بقلوب ملئ بالحزن العميق والأسي البالغ ، تلقت إدارة الإعلام والثقافة بالإقليم ، النبأ الأليم ، إستشهاد القائد الدكتور جون قرنق ، النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان ، أثر تحطم الطائرة العمودية التي كانت تقله من يوغندا الي نيوسايت بجنوب السودان، ولما كانت رحيل د.قرنق فاجعة بحجم الآمال والطموحات المرتجاة من هذا القائد النادر المثال، فإن إدارة الإعلام والثقافة بإقليم جبال النوبة لا تملك إلا تزجي أحر التعازي لجماهير الحركة الشعبية خاصة ، والشعب السوداني عامة وكل الثوار والأحراروالمناضلين في العالم علي الشمول ،
ان السودان بدون شك فقد واحداً من أمير أبنائه المخلصين العاملين بجهد خالص لرفعته ورفاهيته ، وفقد المهمشون والمستضعفون في العالم واحداً من أعمدة الفكر التحرري وفلسفة العدالة الإجتماعية الذي لم يكن بعد قد أخرج أفكاره الفلسفية الي حيز التطبيق ومنابر الإعلام والبحث والثقافة...
... ان تأريخ السودان القادم كان أحوج ما يكون لرجل في مقام وفكر ووعي وصدق. الدكتور جون قرنق لإحداث ذلك التصحيح الذي يعيد السودان الي وطن يعبر عن مكنوناته وعناصر الأولوية بصدق وتجرد.
... عزاؤنا ان الرجل وبتلك النظرة الفكرية الثاقبة ترك من خلفه رجالاً مؤمنون بفكره ومنهجه سيواصلون المسيرة من بعده.
والإرث الثوري والفكري الذي سيظل نافذاً من خلال إيماننا بصدقه وعدالته...
وستنال روحه هادئه وسعيده وهي تراقب تنفيز ما أراده وتمناه لهذا السودان وشعوبه المتنوعة المتعددة تاريخاً وحاضراً.
ونحن إذ ننعاه اليوم فإننا ننعي أعظم قادة إفريقيا والعالم أجمع لان كل الصفات إجتمعت فيه وتطابقت في فكه الذي اذهل العالم من خلال إتفاقية السلام الذي وقعه كان خير ختام لما كان يحلم به واصبح الطريق واضحاً وما علينا إلا المسير
وعاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان
والنضال مستمر.
صديق منصور الناير
مدير إدارة الإعلام