أشهد في نفسي صراعاً وعراكاً
وأرى ذاتي شيطاناً وأحياناً ملاكاً
هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكا
أم تراني واهماً فيما أراه؟
لست أدري"
إن إرادة السلام التي اتقدت شعلتها بأبوجا يجب ألا ندعها تنطفئ أو تفقد بريقها، والحرية التي عبقت أريجها سماء السودان الجديد يجب عدم وأدها بخطيئة القتل والانتقام والحقد ....لا نتضرع للرب أن يجعل للخراف أنياباً كي لا تأكلها الذئاب وإنما نبتهل إليه أن ينزع أنياب الجميع حتى لا نأكل بعضنا بعضاً.....آمين.
السلام هو ورقتنا الرابحة فلما الركض خلف مجد يرضع الدم؟.
أبناؤكم بدولة قطر الشقيقة