بيان هام و عاجل حول عملية الاغتيال التي حدثت للفريق اول الدكتور
جون قرنق دي ما بيور في امسية السبت الماضي بواسطة جيش الرب
الاوغندي بتعليمات من جهاز الاستخبارات السوداني التابع للخرطوم
و عليه نعلن نحن تجمع الضباط الوطنيون الاحرار للشعب السوداني
قاطبة و للحركة الشعبيه لتحرير السودان و لاسرة الشهيد خاصة ما يلي
لقد تعرض الفريق اول الدكتور جون قرنق دي ما بيور بوصفه احد ابرز
القاده الثوريون الذين انجبتهم القارة السمراء و زعيم الشعب الجنوبي و قائد
سفينة الاستقلال و العدل و التنميه لعموم المهمشين في ربوع السودان لقد
تعرض هذا البطل و هذا الثائر الافريقي لعملية تصفية مبكره بواسطة
احدى عملاء الاستخبارات السودانيه و هو شخص يتبع لجيش الرب الثوري
تسلل سرا الي داخل المروحيه و سيطر على الكابتن و رفاقه و تمكن من
اعادة الهليكوبتر بعد و صولها الي الجهة المقصوده تحت تهديد السلاح الي
ناحية جبال الاماتونج بنفس السرعه العاليه نحو الاسفل في عمليه
انتحاريه ناجحه دون اطلاق رصاصة و احده حقيقة لقد حدث ما كنا نترقبه
فقد حزرنا العقيد منذ اواخر شهر يونيو بالعمليه التي تستهدفه دون تحديد
ساعة الصفر و المكان فكانت الطامة الكبرى بنجاح الخطه المخفيه من
شبكة الاستخبارات و التي انجذت بترتيب و تناسق و دقة عالية الجوده و من
ثم تحميل دم الفريق اول الدكتور جون قرنق في شماعة الاقدار و الظروف
الطبيعيه و التي هي بريئة من دمه براءة الذئب من دم ابن يعقوب و الدليل
على ذلك ان المروحية و التي استعملت خصيصا لتكون غير سودانيه انها
مروحية من طراز خاص يتبع لرئيس دوله و هي مذوده باجهزة حديثه
تمكن من معرفة الارتفاع عن مستوى سطح البحر كذلك مذوده بنظام رادار
قوي يمكن من استشعار السحب و الجبال و الاشجار على بعد مائة كيلو متر
و ايضا مذود بنظام خرائط متحركه يمكن من خلالها معرفة موقع الطائره
في اي لحظة كما انها مذوده بتقنيات عاليه صممت خصيصا للطيران في
الظروف الجويه السيئه و مجهزة ايضا بحاميات ضد الصواعق كل هذة
الادله تثبت بما لا يدع مجالا للشك ان النظام السوداني عودنا دائما بمثل هذة
الاغتيالات على الطريقة الصداميه القديمه بجعل الشخص المستهدف
يتعرض لمثل هذة الاغتيالات المفصله كي تتواءم مع الاقدار و هي منها براء
و هذه الطريقة ليست بجديده على نظام يطور كل يوم اساليب التصفيه
و الاغتيالات خصوصا لشخصيات في وزن الفريق اول قرنق و من قبله تمت
تصفية اللواء الزبير محمد صالح في ارض العمليات و من بعده الرائد
ابراهيم شمس الدين بصاروخ موجه من الارض و عملية اغتيال الفريق اول
جون قرنق كانت موءكده و تحصيل حاصل و هي من ثوابت الانقاذ تجاه
السلام الذي وقع في نيفاشا و لانه بعد التوقيع على الدستور الانتقالي تحولت
الحركه الشعبية الي خانة التلميذ المجتهد الذي ادى الامتحانات بنجاح فائق
و ينتظر فقط كعكة الفوز من مدير المدرسه و لن يثنيه مقتل الاستاذ
من المطالبة بتحصيل شهادته و ضمان مستقبله المرهون بواقع الحال بعد
الصلاة على جنازة الاستاذ و التسليم بقضاء القدر المدبر و الالتزام بما تم
التوقيع عليه في نيفاشا و هنا مربط الفرس في كيفية تنزيلها على ارض
الواقع فالفريق المقتول كان بمثابة حجر عثره كبيره امام الشماليون كلهم
في مشروعهم لتحويل قيادات الحركه الشعبيه الي ادوات يمكن تطويعها
و تحويلها يمنة و يسره كغيرهم من الجنوبيون الذين قنعوا بتحقيق الاماني
الشخصية في ظل الانظمة الماضيه و الامثله كثيرة جدا جدا
و عليه فاليعلم الشعب السوداني ان رمز التهميش قد قتل و نشهد الله
العظيم اننا قد تحركنا مبكرا و حذرناه من الخرطوم و اساليبها فكان رده
لنا الجبهجية ديل لازم يعرفوا انو ما شيئ بقى يدسى تحت التربيزه بتاعتهم
لانو الحرية في الباب و الحربه في الدولاب و التحية لرفقاء السلاح الاحرار
و التحية له قائدا لم تنجب مثله بلد و التحية لجنودنا البواسل الواثقون
من الخلاص القادم و الله اكبر و العزة للسودان
الضباط الوطنيون الاحرار
عنهم
الرائد جلال البدوي ابو حراز
_________________________________________________