حركة العدل و المساواة السودانية
بيان هام إلى جماهير الشعب السوداني
في الوقت الذي يثرثر فيه نظام الخرطوم و يدعي زورا و بهتانا أنه راغب في الوصول إلى حل حاسم و نهائي في جولة المباحثات الجارية حاليا في أبوجا مع ثوار دارفور، و في الوقت الذي أقبل فيه الثوار بكلياتهم إلى أبوجا لتحقيق سلام عادل و شامل ينهي معاناة أهلهم في إقليم دارفور، قام النظام كعادته في بداية كل جولة من المفاوضات إمعانا منه في وأد أيّ أمل لأهل دارفور في العودة إلى حياتهم الطبيعية عبر حل سلمي متفاوض عليه لقضيتهم السياسية العادلة، قام النظام بهجوم غادر في الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء السادس من شهر ديسمبر عام 2005 م بعشرين عربة لاندكروزر مجهزة بكل أنواع الأسلحة و بغطاء جوي من مروحيتين حربيتين على منطقة تربيبة شمال غرب الجنينة و الواقعة تحت سيطرة حركة العدل و المساواة السودانية و قد واجهت قواتنا هذا الاعتداء الغاشم بما عرف عنها من بسالة و إقدام و دحرت عملاء النظام بعد أن خاضت معهم معركة شرسة استمرت حتى الرابعة من مساء اليوم تكبدت فيها قوات العدو الكثير من الخسائر في الأرواح و العتاد و احتسبت المنطقة بضع شهداء من المدنيين كما جرحت عدد من النساء و الأطفال نتيجة القصف العشوائي من طائرات النظام.
و الحركة إذ تعلن هذا النبأ المؤسف إلى الشعب السوداني المحب للسلام ،تود أن تؤكد لمواطنيه الكرام أنها عازمة على السير في مشوار السلام إلى نهاياته لأنها تعيش معاناة شعبها و تتألم لألمهم، و لكنها تؤكد في ذات الوقت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال اعتداءات النظام و خرقه المستمر لاتفاقيات وقف إطلاق النار المبرمة مع الثوار في كل من إنجمينا و أبوجا و أنها سترد الصاع أصواعا إذا لزم الأمر دفاعا عن مواطنيها، و تناشد الاتحاد الإفريقي و المجتمع الدولي للقيام بمسئولياتهم كاملة تجاه مراقبة وقف إطلاق النار و حماية المدنيين و إلزام النظام بالاتفاقيات المبرمة و نبذ الحلول العسكرية و الأمنية و الاقبال على التفاوض بصدق و جدية دون مراوغة أو مماطلة بغية الوصول إلى حل سلمي عادل و شامل ينتظره كل أهل السودان.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و الخزي و العار للخونة و المعتدين.
القائد/ اسحق محمد يوسف أشقر
قائد قطاع غرب الجنينة
6 ديسمبر 2005