في اليومين السابقين شهدت ولاية الخرطوم أحداث دامية و مؤسفة شملت النهب والحرق والتخريب والقتل إذ بلغ عدد القتلى في اليوم الأول 36 قتيل وأكثر من 200 جريح، بينما ارتفع عدد القتلي في اليوم الثاني ليصبح 42 قتيل بحسب المصادر الرسمية.
إن ما حدث من اشتباكات وتحرش ومطاردات بين المواطنين يعتبر بكل المقاييس منهج بربري منفلت بعيد عن السلوك الإنساني المتحضر لن يخدم أي قضية عادلة بل يؤدي بالبلاد إلي نفق مظلم و يغرقها في بحر من العنف والدماء.
و نحن إذ ندين و نرفض هذا المسلك نطالب يوقفه واحتوائه فورا ونتوجه بالتعازي لكل اسر الضحايا الذين قتلوا بلا جريرة، ونواسي الجرحى والمتضررين الذين فقدوا ممتلكاتهم، ونطالب حكومة ولاية الخرطوم بالاضطلاع بدورها كاملا وأن تقوم قوات الشرطة بواجبها بمهنية عالية و مجردة لحماية كافة أبناء الشعب السوداني.
الواجب المقدم الآن يحتم علينا جميعا شماليين وجنوبيين التصدي بقوة لدعاة الفتنة والتخريب والانفصال الذين يستغلون الظرف الحرج الذي تمر به البلاد ويسعون وسط الجماهير يرددون الشائعات والعبارات السالبة والكلمات الجارحة والمستفزة التي تؤجج نار الفتنة لخدمة أغراضهم المريضة.
من هذا المنطلق ندعو الحركة الشعبية لتحرير السودان و كافة القوي السياسية الوطنية الجنوبية والشمالية داخل العاصمة القومية التحرك السريع لدرء هذا الخطر الذي بات يطوق العاصمة من كل جانب وذلك بالخروج إلي الجماهير السودانية عبر كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمخاطبة الجماهيرية المباشرة من أجل تهدئة النفوس والسيطرة علي هذا الموقف الحرج.
الحزب الشيوعي السوداني
بالعاصمة القومية
3 أغسطس 2005