منذ إفتتاح الجولة السابعة لمفاوضات أبوجا في 29/12/2005 و حتى اليوم لم تبرح طاولة المفاوضات مكانها حيث أنها تدور حول حلقة مفرغة فكل يوم يزداد التعنت الحكومي تشبثاُ بمواقفه التي تعبر عن عدم حرص و جدية حكومة الخرطوم من أجل التوصل الى سلام عادل و شامل . فتارة ترفض أن يكون أقليم دارفور أقليماً واحداً و تارةً أخرى تتزرع بأن حدود أقليم دارفور هي مسألة قومية تحددها الجهات التشريعية القومية و هذا يرجعنا الى الهيمنة المركزية لدولة الجلابة التي إنقضى عهدها و إلى الابد. و هذا السلوك الحكومي يعطي إنطباعاً أن أبوجا هذه ما هي إلا حلقة من حلقات اللف و الدوران المعهوده من قبل حكومة الخرطوم.
إن الغرض الاساسي من منبر أبوجا هو حل قضايا السودان في دارفور حلاً سلمياً عبر التفاوض و إن التصرفات غير الجادة و غير المسئولة من حكومة الخرطوم تدفع في إتجاه أخر لحل القضية.
و نحن في حركة/جيش تحرير السودان لدينا عدة خيارات و لكن نزولاُ إلى رغبة الاصدقاء في المجتمع الدولي و الاتحاد الافريقي جنحنا إلى طاولة المفاوضات كأحد الخيارات و إذا إستمرت مسيرة المفاوضات بنفس النمط فلنا الحق للعودة إلى الخيارات الاخرى.
نؤكد نحن في حركة/جيش تحرير السودان إن استمرار نظام الخرطوم في تعنته و عدم جديته في التفاوض السلمي فلنا الحق المشروع في تقرير مصيرنا بأيدينا و هذا الحق مكفول لنا طبقاً للقانون الدولي و مواثيق الامم المتحدة ذات الصلة بحق الشعوب في تقرير مصيرها و هذا أقل ما نفعله في هذه المرحلة . فليعلم الجميع إننا لم نأتي إلى أبوجا لكي نكون أسيري مماطلة و مراوغة و عدم جدية نظام الخرطوم , في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا في دارفور كل أصناف الزل و الهوان من قتل و تشريد وإغتصاب و لقد بلغ السيل الزبى و آن الاوان أن ينال شعبنا حقه المشروع في العيش الكريم و أن يتمتع بالامن و السلام فوق تراب أرضه.
نحن في حركة/ جيش تحرير السودان على يقين و إيمان تام بأن حق شعبنا الذي سفك في سبيله دماء طاهرة و عزيزة علينا لن يكون مسرحاً لألآعيب حكومة الخرطوم و أعوانها .
إن حركة/جيش تحرير السودان و كل أبناء دارفور و القوى المهمشة في السودان لن تساوم في إنتزاع حقوقها المشروعة بكل السبل المتاحة.
من هنا نؤكد لجماهير شعبنا بأننا لن نسمح لنظام الخرطوم في إطالة أمد معاناة أهلنا في دارفور و الهامش السوداني. فليعلم زبانية الخرطوم و أعوانهم, ان حق شعبنا الذي من أجله حملنا السلاح و ما زلنا قابضين على الزناد لن تذهب هدراً و لن يكون مجالاُ للمساومات.
أن حقوق الشعوب ليست منحة تعطى , إنما حق تنتزع إنتزاعاً و إنا لها لقادرون.
المجد و الرفعة لشهداءنا الابرار
و التحية و الاجلال لجيشنا البطل
و إنها لثورة حتى النصر
محمد آدم عبدالله
الناطق الرسمي بأسم وفد حركة/جيش تحرير السودان لمفاوضات السلام بأبوجا
أبوجا في 11/12/2005