بسم الله الرحمن الرحيم
حركــة العدل و المساواة السودانية
بيان هـــــام حول القمة الأفريقية المزمع عقدها في الخرطوم
التاريخ:8.12.2005
تدعو حركة العدل و المساواة السودانية المجتمع الدولي و منظمات المجتمع المدنى السودانية و المناضلين الشرفاء و الأحزاب السودانية للوقوف صفا واحدا ضد مخطط نظام الخرطوم الرامي إلي عقد دورة الإتحاد الإفريقي القادمة في الخرطوم و تحت رئاسة نظام البشير فالحركة تعترض إعتراضا شاملا على هذا الأمر الذي تعتبره إهانة و صفعة قوية في وجوه أهلنا المنكوبين في إقليم دارفور و الذين عانوا ما عانو من نظام البشير الذي رمل النساء و يتم الأطفال و أغتصب الفتيات و قتل الشبان .
لا يعقل أن تكون الدولة التي هي طرفا في نزاع دارفور متولية لرئاسة الإتحاد الإفريقي الذي يمثل الوسيط الأساسي في مفاوضات أبوجا بين حركتي العدل و المساواة و تحرير السودان و نظام الخرطوم هذا الأمر لا يمكن أن يتقبله العقل و يجب أن تتخذ الدول الإفريقية موقفا حاسما و صريحا ضد هذه الخطوة إذا كانت ترغب حقـيقة في الوصول إلي حل للنزاع في دارفور و نؤكد أن الحركة ترفض رفضا باتا إنعقاد المؤتمر في الخرطوم المزمع عقده في شهر يناير من العام المقبل , و الأسباب المنطقية لرفضنا لهذا الأمر هي:
أولا:
البشير يمثل أعلى سلطة في البلاد و هو من أصدر جميع قرارات الحرب منذ إندلاع الثورة في الثاني من مارس 2003 و بذلك يعتبر طرفا في نزاع دارفور و يمثل قوات الجيش أيضا بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة أي لا يمكن أن يتحرك أي متحرك عسكري في دارفور( منطقة النزاع) دون تذييل أمر التحرك بتوقيع من القائد العام للقوات المسلحة عمر حسن أحمد البشير و بذلك يكون هذا الأخير غير محايدا في حرب دارفور و طرفا في النزاع .
ثانيا:
حتى إذا كان البشير لا يمثل رئيس هذا النظام الحاكم أيضا لا يمكن أن نعتبر الخرطوم مكانا محايدا في ظل هذه الظروف لأن الخرطوم الآن تحكم بواسطة المؤتمر الوطني الحزب الحاكم و المسؤول عن كل صغيرة و كبيرة في البلاد بما فيها مسألة دارفور , و الحركات المسلحة الآن ما زالت تحمل السلاح و تحارب نظام الخرطوم بكل ما آتاها الله من قوة فلا يمكن أن تكون الخرطوم مكانا لإنعقاد المؤتمر حيث أن الحركات جزء لا يتجزء من إفريقيا و تعترف بلإتحاد الإفريقي إلا أن إنعقاد المؤتمر في الخرطوم إستفزازا قد يؤدي إلي نسف عملية السلام التي نسعى إليها منذ أكثر من عام .
ثالثا :
من حق مواطن دارفور بعد كل هذه المعاناة و المآسي التي مر بها أن يرى هذا النظام الذي ظل يستهدفه لإكثر من عامين معاقبا و مطأطأ الرأس فليكن هذا الحق في ألا بعقد هذا المؤتمر في الخرطوم حتى لا تفقد القضية معانيها و حتى لا تذوب الأرواح و تهبط الهمم الساعية للسلام .
أخيرا نسأل الله أن يعم السلام في دارفور و في السودان كافة و أن ينصف الله أهلنا المهمشين في كل مكان و الموت لنظام الظلم و القهر في الخرطوم و المجد و السمو للثوار القابضين على جمر القضية في الأراضي المحررة و من ينصر الله فلا غالب له .
الأمـــانة الإعلامية
مكتب الخليج[email protected]