ان قرنق لم يكن قائدا ملهما فحسب ولكنه كان مفكرا ثورياافريقيا ادرك بثاقب فكره ان بناء السودان التقدمى الجديد يمر عبر ثورة المهمشين فى الريف وايقاظ مشاعرهم ضد المستلبين طبقةالجلابه المستغله التى تسلحت بايديولوجيا الثقافه العربيه الاسلاميه لقهر الغالبيه والاستحواذ بالسلطة والثروة فى السودان منذ اقامة دولتها عام 1505 م .
كما ايقظ الشهيد مشاعر الاعتزاز بالانتماء الافريقى الاصيل واقامة دولة السودان الجديد القائم على دعائم التحرر والمساواة والعدالة الاجتماعيه .
ان حركة تحرير كوش التى استلهمت سبيلها من فكر قرنق والحركة الشعبيه لتحرير السودان تؤكد على السير فى نفس النهج الذى اختطه الشهيد وتدعو كافة شقيقاتها حركات التحرير فى الشرق والغرب والجنوب وكل قوى التقدم للتوحد واليقظة التامه والدفاع عن المشروع الذى استشهد من اجله القائد المفكر والتمسك باتفاقية السلام والعمل على نيل الحقوق لكل المناطق المهمشه بنفس القدر الذى نالته شعوب كوش فى الجنوب والنضال كذلك من اجل انزال الهزيمة التامه لقوى الظلام الممثله فى نظام الخرطوم وستكشف الايام انها كانت وراء هذه الجريمة النكراء .
ان حركة تحرير كوش تطالب بتكوين لجنه دوليه للتحقيق فى الحادث الجريمه وانزال العقاب الرادع بمرتكبيها وتدعو فى نفس الوقت الى تماسك الحركة الشعبيه تحت قيادتها التى تنتخب لمواصلة مسيرة القائد الشهيد وتعزى نفسها واسرة الشهيد ورفاقه فى الحركة الشعبيه وحركات الهامش وقوى التقدم والشعب السودانى .
ولا نامت اعين الجبناء
حركة تحرير كوش
1 اغسطس 2005