الموضوع :- خطاب مفتوح إلى أعضاء الاتحاد الافريقي
إلى كل رؤساء الحكومات و الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي
لسيادتكم
نحن الممثلين لاكثر من ثلاثون منظمة غير حكومية داعمة لقضية دارفور و كذلك هناك مجموعات إفريقية آخرى مشاركة في دعم هذه القضية من إفريقيا يشاركون في الجلسة رقم 38 للجنة الافريقية من آجل حقوق الانسان و الشعب و الذي يعقد الان في مدينة ( بانجول) في غامبيا توجه لحضرتكم الشكوي التالية:-
• نحن نعبر عن قلقنا العميق فيما يخص بالخطط الساعية من آجل جعل يناير القادم 2006 موعداً لتجمع الدول و الحكومات في الخرطوم عاصمة السودان و ذلك لاختيار السودان رئيساً للإتحاد الافريقي للفترة 2006/2007 الشئ الذي يجعل الطعن في مصداقية الاتحاد الافريقي و مسئوليته نحو مؤسسات الاتحاد.
• حقوق الانسان و الحالة الانسانية في السودان عامة و أقليم دارفور خاصةً مستمرة و متدهورة إلى أسو حالة في العالم .
• الحكومة السودانية مسؤلة تماماً إلى ما آلت إليه الوضع , اكثر من 2 مليون إفريقي سوداني و خاصةً النساء و الاطفال و مجموعات آخرى ضحايا قطع بهم السبل و فارقوا دارفور منذ فبراير 2003 و ذلك بسبب إستخدام الحكومة لآلية عسكرية للدولة ضدهم بالاضافة إلى القذف بالطائرات و الهيلكوبترات دون تمييز ضد السكان المدنيين في دارفور.
• الحالة سيئة للغاية نسبة لجرائم اليومية التي يرتكبها الجنجويد و المليشيات التي شكلها الحكومة و بتوجيه منه يرتكبون جرائم ضد الانسانية على أسس عنصرية , و نتيجة لجرائم الجنجويد لقد أستمرت في الزيادة عدد الناس المهاجرين و الظروف الصعبة المحزنة التي يعيشونه في معسكرات اللاجئين .
• الحكومة السودانية و مليشياتها الجنجويد حاولوا قطع كل الطرق الموصلة للمساعدات الانسانية إلى معسكرات النازحين و عاقوا عمل المنظمات الانسانية.
• الوضع في دارفور ينذر بالخطر إذا لم يقوم جهود إلاتحاد الافريقي بأنها المشكلة و مساعدة أهلها للخروج من هذا الوضع .
• كذلك الوضع معقد نسبة لعدم تعاون كل الاطراف مع الاتحاد الافريقي.
• عدم التعاون و الصعوبات التي تواجهها بعثة الاتحاد الافريقي في السودان لقد عبر عنها السفير بابا قانا كنجي عندما قال سابقاً أن حكومة السودان لم يتعاون و زج بالجنجويد في القوة المشتركة لحفظ السلام في دارفور.
• رفض الحكومة السودانية لطلب الاتحاد الافريقي بدخول آليات لحفظ قوات الاتحاد الافريقي ضرورية في دارفور . و القلق الحقيقي عندما قتل 5 أفراد من بعثة الاتحاد الافريقي من بينهم ثلاثة نيجيرين و أثنين متعاقدين بقرب من مدينة نيالا ( ولاية جنوب دارفور في منطقة تسيطر عليها الحكومة و مجموعات تابعة لها.
• أكثر من ذلك الحكومة السودانية لم يستجب لكثير من الاجراءات التي أتخذها إجتماع الاتحاد الافريقي المتمثلة في مجلس الامن و السلام الافريقي الذي طلب من السودان الانهاء الفوري للحرب و السيطرة التامة على مليشياتها الجنجويد.
• ومن بين الاجراءات القرار الجماعي الذي أتخذ في الجلسة الرابعة لرؤساء الحكومات في الفترة من 30 -31 يناير 2005 بأبوجا , نيجيريا و قرار الذي أتخذ في الجلسة الثالثة ( 6-8 يونيو 2004 أديس ابابا – أثيوبيا بالاضافة ألى البيان أتخذ بواسطة مجلس الامن و السلام التابعة لاتحاد الافريقي في جلستها رقم 23 على مستوي الرؤساء الحكومات في فترة 10 يناير 2005 ليبرفيلي , غابون ) و البيان و البيان الذي نشر بواسطة الاتحاد الافريقي المتمثلة في مجلس الامن و السلم الافريقي في جلستها 13 و 17 .
في هذا السياق نحن نكرر قلقنا لتتويج السودان رئيساً للاتحاد الافريقي في 2006 في إجتماع رؤساء الدول و الحكومات في الخرطوم مما يؤدي إلى الشك في مصداقية الاتحاد الافريقي و بل تعاون الاتحاد الافريقي مع دولة لا تزال ترتكب جرائم ضد الانسانية و جرائم الحرب ضد السكان الافارقة في دارفور دون رحمة .
• يجب آلا يجازى السودان بهذا المنصب نسبة لهذه الجرائم
• هذا الاتجاه ينافي تماماُ المبادئ و الاهداف التي قامت من آجلها الاتحاد الافريقي من آجل السلم و الاستقرار في القارة و كذلك من آجل حماية الناس و حقوقهم.
• الاكثر أهمية هو مجمل العملية السلمية الجارية الان في محادثات السلام بشأن دارفور يذهب رئاسة الاتحاد الافريقي الى المارشال عمر حسن البشير. و الدور الذي يلعبه رئيس الاتحاد الافريقي في محادثات السلام السودانية بشأن دارفور لا يمكن لحكومة السودان أن يلعبه بحكم أنه جزء من النزاع
لسيادتكم:-
نحن هنا و بكامل إحتراماتكم نطلب من حكوماتكم المتمثلة في الاتحاد الافريقي إعادة النظر في في موقفكم بأن يعقد إجتماع الاتحاد في الخرطوم . ونحن لنا فيكم الثقة التامة كرؤساء أفارقة أن نغيروا رئاسة الاتحاد إلى عاصمة إفريقية أخرى.
ديسماس ناكندا
عن إجتماع المنظمات الغير حكومية في شأن دارفور