التحية للمجتمع الدولي والتحية لكل أصحاب الضمائر الحية والمحبة للسلام والاستقرار والتحية للشعب السوداني الصابر الصامد من مواطنين ونازحين ولاجئين والتحية لكل المهمشين بشمال وجنوب ووسط وغرب وشرق البلاد. لقد تم خروج المستعمر من السودان عام 1956م وتفاءل الشعب السوداني بفجر جديد لشعب حر ولد من جديد، وقد بدؤوا مشوارهم بالحكومة التي سميت وطنية آنذاك ومنذ ذلك الحين بدأت المؤامرات حيث كانت السلطة في أيدي فئة قليلة. فكل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان ساهمت في إقصاء وتهميش الأغلبية من الشعب، إلى جاءت هذه الفئة الطاغية وتمردت على الديمقراطية الثالثة بانقلاب تم تنفيذه ليلا. فازدادت الصراعات والاضطهاد وعم القمع والاستبداد كافة الأقاليم.
• إن ما حدث لاهل الجنوب من تقتيل وتشريد لم يكن اقل من أحداث رواندا وبورا ندي. وعندما ثار اخوتنا بالشرق ارتكبت الحكومة نهارا جهارا مجزرة بور تسودان، أما في الغرب فان الذي تم من تطهير عرقي لم يفعله هتلر في اليهود ولم يفعله فرعون من قبله قي بني إسرائيل. ( إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعة يستضعف طائفة منهم يذبحوا أبناءهم ويستحي نساءهم انه كان من المفسدين ).
• أما في دار فور حيث تم حرق اكثر من 1000 قرية و 601مسجد وقتل ما يفوق 500الف مواطن من المدنين والنساء و الأطفال غير الجرحى والمرضى النفسيين الذين طاشت عقولهم بسبب المأساة ناهيك عن اغتصاب إعداد من الفضليات الشريفات و تشريد اكثر من مليوني مواطن داخل وخارج البلاد.
• إن شكل الممارسات البشعة لم تزيد المظلومين والمهمشين إلا ثباتا على مواقفهم وأهدافهم القومية تجاه الشعب السوداني. منذ قدوم نظام الإنقاذ عملوا على تكريس الدكتاتورية مغلفة بما كانوا يقولنه " لا حزبية ولا طائفية" نعم قالوها وهم سكارى بشهوة السلطة ونسو أن التبعية عهدها قد ولى ولم يبقى لهم اليوم إلا الغرغرة، كما اظهر البشير ضعفهم في مؤتمرهم الأخير عندما استنجد بالنفعيين الذين اعتادوا آن يشتروهم بثمن بخس و قال لهم: قفوا معي ولا تخونوني ! فهاهي الإنقاذ في أنفاسها الأخيرة ( اقفوا معي ) عجبا ! ماذا قدموا ليقفوا معهم؟
• كما لا يخفى عنكم ما ألم بأهلنا المناصير وما أدراك ما الحمداب في الأحداث الأخيرة. ألم يكفيهم ما فعلوه بكردفان و الانقسنا والجنوب ومشروع الجزيرة، حيث عمدوا في تنفيذ السد دون مراعاة لأولويات المواطن بل ذهبوا إلى ابعد من ذلك في قهر المواطن في حقه حينما وعدوا المتضررين بالتعويضات وقبلوا مغلوبين على أمرهم إلا انهم تفاجؤا بان حتى التعويضات بها خيار و فقوس بين أهل الشمال أنفسهم، يعوض زيد بكذا وعبيد بكذا لانه من قبيلة كذا !!!
• احي المواطنين بمناطق سد الحمداب لموقفهم الشجاع للدفاع عن حقوقهم، إن الذي اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
ونحذر نظام الخرطوم من تصعيد العنف ضد أصحاب الحقوق أينما وجدوا ونؤكد وقوفنا التام معكم لاسترداد ما سلب منكم وعلى الجميع وحدة الصف لنجتث شجرة الشر من جذورها
((و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكنن لهم في الأرض ونري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون))
وقد آن الأوان أن تذهب الفئة الباغية إلى مذبلة التاريخ.
بني السودان ما أدعو ضنينا * إذا حق الفداء فلا قعيدا
ولا ترجو السكوت ينوب عنكم* وخوضوا نار حقكم وقودا
و خذوا من يقينكم سلاحا * واشتعلوا تحت ظلاله البنودا
إذا الحق المضاع أثير يوما * تحدى النار و ا أقتحم الحد يدا
والتحية لكل المناضلين والى الأمام والكفاح مستمر
حركة وجيش تحرير السودان
الأستاذ/ محمد علي (ناصر)
ممثل قطاع جنوب دار فور بالخارج
4\12\2005